5144- عن عمارة بن ثوبان، أن أبا الطفيل، أخبره، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لحما بالجعرانة، قال أبو الطفيل: وأنا يومئذ غلام أحمل عظم الجزور، «إذ أقبلت امرأة حتى دنت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فبسط لها رداءه، فجلست عليه»، فقلت: من هي؟ فقالوا: هذه أمه التي أرضعته
حسن بشواهده، وهذا إسناد ضعيف لجهالة جعفر بن يحيى وعمه عمارة.
ابن المثنى: هو محمد العنزي، وأبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد النبيل.
وأبو الطفيل: هو عامر بن واثلة الليثي، وأمه التي أرضعته: هي حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٢٩٥)، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (٢١٢)، وابن أبي عاصم في "الأحاد والمثاني" (٩٤٦)، والبزار في "مسنده" (٢٧٨١)، وأبو يعلى في "مسنده" (٩٠٠)، وابن حبان في "صحيحه" (٤٢٣٢)، والطبراني في "الأوسط" (٢٤٢٤)، والحاكم في "المستدرك" ٣/ ٦١٨ - ٦١٩ و ٤/ ١٦٤، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" ٢/ ٧٥٨، والمزى في ترجمة عمارة بن ثوبان من" تهذيب الكمال" ٢١/ ٢٣١ - ٢٣٢ من طرق عن أبي عاصم، بهذا الإسناد.
ورواية ابن أبي عاصم دون قصة المرأة، وسقط من "مسند أبي يعلى" من السند "أبو عاصم الضحاك" فيستدرك من هنا، وصححه الحاكم وسكت عنه الذهبي.
ويشهد له مرسل محمد بن المنكدر عند ابن سعد في "الطبقات" ١/ ١١٤، ومرسل عبد الله بن عبد الرحمن بن حسين عند ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (٢١٤)، ورجالهما ثقات.
ويشهد له ما بعده كذلك.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يُقْسِم لَحْمًا بِالْجِعِرَّانَةِ ) : بِكَسْرِ الْجِيم وَالْعَيْن الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الرَّاء وَقَدْ يُسَكِّن الْعَيْن وَيُخَفِّف الرَّاء مَوْضِع مَعْرُوف عَلَى مَرْحَلَة مِنْ مَكَّة أَقَامَ بِهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعَة عَشَرَ يَوْمًا لِتَقْسِيمِ غَنَائِم حُنَيْنٍ وَاعْتَمَرَ مِنْهَا , وَالْقِصَّة مَشْهُورَة ( أَحْمِل عَظْم الْجَزُور ) : الْجَزُور الْبَعِير ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى ( إِذَا أَقْبَلَتْ اِمْرَأَة ) : وَهِيَ حَلِيمَة ( حَتَّى دَنَتْ ) : أَيْ قَرُبَتْ ( فَبَسَطَ لَهَا رِدَاءَهُ ) : أَيْ تَعْظِيمًا لَهَا وَانْبِسَاطًا بِهَا ( فَقُلْت مَنْ هِيَ ) : أَيْ تَعَجُّبًا مِنْ إِكْرَامه إِيَّاهَا وَقَبُولهَا الْقُعُود عَلَى رِدَائِهِ الْمُبَارَك ( فَقَالُوا هَذِهِ أُمّه الَّتِي أَرْضَعَتْهُ ) : قَالَ الْحَافِظ فِي الْإِصَابَة : حَلِيمَة السَّعْدِيَّة مُرْضِعَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ بِنْت أَبِي ذُؤَيْب وَاسْمه عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث بْن سَعْد بْن بَكْر بْن هَوَازِن.
قَالَ اِبْن عَبْد الْبِرّ : أَرْضَعَتْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَأَتْ لَهُ بُرْهَانًا.
وَرَوَى زَيْد بْن أَسْلَمَ عَنْ عَطَاء بْن يَسَار قَالَ جَاءَتْ حَلِيمَة اِبْنَة عَبْد اللَّه أُمّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الرَّضَاعَة إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ إِلَيْهَا وَبَسَطَ لَهَا رِدَاءَهُ فَجَلَسَتْ عَلَيْهِ.
وَرَوَى عَنْهَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر وَحَدِيثه عَنْهَا بِقِصَّةِ إِرْضَاعهَا أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَابْن حِبَّان فِي صَحِيحه.
وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَأَبُو يَعْلَى وَغَيْرهمَا مِنْ طَرِيق عِمَارَة بْن ثَوْبَانَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْل أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بِالْجِعِرَّانَةِ الْحَدِيث.
وَأَخْرَجَ اِبْن مَنْدَهْ هَذَا الْحَدِيث مِنْ طَرِيق عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر عَنْ حَلِيمَة السَّعْدِيَّة اِنْتَهَى كَلَام الْحَافِظ وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ بْنِ ثَوْبَانَ أَخْبَرَنَا عُمَارَةُ بْنُ ثَوْبَانَ أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ أَخْبَرَهُ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ لَحْمًا بِالْجِعِرَّانَةِ قَالَ أَبُو الطُّفَيْلِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ أَحْمِلُ عَظْمَ الْجَزُورِ إِذْ أَقْبَلَتْ امْرَأَةٌ حَتَّى دَنَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَسَطَ لَهَا رِدَاءَهُ فَجَلَسَتْ عَلَيْهِ فَقُلْتُ مَنْ هِيَ فَقَالُوا هَذِهِ أُمُّهُ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ
عن عمر بن السائب، حدثه أنه بلغه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا فأقبل أبوه من الرضاعة، فوضع له بعض ثوبه، فقعد عليه، ثم أقبلت أمه من الرضاع...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كانت له أنثى فلم يئدها، ولم يهنها، ولم يؤثر ولده عليها، - قال: يعني الذكور - أدخله الله الجنة...
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عال ثلاث بنات، فأدبهن، وزوجهن، وأحسن إليهن، فله الجنة» (1) 5148- عن سهيل، بهذا الإسناد،...
عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة» وأومأ يزيد بالوسطى والسبابة «امرأة آمت من...
عن سهل، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» وقرن بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام
عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى قلت ليورثنه»
عن عبد الله بن عمرو، أنه ذبح شاة فقال: أهديتم لجاري اليهودي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سي...
عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره، فقال: «اذهب فاصبر» فأتاه مرتين أو ثلاثا، فقال: «اذهب فاطرح متاعك في الطريق» فطرح مت...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله، واليوم الآخر، فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله، واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره، وم...