2619- عن البراء بن عازب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق»
حسن لغيره، وهذا إسناد وهم فيه ابن ماجه في قوله: "حدثنا مروان بن جناح" وصوابه: "روح بن جناح".
نبه عليه المزي في ترجمة روح من "تهذيب الكمال" ٩/ ٢٣٧ فقال: ولا نعلم أحدا قال فيه: "عن مروان بن جناح" غير ابن ماجه، وذلك من أوهامه.
والله أعلم.
قلنا: وروح بن جناح ضعيف.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الديات" ص ٢٣، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" ٩/ ٢٣٧.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٥٣٤٣) من طريق عبدان بن محمد المروزي، و (٥٣٤٥) من طريق إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، ثلاثتهم عن هشام بن عمار، عن الوليد، حدثنا روح بن جناح، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن عدي في ترجمة روح من"الكامل" ٣/ ١٠٠٤، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٥٣٤٤)، عن عبدان الأهوازي، عن هشام بن عمار وسليمان ابن أحمد الواسطي، عن الوليد، به.
وأخرجه ابن عدي ٣/ ١٠٠٤ من طريق موسى بن عامر المري وعبد السلام بن عتيق، عن الوليد بن مسلم، به.
وتحرف موسى بن عامر في المطبوع من "الكامل" إلى موسى بن عمار.
وأخرجه ابن عدي ٣/ ١٠٠٣، والبيهقي (٥٣٤٤) من طريقين عن هشام بن عمار، عن الوليد بن مسلم، عن مجاهد، عن البراء.
وغلط ابن عدي هذه الرواية.
وله شاهد من حديث بريدة عند النسائي ٧/ ٨٣، وإسناده حسن في الشواهد.
وآخر من حديث عبد الله بن عمرو عند الترمذي (١٤٥٢) و (١٤٥٣)، والنسائي ٧/ ٨٢ و ٨٣، وروي مرفوعا وموقوفا.
ورجح البخاري والترمذي الموقوف.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( لِزَوَالِ الدُّنْيَا إِلَخْ ) الْكَلَام مَسُوق لِتَعْظِيمِ الْقَتْل وَتَهْوِيل أَمْره وَكَيْفِيَّة إِفَادَة اللَّفْظ ذَلِكَ هُوَ أَنَّ الدُّنْيَا عَظِيمَة فِي نُفُوس الْخَلْق فَزَوَالهَا يَكُونُ عِنْدهمْ عَلَى قَدْر عَظَمَتِهَا فَإِذَا قِيلَ إِنَّ زَوَالهَا أَهْوَن مِنْ قَتْل الْمُؤْمِن يُفِيدُ الْكَلَام مِنْ تَعْظِيم الْقَتْل وَتَهْوِيله وَتَقْبِيحه وَتَشْنِيعه مَا لَا يُحِيطُهُ الْوَصْف وَلَا يَتَوَقَّفُ ذَلِكَ فِي كَوْن الزَّوَال إِثْمًا أَوْ ذَنْبًا حَتَّى يُقَالَ إِنَّهُ لَيْسَ بِذَنْبٍ فَكُلّ ذَنْبٍ بِجِهَةِ كَوْنه ذَنْبًا أَعْظَم مِنْهُ فَأَيُّ تَعْظِيم حَصَلَ لِلْقَتْلِ بِجَعْلِ زَوَال الدُّنْيَا أَهْوَن مِنْهُ وَإِنْ أُرِيدَ بِالزَّوَالِ الْإِزَالَة فَإِزَالَة الدُّنْيَا يَسْتَلْزِمُ قَتْل الْمُؤْمِنِينَ فَكَيْف يُقَالُ إِنَّ قَتْل وَاحِد أَعْظَم مِمَّا يَسْتَلْزِمُ قَتْل الْكُلّ وَكَذَا لَا يَتَوَقَّف عَلَى كَوْن الدُّنْيَا عَظِيمَة فِي ذَاتهَا عِنْد اللَّه حَتَّى يُقَالَ هِيَ لَا تُسَاوِي جَنَاح بَعُوضَة عِنْد اللَّه فَكُلّ شَيْء أَعْظَم مِنْهَا فَلَا فَائِدَة فِي الْقَوْل بِأَنَّ قَتْل الْمُؤْمِن أَعْظَم مِنْهَا مَثَلًا وَقِيلَ الْمُرَاد بِالْمُؤْمِنِ الْكَامِل الَّذِي يَكُونُ عَارِفًا بِاَللَّهِ تَعَالَى وَصِفَاته فَإِنَّهُ الْمَقْصُود مِنْ خَلْق الْعَالَم لِكَوْنِهِ مُظْهِرًا لِآيَاتِهِ وَأَسْرَاره وَمَا سِوَاهُ فِي هَذَا الْعَالَم الْحِسِّيّ مِنْ السَّمَوَات وَالْأَرْض مَقْصُود لِأَجْلِهِ وَمَخْلُوق لِيَكُونَ مَسْكَنًا لَهُ وَمَحَلًّا لِتَفَكُّرِهِ فَصَارَ زَوَاله أَعْظَم مِنْ زَوَال التَّابِع وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده صَحِيح وَرِجَاله مُوَثَّقُونَ وَقَدْ صَرَّحَ الْوَلِيد بِالسَّمَاعِ فَزَالَتْ تُهْمَة تَدْلِيسه وَالْحَدِيث مِنْ رِوَايَة غَيْر الْبَرَاء أَخْرَجَهُ غَيْر الْمُصَنِّف أَيْضًا
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ جَنَاحٍ عَنْ أَبِي الْجَهْمِ الْجُوْزَجَانِيِّ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍّ
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة، لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله "
عن سالم بن أبي الجعد قال: سئل ابن عباس عمن قتل مؤمنا متعمدا ثم تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى، قال: ويحه، وأنى له الهدى؟ سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم ي...
عن أبي سعيد الخدري قال: ألا أخبركم بما سمعت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ سمعته أذناي، ووعاه قلبي " إن عبدا قتل تسعة وتسعين نفسا ثم عرضت له التو...
عن أبي شريح الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أصيب بدم أو خبل - والخبل: الجرح - فهو بالخيار بين إحدى ثلاث، فإن أراد الرابعة فخذوا عل...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قتل له قتيل فهو بخير النظرين: إما أن يقتل، وإما أن يفدى "
عن زيد بن ضميرة قال: حدثني أبي وعمي، وكانا شهدا حنينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا: صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر، ثم جلس تحت شجرة، فقام...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتل عمدا، دفع إلى أولياء القتيل، فإن شاءوا قتلوا، وإن شاءوا أخذوا الدية،...
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قتيل الخطأ شبه العمد، قتيل السوط والعصا، مائة من الإبل، أربعون منها خلفة، في بطونها أولادها» حد...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يوم فتح مكة وهو على درج الكعبة فحمد الله وأثنى عليه فقال: «الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم ال...