4170- عن ابن عباس، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة، والفراغ»
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٦٤١٢)، والترمذي (٢٤٥٦) و (٢٤٥٧) من طريق عبد الله ابن سعيد بن أبي هند، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٣٤٠).
قال ابن بطال: معنى الحديث أن المرء لا يكون فارغا حتى يكون مكفيا صحيح البدن، فمن حصل له ذلك، فليحرص على أن لا يغبن بأن يترك شكر الله على ما أنعم به عليه، ومن شكره امتثال أوامره واجتناب نواهيه، فمن فرط في ذلك، فهو المغبون.
وقال الطيبي: ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - للمكلف مثلا بالتاجر الذي له رأس مال، فهو يبتغي الربح مع سلامة رأس المال، فطريقه في ذلك أن يتحرى فيمن يعامله، ويلزم الصدق والحذق لئلا يغبن، فالصحة والفراغ رأس المال، وينبغي أن يعامل الله بالإيمان ومجاهدة النفس وعدو الدين، ليربح خيري الدنيا والآخرة، وقريب منه قوله تعالى: {هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم} [الصف: ١٠] الآيات، وعليه أن يجتنب مطاوعة النفس ومعاملة الشيطان لئلا يضيع رأس ماله مع الربح.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مَغْبُون فِيهِمَا ) أَيْ ذُو خُسْرَان فِيهِمَا قَالَ اِبْن الْخَازِن النِّعْمَة مَا يَتَنَعَّم بِهِ الْإِنْسَان وَيَسْتَلِذّهُ وَالْغَبَن أَنْ يَشْتَرِي بِأَضْعَافِ الثَّمَن أَوْ يَبِيع بِدُونِ ثَمَن الْمِثْل فَمَنْ صَحَّ بَدَنه وَتَفَرَّغَ مِنْ الْأَشْغَال الْعَاتِقَة وَلَمْ يَسْعَ لِصَلَاحِ آخِرَته فَهُوَ كَالْمَغْبُونِ فِي الْبَيْع ا ه وَالْمَقْصُود بَيَان أَنَّ غَالِب النَّاس لَا يَنْتَفِعُونَ بِالصِّحَّةِ وَالْفَرَاغ بَلْ يَصْرِفُونَهُمَا فِي غَيْر مَحَالّهمَا فَيَصِير كُلّ مِنْهُمَا فِي حَقّهمْ وَبِالْأَبْعَدِ إِنْ كَانَ كُلّ مِنْهُمَا لَوْ صَرَفُوهُ فِي مَحِلّه لَكَانَ لَهُمْ خَيْرًا أَيْ خَيْر فَكَانُوا يَتَبَدَّلُونَ بِذَلِكَ الْخَيْر هَذَا الْوَبَال وَاَللَّه أَعْلَم بِحَقِيقَةِ الْحَال.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ
عن أبي أيوب، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله علمني، وأوجز، قال: «إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر من...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل الذي يجلس يسمع الحكمة، ثم لا يحدث عن صاحبه إلا بشر ما سمع، كمثل رجل أتى راعيا، فقال: يا راع...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة م...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الله سبحانه: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، من نازعني واحدا منهما، ألقيته في جهنم»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الله سبحانه: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما، ألقيته في النار»
عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من يتواضع لله درجة، يرفعه الله به درجة، ومن يتكبر على الله درجة، يضعه الله به درجة، حتى يجعله في أ...
عن أنس بن مالك، قال: «إن كانت الأمة من أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت من المدينة، في ح...
عن أنس بن مالك، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعود المريض، ويشيع الجنازة، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار، وكان يوم قريظة، والنضير على حما...
عن عياض بن حمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه خطبهم، فقال: «إن الله عز وجل أوحى إلي، أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد»