4174- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الله سبحانه: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، من نازعني واحدا منهما، ألقيته في جهنم»
حديث صحيح، عطاء بن السائب- وإن كان قد اختلط- رواه عنه سفيان الثوري عند أحمد (٧٣٨٢)، وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط، ومع ذلك فقد توبع.
أبو الأحوص: هو سلام بن سليم الحنفي الكوفي.
وهو في "الزهد" لهناد (٨٢٥)، وعنه أخرجه أبو داود (٤٠٩٠).
وأخرجه أبو داود أيضا (٤٠٩٠) من طريق حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، بهذا الإسناد.
وحماد بن سلمة سمع من عطاء قبل الاختلاط.
وهو في "مسند أحمد" (٧٣٨٢)، و"صحيح ابن حبان" (٣٢٨) و (٥٦٧١).
وأخرجه مسلم (٢٦٢٠) من طريق أبي إسحاق، عن أبي مسلم الأغر، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رفعاه: "العز إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذبته".
قال الإمام النووي في "شرح مسلم" ١٦/ ١٧٣ - ١٧٤: معناه: يتخلق بذلك يصير في معنى المشارك، وهذا وعيد شديد في الكبر، مصرح بتحريمه، وأما تسميته إزارا ورداء فمجاز واستعارة حسنة، كما تقول العرب: فلان شعاره الزهد، ودثاره التقوى، لا يريدون الثوب الذي هو شعار أو دثار، بل معناه: صفته.
كذا قال المازري.
ومعنى الاستعارة هنا: أن الإزار والرداء يلصقان بالإنسان ويلزمانه، وهما جمال له، قال: فضرب ذلك مثلا لكون العز والكبرياء بالله تعالى أحق له وألزم، واقتضاهما جلاله.
ومن مشهور كلام العرب: فلان واسع الرداء، وغمر الرداء، أي: واسع العطية.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( الْكِبْرِيَاء إِلَخْ ) ضَرَبَ مَثَلًا فِي اِنْفِرَاده بِصِفَةِ الْعَظَمَة وَالْكِبْرِيَاء أَيْ لَيْسَا كَسَائِرِ الصِّفَات الَّتِي قَدْ يَتَّصِف بِهَا غَيْره تَعَالَى مَجَازًا كَالْكَرَمِ وَالرَّحْمَة كَمَا لَا يُشَارِك فِي إِزَار أَحَد وَرِدَائِهِ غَيْره ظَاهِر الْحَدِيث يُعْطِي الْفَرْق بَيْنهمَا وَيَظْهَر مِنْ كُتُب اللُّغَة أَنَّهُ لَا فَرْق فَتَوَقَّفَ فِيهِ بَعْضهمْ وَفَرَّقَ آخَرُونَ فَقِيلَ الْكِبْرِيَاء كَوْنه مُتَكَبِّرًا فِي ذَاته اِسْتَكْبَرَهُ غَيْره أَمْ لَا وَالْعَظَمَة كَوْنه يَسْتَعْظِمهُ غَيْره فَالْكِبْرِيَاء صِفَة ذَاتِيَّة وَهِيَ أَرْفَع مِنْ الْعَظَمَة لِكَوْنِهَا إِضَافِيَّة فَشُبِّهَتْ بِالرِّدَاءِ الَّذِي هُوَ أَرْفَع مِنْ الْإِزَار وَقِيلَ لَا الْعَظَمَة بِاعْتِبَارِ كَوْن الذَّات لَا يُدْرَك كُنْهه وَالْكِبْرِيَاء بِاعْتِبَارِ التَّرَفُّع عَلَى الْغَيْر فَشَبَّهَ الْعَظَمَة بِالْإِزَارِ الَّذِي هُوَ لَازِم لَا بُدّ مِنْهُ وَالثَّانِي بِالرِّدَاءِ الَّذِي فِيهِ زِيَادَة التَّزَيُّن وَالتَّرَفُّع.
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي مَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَنَّمَ
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الله سبحانه: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما، ألقيته في النار»
عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من يتواضع لله درجة، يرفعه الله به درجة، ومن يتكبر على الله درجة، يضعه الله به درجة، حتى يجعله في أ...
عن أنس بن مالك، قال: «إن كانت الأمة من أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت من المدينة، في ح...
عن أنس بن مالك، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعود المريض، ويشيع الجنازة، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار، وكان يوم قريظة، والنضير على حما...
عن عياض بن حمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه خطبهم، فقال: «إن الله عز وجل أوحى إلي، أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد»
عن أبي سعيد الخدري، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أشد حياء من عذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئا رئي ذلك في وجهه»
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل دين خلقا، وإن خلق الإسلام الحياء»
عن عقبة بن عمرو أبي مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت "