5205- عن سهيل بن أبي صالح، قال: خرجت مع أبي إلى الشام، فجعلوا يمرون بصوامع فيها نصارى فيسلمون عليهم، فقال: أبي لا تبدءوهم بالسلام، فإن أبا هريرة، حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تبدءوهم بالسلام، وإذا لقيتموهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيق الطريق»
إسناده صحيح.
حفص بن عمر: هو ابن الحارث الحوضي، وأبو صالح: هو ذكوان الزيات.
وأخرجه مسلم بإثر (٢١٦٧) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢١٦٧)، والترمذي (١٦٩٤) و (٢٨٩٧) من طرق عن سهيل بن أبي صالح، به.
وهو في "مسند أحمد" (٨٥٦١)، و "صحيح ابن حبان" (٥٠٠) و (٥٠١).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ ) : عَوَامّ مِنْ النَّصَارَى ( بِصَوَامِعَ فِيهَا نَصَارَى ) : أَيْ رُهْبَانهمْ وَالصَّوَامِع جَمْع صَوْمَعَة بِفَتْحِ مُهْمَلَتَيْنِ وَبِمِيمٍ وَهِيَ نَحْو الْمَنَارَة يَنْقَطِعُ فِيهَا رُهْبَانُ النَّصَارَى ( فَيُسَلِّمُونَ ) : أَيْ عَوَامّ النَّصَارَى ( عَلَيْهِمْ ) .
أَيْ عَلَى رُهْبَانهمْ ( لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ ) : لِأَنَّ الِابْتِدَاء بِهِ إِعْزَازٌ لِلْمُسْلِمِ عَلَيْهِ وَلَا يَجُوز إِعْزَازهمْ قِيلَ النَّهْي لِلتَّنْزِيهِ وَضَعَّفَهُ النَّوَوِيُّ وَقَالَ الصَّوَابُ أَنَّ اِبْتِدَاءَهُمْ بِالسَّلَامِ حَرَامٌ.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ : الْمُخْتَار أَنَّ الْمُبْتَدِع لَا يُبْدَأ بِالسَّلَامِ وَلَوْ سَلَّمَ عَلَى مَنْ لَا يَعْرِفُهُ فَظَهَرَ ذِمِّيًّا أَوْ مُبْتَدِعًا يَقُول اِسْتَرْجَعْت سَلَامِي تَحْقِيرًا لَهُ.
كَذَا فِي شَرْح الْمَشَارِق لِابْنِ مَالِك ( فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ ) .
أَيْ أَلْجِئُوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ بِحَيْثُ لَوْ كَانَ فِي الطَّرِيق جِدَار يَلْتَصِق بِالْجِدَارِ وَإِلَّا فَيَأْمُرُهُ لِيَعْدِلَ عَنْ وَسَطِ الطَّرِيقِ إِلَى أَحَدِ طَرَفَيْهِ , قَالَهُ الْقَارِي.
وَقَالَ اِبْن الْمَلَك : يَعْنِي لَا تَتْرُكُوا لَهُمْ صَدْر الطَّرِيق هَذَا فِي صُورَة الِازْدِحَام وَأَمَّا إِذَا خَلَتْ الطَّرِيق فَلَا حَرَج.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ دُون الْقَضِيَّةِ.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى الشَّامِ فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ بِصَوَامِعَ فِيهَا نَصَارَى فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَبِي لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ فَإِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ
عن عبد الله بن عمر، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول السام عليكم فقولوا وعليكم» قال أبو داود: وكذل...
عن أنس، أن أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، قالوا للنبي: إن أهل الكتاب يسلمون علينا فكيف نرد عليهم؟ قال: «قولوا وعليكم» قال أبو داود: وكذلك رواية عائش...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا انتهى أحدكم إلى المجلس، فليسلم فإذا أراد أن يقوم، فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة»
عن أبي جري الهجيمي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام يا رسول الله، قال: «لا تقل عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الموتى»
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال أبو داود: «رفعه الحسن بن علي» قال: «يجزئ عن الجماعة، إذا مروا، أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم»
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى المسلمان فتصافحا، وحمدا الله عز وجل، واستغفراه غفر لهما»
عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلمين يلتقيان، فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا»
عن أنس بن مالك، قال: لما جاء أهل اليمن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد جاءكم أهل اليمن، وهم أول من جاء بالمصافحة»
عن أيوب بن بشير بن كعب العدوي، عن رجل من عنزة، أنه قال: لأبي ذر حيث سير من الشام إني أريد أن أسألك عن حديث من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:...