حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إنما الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الخلفاء الراشدين مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه (حديث رقم: 168 )


168- عن علقمة بن وقاص، قال: سمعت عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنما الأعمال بالنية، ولكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله عز وجل، فهجرته إلى ما هاجر إليه، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه ".

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط الشيخين.
سفيان: هو ابن عيينة، ويحيى: هو ابن سعيد الأنصاري.
وأخرجه الحميدي (٢٨) ، والبخاري (١) ، ومسلم (١٩٠٧) ، وابن الجارود (٦٤) ، والقضاعي في " مسند الشهاب " (١١٧٢) ، والبيهقي في " السنن " ٧ / ٣٤١ من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مالك في " الموطأ " برواية محمد بن الحسن (٩٨٣) ، وابن المبارك في " الزهد " (١٨٨) ، والطيالسي (٣٧) ، والبخاري (٥٤) و (٢٥٢٩) و (٣٨٩٨) و (٥٠٧٠) و (٦٦٨٩) و (٦٩٥٣) ، ومسلم (١٩٠٧) ، وأبو داود (٢٢٠١) ، وابن ماجه (٤٢٢٧) ، والترمذي (١٦٤٧) ، والبزار (٢٥٧) ، والنسائي ١ / ٥٨ و٦ / ١٥٨ و٧ / ١٣، وابن الجارود (٦٤) ، وابن خزيمة (١٤٢) و (١٤٣) و (٤٥٥) ، والطحاوي ٣ / ٩٦، وابن حبان (٣٨٨) و (٣٨٩) ، والدارقطني في " السنن " ١ / ٥٠، وفي " العلل " ٢ / ١٩٤، وأبو نعيم في " الحلية " ٨ / ٤٢، وفي " أخبار أصبهان " ٢ / ١١٥، والقضاعي (١١٧١) ، والبيهقي ١ / ٤١ و٤ / ٢٣٥ و٦ / ٣٣١، وفي " المعرفة " ١٨٩، والخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " ٦ / ١٥٣، والبغوي في " شرح السنة " (١) و (٢٠٦) من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به.
وسيأتي برقم (٣٠٠) .

شرح حديث (إنما الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "إنما الأعمال بالنية" : قال النووي - رحمه الله تعالى - : أجمع المسلمون على عظم موقع هذا الحديث، وكثرة فوائده، وصحة روايته، قال الشافعي - رضي الله تعالى عنه - : هو ثلث الإسلام.
وقال ابن مهدي وغيره: ينبغي لمن صنف كتابا أن يبدأ فيه بهذا الحديث; تنبيها للطالب على تصحيح النية، انتهى.
وأفردت النية; لكونها مصدرا، وقد جاءت الرواية بلفظ الجمع; لموافقة الأعمال.
وقد تكلم العلماء على هذا الحديث في أوراق، وذكروا له معاني، وإنما الذي عندي في معناه هو أحد وجهين: أحدهما: أن يقال: إن الأعمال; أي: الأفعال الاختيارية لا توجد ولا تتحقق إلا بالنية، وليس للفاعل من فعله إلا ما نوى; أي: نيته، على أن "ما" مصدرية; أي: الذي يرجع إليه من عمله نفعا أو ضررا هي النية; فإن العمل يحسب بحسبها خيرا وشرا، ويجزى المرء بحسبها على العمل ثوابا وعقابا، وإذا تقرر المقدمتان، ترتب عليهما.
قوله: "فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله" : أي: قصدا ونية، فهجرته إلى الله وإلى رسوله أجرا وثوابا.
.
.
إلخ، وهذا المعنى يتعلق به بسط ذكرته في "حاشية الأذكار"، و"صحيح البخاري"، والمقصود من الحديث على هذا المعنى: تخلي [القلب]، وتطهيره عن لوث الأغراض الباطلة، وتحليه وتعميره بتحصيل النيات الصالحة، وبيان أن النية هي مناط الثواب والعقاب في الأعمال، لا بيان أن صحة الأعمال وإسقاطها عن الذمة لا تكون بدون النية، فالحديث شرح وتوضيح لقوله صلى الله عليه وسلم: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت، صلح الجسد كله، وإذا فسدت، فسد الجسد كله، ألا وهي القلب".
والوجه الثاني: أن يجعل قوله: "إنما الأعمال بالنية" تنبيها على قاعدة شرعية هي أن العبادات لا تصح ولا توجد، أو لا تتم، أو لا تكمل إلا بالنية; أي: بنيتها اللائقة بها شرعا.
وقوله: "وإنما لكل امرئ ما نوى": يجعل تنبيها على قاعدة أخرى; أي: ليس للعامل من عمله إلا ما قصده من خير أو شر، ويجعل قوله: "فمن كانت هجرته إلى الله.
.
.
إلخ": تفصيلا للقاعدة الثانية، لا تعلق لها بالقاعدة الأولى، وهذا أوفق بكلام غالب الشراح، وإلى الأول يشير كلام القاضي في "شرح المصباح"، والله تعالى أعلم.


حديث إنما الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله عز وجل

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏عُمَرَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا ‏ ‏يُصِيبُهَا ‏ ‏أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

كنت رجلا نصرانيا فأسلمت فأهللت بالحج والعمرة

عن أبي وائل، قال: قال الصبي بن معبد: كنت رجلا نصرانيا فأسلمت، فأهللت بالحج والعمرة، فسمعني زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة، وأنا أهل بهما، فقالا: لهذا أض...

لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها

عن ابن عباس: ذكر لعمر أن سمرة - وقال مرة: بلغ عمر أن سمرة - باع خمرا، قال: قاتل الله سمرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لعن الله اليهود، ح...

كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله ﷺ

عن عمر بن الخطاب، قال: كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل، ولا ركاب، فكانت لرسول الله صلى...

أعلمتم أن رسول الله ﷺ قال إنا لا نورث ما تركنا صدق...

عن مالك بن أوس، قال: سمعت عمر يقول لعبد الرحمن بن عوف، وطلحة، والزبير، وسعد: نشدتكم بالله الذي تقوم السماء والأرض به، أعلمتم أن رسول الله صلى الله علي...

قول رسول الله ﷺ الولد للفراش

عن عمر بن الخطاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الولد للفراش "

صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته

عن يعلى بن أمية، قال: سألت عمر بن الخطاب، قلت: {ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا} ، وقد آمن الله الناس ؟! فقال لي عمر...

من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قر...

عن علقمة، قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة - قال أبو معاوية : وحدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن قيس بن مروان، أنه أتى عمر - فقال: جئت يا أمير المؤمنين من الكو...

إني لأقبلك وأعلم أنك حجر ولولا أني رأيت رسول الله...

عن عابس بن ربيعة، قال:رأيت عمر يقبل الحجر، ويقول: إني لأقبلك وأعلم أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك لم أقبلك

يجيء قوم يحلف أحدهم على اليمين قبل أن يستحلف عليها

عن جابر بن سمرة، قال:خطب عمر الناس بالجابية، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مثل مقامي هذا، فقال: " أحسنوا إلى أصحابي، ثم الذين يلونهم، ث...