622-
عن علي، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، واستعمل عليهم رجلا من الأنصار، قال: فلما خرجوا، قال: وجد عليهم في شيء، قال: فقال لهم: أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني؟ قال: قالوا: بلى.
قال: فقال: اجمعوا حطبا، ثم دعا بنار فأضرمها فيه، ثم قال: عزمت عليكم: لتدخلنها.
قال: فهم القوم أن يدخلوها، قال: فقال لهم شاب منهم: إنما فررتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار، فلا تعجلوا حتى تلقوا النبي صلى الله عليه وسلم، فإن أمركم أن تدخلوها فادخلوها، قال: فرجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه، فقال لهم: " لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا، إنما الطاعة في المعروف "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه مسلم (١٨٤٠) (٤٠) ، والبزار (٥٨٥) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٨٩) و (١٠٩) ، والبخاري (٤٣٤٠) و (٧١٤٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٧٢٢) ، وأبو عوانة ٤/٤٥٤ من طرق عن الأعمش، به.
وقد تحرف في المطبوع من مسند الطيالسي- الموضع الثاني- "شعبة عن الأعمش عن سعد بن عبيدة" إلى "شعبة بن عبيدة"، بإسقاط "عن الأعمش عن سعد".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٧٢٢) ، وأبو عوانة ٤/٤٥١-٤٥٢ من طريقين عن سعد بن عبيدة، به.
وسيأتي برقم (٧٢٤) و (١٠١٨) و (١٠٦٥) و (١٠٩٥) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "وجد" : أي: غضب.
"فأضرمها" : أوقدها.
"فهم" : أي: قصد.
"فلا تعجلوا" : من عجل; كفرح.
"لو دخلتموها" : يدل على أن الاجتهاد الظاهر البطلان لا ينفع صاحبه، ولا يكون عذرا له.
"في المعروف" : أقله المباح، فلا طاعة في غيره من المكروه، فضلا عن الحرام.
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ فَلَمَّا خَرَجُوا قَالَ وَجَدَ عَلَيْهِمْ فِي شَيْءٍ فَقَالَ قَالَ لَهُمْ أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطِيعُونِي قَالَ قَالُوا بَلَى قَالَ فَقَالَ اجْمَعُوا حَطَبًا ثُمَّ دَعَا بِنَارٍ فَأَضْرَمَهَا فِيهِ ثُمَّ قَالَ عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَتَدْخُلُنَّهَا قَالَ فَهَمَّ الْقَوْمُ أَنْ يَدْخُلُوهَا قَالَ فَقَالَ لَهُمْ شَابٌّ مِنْهُمْ إِنَّمَا فَرَرْتُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ النَّارِ فَلَا تَعْجَلُوا حَتَّى تَلْقَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوهَا فَادْخُلُوا قَالَ فَرَجَعُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ لَهُمْ لَوْ دَخَلْتُمُوهَا مَا خَرَجْتُمْ مِنْهَا أَبَدًا إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ
عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، قال: شهدت جنازة في بني سلمة، فقمت، فقال: لي نافع بن جبير: اجلس فإني سأخبرك في هذا بثبت: حدثني مسعود بن الحكم الزرقي،...
عن حضين أبي ساسان الرقاشي، قال: إنه قدم ناس من أهل الكوفة على عثمان، فأخبروه بما كان من أمر الوليد - أي بشربه الخمر - فكلمه علي في ذلك، فقال: دونك اب...
عن ابن عباس، قال: دخل علي علي بيتي، فدعا بوضوء، فجئنا بقعب يأخذ المد أو قريبه، حتى وضع بين يديه، وقد بال، فقال: يا ابن عباس، ألا أتوضأ لك وضوء رسول ا...
عن علي، قال: " ذكر الخوارج فقال: فيهم مخدج اليد، - أو مودن اليد، أو مثدن اليد -، لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد.<br...
عن علي، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن ما لم يكن جنبا "
عن علي، قال: قلت: يا رسول الله، إذا بعثتني أكون كالسكة المحماة أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ قال: " الشاهد يرى ما لا يرى الغائب "
حدثنا منصور، قال: سمعت ربعيا قال: سمعت عليا، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تكذبوا علي، فإنه من يكذب علي، يلج النار "
عن ربعي بن حراش، قال: سمعت عليا، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تكذبوا علي، فإنه من يكذب علي، يلج النار "
عن علي، قال: " قد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فقمنا، وقعد فقعدنا "