5206- عن عبد الله بن عمر، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول السام عليكم فقولوا وعليكم» قال أبو داود: وكذلك رواه مالك، عن عبد الله بن دينار، ورواه الثوري، عن عبد الله بن دينار قال فيه: «وعليكم»
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٦٩٢٨)، والنسائي في "الكبرى" (١٠١٣٩) من طريق سفيان الثررى، ومسلم (٢١٦٤)، والترمذي (١٦٩٥)، والنسائي (١٠١٣٨) من طريق إسماعيل بن جعفر، كلاهما عن عبد الله بن دينار، به.
وروايتهم دون النسائي في الموضع الأول بلفظ: "عليك".
وهو في "مسند أحمد" (٤٥٦٣) و (٤٦٩٨).
وهو عند مالك في "الموطأ" ٢/ ٩٦٠، ومن طريقه أخرجه البخاري (٦٩٢٨).
بلفظ: "عليك".
وهو في"المسند" (٤٦٩٩).
وأخرجه البخاري (٦٢٥٧) من طريق مالك بن أنس، ومسلم (٢١٦٤) (٩)، والنسائي في "الكبرى" (١٠١٤٠) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، كلاهما عن عبد الله بن دينار، به.
ولفظ البخاري ومسلم: "وعليك"، والنسائي بلفظ: "وعليكم".
وهو في "مسند أحمد" (٥٢٢١) و (٥٩٣٨)، و "صحيح ابن حبان"، (٥٠٢).
قال السندى في "حاشيته على المسند": السام: هو بألف لينة: هو الموت، وقيل: الموت العاجل، وجاءت الرواية في الجواب بالواو وحذفها, فالحذف لرد قولهم عليهم؛ لأن مرادهم الدعاء على المؤمنين، فينبغي للمؤمنين رد ذلك الدعاء عليهم، وأما الواو: فإما استئنافية ذكرت تشبيها بالجواب، والمقصود هو الرد، هاما للعطف، والمراد إلاخبار بأن الموت مشترك بين الكل غير مخصوص بأحد، فهو رد بوجه آخر، وهو أنهم أرادوا بهذا الدعاء إلحاق الضرر مع أنهم مخطئون في هذا الاعتقاد، لعموم الموت للكل، ولا ضرر بمثله، والله تعالى أعلم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَإِنَّمَا يَقُول السَّامُ عَلَيْكُمْ ) : أَيْ بِالْأَلِفِ وَمَعْنَاهُ الْمَوْتُ الْعَاجِلُ ( فَقُولُوا وَعَلَيْكُمْ ) : قَالَ النَّوَوِيّ فِي شَرْح صَحِيح مُسْلِم : قَدْ جَاءَتْ الْأَحَادِيث الَّتِي ذَكَرَهَا مُسْلِمٌ عَلَيْكُمْ وَعَلَيْكُمْ بِإِثْبَاتِ الْوَاوِ وَحَذْفِهَا , وَأَكْثَر الرِّوَايَات بِإِثْبَاتِهَا , وَعَلَى هَذَا فِي مَعْنَاهُ وَجْهَانِ : أَحَدهمَا : أَنَّهُ عَلَى ظَاهِره فَقَالُوا عَلَيْكُمْ الْمَوْت فَقَالَ وَعَلَيْكُمْ أَيْضًا أَيْ نَحْنُ وَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ وَكُلُّنَا نَمُوتُ.
وَالثَّانِي : أَنَّ الْوَاو هَهُنَا لِلِاسْتِئْنَافِ لَا لِلْعِطْفِ وَالتَّشْرِيك وَتَقْدِيره وَعَلَيْكُمْ مَا تَسْتَحِقُّونَهُ مِنْ الذَّمِّ , وَأَمَّا مَنْ حَذَفَ الْوَاو فَتَقْدِيره بَلْ عَلَيْكُمْ السَّام ( وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَالِكٌ ) : أَيْ بِلَفْظِ وَعَلَيْكُمْ بِالْوَاوِ وَضَمِير الْجَمْع ( وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ) : أَيْ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ( قَالَ فِيهِ وَعَلَيْكُمْ ) : أَيْ بِالْوَاوِ وَضَمِير الْجَمْع.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَلَفْظ التِّرْمِذِيّ.
وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ وَالنَّسَائِيِّ فَقُلْ عَلَيْك بِغَيْرِ وَاوٍ , وَحَدِيث مَالِك الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ أَبُو دَاوُدَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ , وَحَدِيث سُفْيَان الثَّوْرِيِّ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ , وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيث عُيَيْنَةَ بِإِسْقَاطِ الْوَاوِ.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَكَذَا يَرْوِيه عَامَّة الْمُحَدِّثِينَ وَعَلَيْكُمْ بِالْوَاوِ , وَكَانَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ يَرْوِيه عَلَيْكُمْ بِحَذْفِ الْوَاو وَهُوَ الصَّوَاب وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا حَذَفَ الْوَاو صَارَ قَوْلهمْ الَّذِي قَالُوهُ نَفْسه مَرْدُودًا عَلَيْهِمْ , وَبِإِدْخَالِ الْوَاو يَقَع الِاشْتِرَاك مَعَهُمْ وَالدُّخُول فِيمَا قَالُوهُ لِأَنَّ الْوَاو حَرْفُ الْعَطْفِ وَالْجَمْع بَيْن الشَّيْئَيْنِ , وَالسَّام فَسَّرُوهُ بِالْمَوْتِ.
هَذَا آخِر كَلَامِهِ.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيث إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَنْ عَبْد اللَّه بْن دِينَار بِغَيْرِ وَاوٍ كَمَا قَدَّمْنَاهُ , وَقَالَ غَيْره أَمَّا مَنْ فَسَّرَ السَّام بِالْمَوْتِ فَلَا يُبْعِد الْوَاو وَمَنْ فَسَّرَهُ بِالسَّآمَةِ وَهِيَ الْمَلَالَة أَيْ تُسَامُونَ دِينكُمْ فَإِسْقَاط الْوَاو هُوَ الْوَجْه , وَاخْتَارَ بَعْضهمْ أَنْ يُرَدّ عَلَيْهِمْ السِّلَام بِكَسْرِ السِّينِ وَهِيَ الْحِجَارَةُ , وَقَالَ غَيْره : الْأَوَّل أَوْلَى لِأَنَّ السُّنَّة وَرَدَتْ بِمَا ذَكَرْنَاهُ وَلِأَنَّ الرَّدّ إِنَّمَا يَكُون بِجِنْسِ الْمَرْدُود لَا بِغَيْرِهِ اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْيَهُودَ إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَحَدُهُمْ فَإِنَّمَا يَقُولُ السَّامُ عَلَيْكُمْ فَقُولُوا وَعَلَيْكُمْ قَالَ أَبُو دَاوُد وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ فِيهِ وَعَلَيْكُمْ
عن أنس، أن أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، قالوا للنبي: إن أهل الكتاب يسلمون علينا فكيف نرد عليهم؟ قال: «قولوا وعليكم» قال أبو داود: وكذلك رواية عائش...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا انتهى أحدكم إلى المجلس، فليسلم فإذا أراد أن يقوم، فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة»
عن أبي جري الهجيمي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام يا رسول الله، قال: «لا تقل عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الموتى»
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال أبو داود: «رفعه الحسن بن علي» قال: «يجزئ عن الجماعة، إذا مروا، أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم»
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى المسلمان فتصافحا، وحمدا الله عز وجل، واستغفراه غفر لهما»
عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلمين يلتقيان، فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا»
عن أنس بن مالك، قال: لما جاء أهل اليمن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد جاءكم أهل اليمن، وهم أول من جاء بالمصافحة»
عن أيوب بن بشير بن كعب العدوي، عن رجل من عنزة، أنه قال: لأبي ذر حيث سير من الشام إني أريد أن أسألك عن حديث من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:...
عن أبي سعيد الخدري، أن أهل قريظة لما نزلوا على حكم سعد أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم فجاء على حمار أقمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قوموا إل...