3011- عن يزيد بن شيبان، قال: كنا وقوفا في مكان تباعده من الموقف، فأتانا ابن مربع فقال: إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يقول: «كونوا على مشاعركم، فإنكم اليوم على إرث، من إرث إبراهيم»
إسناده صحيح.
ابن مربع: هو زيد بن مربع بن قيظي من بني حارثة الأنصاري، وقيل: اسمه يزيد، وقيل: عبد الله، فأكثر ما يجيء في الحديث غير مسمى.
وأخرجه أبو داود (١٩١٩)، والترمذي (٨٩٨)، والنسائي ٥/ ٢٥٥ من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
قال الترمذي: حديث ابن مربع الأنصاري حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث ابن عيينة عن عمرو بن دينار.
وإنما نعرف له هذا الحديث الواحد.
قوله: "تباعده من الموقف"، قال السندي: أي من موقف الإمام، وهو من باعد بمعنى بعد مشددا، عمرو هو المخاطب بهذا الكلام، أي: مكانا تبعده أنت، أي: تعده بعيدا، والمقصود تقدير بعده وأنه مسلم عند المخاطب.
ويحتمل أن هذا من كلام الراوي عن عمرو بمنزلة قال عمرو: كان ذلك المكان بعيدا من موقف الإمام، أو من كلام عمرو، فإرساله - صلى الله عليه وسلم - الرسول بذلك لتطيب قلوبهم لئلا يتحزنوا ببعدهم عن موقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويروا ذلك نقصا في الحج، أو يظنون ذلك المكان الذي هم فيه ليس بموقف، ويحتمل أن المراد بيان أن هذا خير مما كان عليه قريش من الوقوف بمزدلفة وأنه شيء اخترعوه من أنفسهم، والذي أورثه إبراهيم هو الوقوف بعرفة.
والله أعلم.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( تَبَاعُده مِنْ الْمَوْقِف ) أَيْ مِنْ مَوْقِف الْإِمَام وَهُوَ مِنْ بَاعَدَ بِمَعْنَى بَعَّدَ مُشَدَّدًا عَمْرٌو هُوَ الْمُخَاطَب بِهَذَا الْكَلَام أَيْ مَكَانًا تَبْعُدهُ أَنْتَ أَيْ تَعُدّهُ بَعِيدًا وَالْمَقْصُود تَقْدِير بُعْده وَأَنَّهُ مُسَلَّم عِنْد الْمُخَاطَب وَيُحْتَمَل أَنَّ هَذَا مِنْ كَلَام الرَّاوِي عَنْ عَمْرٍو بِمَنْزِلَةِ قَالَ عُمَرُ وَكَانَ ذَلِكَ الْمَكَان بَعِيدًا عَنْ مَوْقِف الْإِمَام أَوْ مِنْ كَلَام عَمْرٍو فَأَرْسَاله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّسُول بِذَلِكَ لِتَطْيِيبِ قُلُوبهمْ لِئَلَّا يَتَحَزَّنُوا بِبَعْدِهِمْ عَنْ مَوْقِف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَرَوْا ذَلِكَ نَقْصًا فِي الْحَجّ أَوْ يَظُنُّوا ذَلِكَ الْمَكَان الَّذِي هُمْ فِيهِ لَيْسَ بِمَوْقِفٍ وَيُحْتَمَل أَنَّ الْمُرَاد بَيَان أَنَّ هَذَا خَيْر مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ قُرَيْشٌ مِنْ الْوُقُوف بِمُزْدَلِفَةَ وَأَنَّهُ شَيْء اِخْتَرَعُوهُ مِنْ أَنْفُسهمْ وَالَّذِي أَوْرَثَهُ إِبْرَاهِيمُ هُوَ الْوُقُوف بِعَرَفَة وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَيْبَانَ قَالَ كُنَّا وُقُوفًا فِي مَكَانٍ تُبَاعِدُهُ مِنْ الْمَوْقِفِ فَأَتَانَا ابْنُ مِرْبَعٍ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْكُمْ يَقُولُ كُونُوا عَلَى مَشَاعِرِكُمْ فَإِنَّكُمْ الْيَوْمَ عَلَى إِرْثٍ مِنْ إِرْثِ إِبْرَاهِيمَ
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل عرفة موقف، وارتفعوا عن بطن عرنة، وكل المزدلفة موقف، وارتفعوا عن بطن محسر، وكل منى منح...
حدثنا عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي، أن أباه، أخبره عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم «دعا لأمته عشية عرفة، بالمغفرة» فأجيب: «إني قد غ...
عن ابن المسيب، قال: قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من يوم أكثر من، أن يعتق الله عز وجل فيه، عبدا من النار، من يوم عرفة، وإنه لي...
عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو واقف بعرفة، وأتاه ناس من أهل نجد، فقالوا: يا رسول الله كيف الحج؟ قال: «الحج...
عن عروة بن مضرس الطائي، أنه حج على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يدرك الناس، إلا وهم بجمع، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول...
عن أسامة بن زيد، أنه سئل: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير حين دفع من عرفة؟ قال: «كان يسير العنق، فإذا وجد فجوة، نص» قال وكيع: يعني فوق العنق...
عن عائشة، قالت: " قالت قريش: نحن قواطن البيت، لا نجاوز الحرم، فقال الله عز وجل: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}
عن أسامة بن زيد، قال: أفضت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بلغ الشعب، الذي ينزل عنده الأمراء، نزل، فبال، فتوضأ، قلت: الصلاة قال: «الصلاة أمامك»...
عن أبي أيوب الأنصاري، يقول: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء في حجة الوداع بالمزدلفة»