5261- عن ابن مسعود، أنه قال: «اقتلوا الحيات كلها، إلا الجان الأبيض، الذي كأنه قضيب فضة» قال أبو داود: «فقال لي إنسان الجان لا ينعرج في مشيته، فإذا كان هذا صحيحا كانت علامة فيه إن شاء الله»
رجاله ثقات وهو موقوف عن ابن مسعود، وقد روى الإمام الترمذي في "العلل" عن أبي عبيدة بن أبي السفر الكوفي قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن سليمان الأعمش، قال: قلت وإبراهيم النخعي: أسند لي عن عبد الله بن مسعود فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن عبد الله.
قال ابن رجب في" شرح "العلل" ١/ ٢٩٤ - ٢٩٥: وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند، لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة.
مغيرة: هو ابن مقسم الضبي، وأبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكرى.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ١٦/ ٣٠ من طريق لي داود، بهذا الإسناد.
وقال: قول غريب حسن.
وانظر ما سلف برقم (٥٢٤٩).
ونقل صاحب "بذل المجهود" ١٧/ ٢٠١ عن محمد يحيى في قوله: "كأنه قضيب فضة": والنهي إما لكونها من الجان فيخص بالمدينة، أو لعدم السم فعام.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِلَّا الْجَانَّ الْأَبْيَضَ ) : وَلَعَلَّ النَّهْي عَنْ قَتْل هَذَا النَّوْع مِنْ الْحَيَّات إِنَّمَا كَانَ لِعَدَمِ ضَرَرِهِ ( كَأَنَّهُ قَضِيبُ فِضَّةٍ ) : أَيْ قِطْعَةُ فِضَّةٍ.
قَالَ فِي الْمِصْبَاح : قَضَبْت الشَّيْءَ أَيْ قَطَعْته , وَمِنْهُ قِيلَ لِلْغُصْنِ الْمَقْطُوع قَضِيب فَعِيل بِمَعْنَى مَفْعُول اِنْتَهَى.
( قَالَ أَبُو دَاوُدَ ) : مِنْ هَهُنَا إِلَى قَوْله إِنْ شَاءَ اللَّه وُجِدَ فِي بَعْض النُّسَخ ( لَا يَنْعَرِج ) : أَيْ لَا يَنْعَطِف , يُقَال اِنْعَرَجَ الشَّيْء اِنْعَطَفَ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : هَذَا مُنْقَطِعٌ , إِبْرَاهِيم لَمْ يَسْمَعْ مِنْ اِبْن مَسْعُود.
قَالَ أَبُو عَمْرو النَّمَرِيّ رُوِيَ عَنْ اِبْن مَسْعُود فِي هَذَا الْبَاب قَوْل غَرِيبٌ حَسَنٌ وَسَاقَ هَذَا الْحَدِيث بِإِسْنَادِ أَبِي دَاوُدَ.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ كُلَّهَا إِلَّا الْجَانَّ الْأَبْيَضَ الَّذِي كَأَنَّهُ قَضِيبُ فِضَّةٍ قَالَ أَبُو دَاوُد فَقَالَ لِي إِنْسَانٌ الْجَانُّ لَا يَنْعَرِجُ فِي مِشْيَتِهِ فَإِذَا كَانَ هَذَا صَحِيحًا كَانَتْ عَلَامَةً فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الوزغ وسماه فويسقا»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتل وزغة في أول ضربة فله، كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة، أدنى...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «في أول ضربة سبعين حسنة»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة، فلدغته نملة، فأمر بجهازه، فأخرج من تحتها، ثم أمر بها فأحرقت، فأوحى الله...
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «أن نملة قرصت نبيا من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة، أهلكت أمة م...
عن ابن عباس، قال: " إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد "
عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة...
عن عبد الرحمن بن عثمان: «أن طبيبا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ضفدع، يجعلها في دواء فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها»
عن عبد الله بن مغفل، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخذف قال: «إنه لا يصيد صيدا، ولا ينكأ عدوا، وإنما يفقأ العين، ويكسر السن»