2612- عن الأشعث بن قيس قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد كندة، ولا يروني إلا أفضلهم، فقلت: يا رسول الله، ألستم منا؟ فقال: «نحن بنو النضر بن كنانة، لا نقفو أمنا، ولا ننتفي من أبينا» قال: فكان الأشعث بن قيس يقول: «لا أوتي برجل نفى رجلا من قريش من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد»
إسناده حسن، مسلم بن هيصم: روى عنه جمع، وأخرج له مسلم، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ولم يجرحه أحد، فمثله يكون حسن الحديث.
وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه ابن المبارك في "مسنده" (١٦١)، والطيالسي (١٠٤٩)، وأحمد (٢١٨٣٩)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٨٩٧) و (٢٤٢٥)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/ ٦٠، والطبراني (٦٤٥)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة " (٩٢٩)، والضياء في "المختارة" (١٤٨٨) و (١٤٨٩)، والمزي في ترجمة عقيل بن طلحة من "تهذيب الكمال" ٢٠/ ٢٣٨ - ٢٣٩ من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
قوله: "ألستم منا" قال السندي في حاشيته على "المسند": قيل: قال ذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت له جدة من كندة، هي أم كلاب بن مرة.
وقوله: "لا نقفو أمنا" أي: لا نتبع الأمهات في الانتساب ونترك الآباء، بل نسبنا إلى الآباء دون الأمهات دائما، وقيل: معناه: لا نتهمها ولا نقذفها، من: قفاه: إذا قذفه بما ليس فيه.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
( قَوْله وَلَا يَرَوْنِي أَفْضَلهمْ ) أَيْ مَا يَرَى أَهْلُ الْوَفْد أَنِّي أَفْضَلهمْ وَفِي بَعْض النُّسَخ إِلَّا أَفْضَل ( لَا نَقَفُوا مِنَّا ) بِتَقْدِيمِ الْقَاف عَلَى الْفَاء أَيْ لَانْقَطَعَ أُمّنَا فِي النَّسَب فَلَا نَنْتَسِبُ إِلَيْهَا وَفِي الزَّوَائِد هَذَا إِسْنَاد صَحِيح رِجَاله ثِقَات لِأَنَّ عُقَيْل بْن طَلْحَة وَثَّقَهُ اِبْن مَعِين وَالنَّسَائِيّ وَذَكَرَهُ اِبْن حِبَّان فِي الثِّقَات وَبَاقِي رِجَال الْإِسْنَاد عَلَى شَرْط مُسْلِم وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ح و حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَيَّانَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَقِيلِ بْنِ طَلْحَةَ السُّلَمِيِّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ هَيْضَمٍ عَنْ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ كِنْدَةَ وَلَا يَرَوْنِي إِلَّا أَفْضَلَهُمْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْتُمْ مِنَّا فَقَالَ نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ لَا نَقْفُو أُمَّنَا وَلَا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا قَالَ فَكَانَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ يَقُولُ لَا أُوتِي بِرَجُلٍ نَفَى رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ إِلَّا جَلَدْتُهُ الْحَدَّ
عن صفوان بن أمية قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه عمرو بن قرة فقال: يا رسول الله، إن الله قد كتب علي الشقوة، فما أراني أرزق إلا من دفي...
عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فسمع مخنثا وهو يقول: لعبد الله بن أبي أمية، إن يفتح الله الطائف غدا، دللتك على امرأة تقبل بأربع وتدب...
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء»
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتل نفس ظلما، إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه أول من سن القتل»
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء»
عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لقي الله لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام دخل الجنة»
عن البراء بن عازب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة، لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله "
عن سالم بن أبي الجعد قال: سئل ابن عباس عمن قتل مؤمنا متعمدا ثم تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى، قال: ويحه، وأنى له الهدى؟ سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم ي...