624-
عن حضين أبي ساسان الرقاشي، قال: إنه قدم ناس من أهل الكوفة على عثمان، فأخبروه بما كان من أمر الوليد - أي بشربه الخمر - فكلمه علي في ذلك، فقال: دونك ابن عمك، فأقم عليه الحد.
فقال: يا حسن، قم فاجلده.
قال: ما أنت من هذا في شيء، ول هذا غيرك.
قال: بل ضعفت ووهنت وعجزت، قم يا عبد الله بن جعفر.
فجعل عبد الله يضربه، ويعد علي، حتى بلغ أربعين، ثم قال: " أمسك - أو قال: كف - جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين، وأبو بكر أربعين، وكملها عمر ثمانين، وكل سنة "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حضين- وهو ابن المنذر بن الحارث الرقاشي- فمن رجال مسلم.
عبد الله الداناج: هو عبد الله بن فيروز، والداناج: هو العالم بالفارسية.
وأخرجه مسلم (١٧٠٧) (٣٨) ، وأبو داود (٤٤٨١) ، وابن ماجه (٢٥٧١) ، وأبو يعلى
(٥٩٨) من طريق إسماعيل بن علية، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (١٣٥٤٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٢٦٩) من طريقين عن سعيد بن أبي عروبة، به.
وأخرجه الطيالسي (١٧٣) ، والدارمي (٢٣١٢) ، ومسلم (١٧٠٧) (٣٨) ، وأبو داود (٤٤٨٠) ، وابن ماجه (٢٥٧١) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٢٧٠) ، وأبو يعلى (٥٠٤) من طريق عبد العزيز بن المختار، عن عبد الله الداناج، به.
وسيأتي برقم (١١٨٤) و (١٢٣٠) .
قوله: "وكل سنة"، قال النووي في "شرح مسلم" ١١/٢١٦: معناه أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر سنة يعمل بها، وكذا فعل عمر، ولكن فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر أحب إلي
(كما في رواية لمسلم) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "عن حضين" : بضاد معجمة، مصغر - .
"أبي ساسان": - بمهملتين - ، وهو لقب، وكنيته أبو محمد.
"الرقاشي": - بتخفيف القاف وبالمعجمة - ، كان من أمراء علي بصفين، ثقة كما في "التقريب".
قوله: "بما كان من أمر الوليد" : أي: إنه صلى بالناس أربعا في الصبح، ثم التفت إليهم فقال: أزيد؟ "بشربه الخمر" : أي: بسبب أنه شرب الخمر.
"ابن عمك" : - بالنصب - ; أي: خذه.
"قال: ما أنت" : أي: قال الحسن لعلي، وفي رواية مسلم أنه قال له: "ول حارها من تولى قارها".
"ضعفت" : - بضم العين - ; أي: هذا الكلام من العجز والضعف، وإلا، فإقامة الحدود لازمة.
"وكملها" : من التكميل; أي: ضعف أربعين.
"وكل سنة" : أشار إلى أن أصل الثمانين ثابت من النبي صلى الله عليه وسلم; إذ السنة إذا أطلقها الصحابي، فالمراد سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وكأن الثمانين كانت في وقته صلى الله عليه وسلم، فاندفع توهم أنه كيف زاد عمر في حدود الله؟ والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّانَاجِ عَنْ حُضَيْنٍ أَبِي سَاسَانَ الرَّقَاشِيِّ أَنَّهُ قَدِمَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَخْبَرُوهُ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْوَلِيدِ أَيْ بِشُرْبِهِ الْخَمْرَ فَكَلَّمَهُ عَلِيٌّ فِي ذَلِكَ فَقَالَ دُونَكَ ابْنَ عَمِّكَ فَأَقِمْ عَلَيْهِ الْحَدَّ فَقَالَ يَا حَسَنُ قُمْ فَاجْلِدْهُ قَالَ مَا أَنْتَ مِنْ هَذَا فِي شَيْءٍ وَلِّ هَذَا غَيْرَكَ قَالَ بَلْ ضَعُفْتَ وَوَهَنْتَ وَعَجَزْتَ قُمْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ فَجَعَلَ عَبْدُ اللَّهِ يَضْرِبُهُ وَيَعُدُّ عَلِيٌّ حَتَّى بَلَغَ أَرْبَعِينَ ثُمَّ قَالَ أَمْسِكْ أَوْ قَالَ كُفَّ جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعِينَ وَأَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ وَكَمَّلَهَا عُمَرُ ثَمَانِينَ وَكُلٌّ سُنَّةٌ
عن ابن عباس، قال: دخل علي علي بيتي، فدعا بوضوء، فجئنا بقعب يأخذ المد أو قريبه، حتى وضع بين يديه، وقد بال، فقال: يا ابن عباس، ألا أتوضأ لك وضوء رسول ا...
عن علي، قال: " ذكر الخوارج فقال: فيهم مخدج اليد، - أو مودن اليد، أو مثدن اليد -، لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد.<br...
عن علي، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن ما لم يكن جنبا "
عن علي، قال: قلت: يا رسول الله، إذا بعثتني أكون كالسكة المحماة أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ قال: " الشاهد يرى ما لا يرى الغائب "
حدثنا منصور، قال: سمعت ربعيا قال: سمعت عليا، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تكذبوا علي، فإنه من يكذب علي، يلج النار "
عن ربعي بن حراش، قال: سمعت عليا، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تكذبوا علي، فإنه من يكذب علي، يلج النار "
عن علي، قال: " قد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فقمنا، وقعد فقعدنا "
عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تدخل الملائكة بيتا فيه جنب، ولا صورة، ولا كلب "
عن علي، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضحى بعضباء القرن والأذن "