1945- عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إخوانكم جعلهم الله فتية تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه، وليلبسه من لباسه، ولا يكلفه ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليعنه» وفي الباب عن علي، وأم سلمة، وابن عمر، وأبي هريرة: هذا حديث حسن صحيح
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( إِخْوَانُكُمْ ) أَيْ خَوَلُكُمْ كَمَا فِي رِوَايَةٍ , وَفِي رِوَايَةٍ هُمْ إِخْوَانُكُمْ , وَالْمَعْنَى هُمْ مَمَالِيكُكُمْ قَالَهُ الْقَارِي.
وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ : " إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ ".
قَالَ الْقَسْطَلَّانِيُّ : بِفَتْحِ أَوَّلِهِ الْمُعْجَمِ وَالْوَاوِ , أَيْ خَدَمُكُمْ أَوْ عَبِيدُكُمْ الَّذِينَ يَتَخَوَّلُونَ الْأُمُورَ أَيْ يُصْلِحُونَهَا اِنْتَهَى.
( جَعَلَهُمْ اللَّهُ فِتْيَةً ) بِكَسْرِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْفَوْقِيَّةِ بَعْدَهَا تَحْتِيَّةٌ مَفْتُوحَةٌ جَمْعُ فَتًى أَيْ غِلْمَةً , وَفِي النُّسْخَةِ الْمِصْرِيَّةِ قِنْيَةً بِالْقَافِ وَالنُّونِ أَيْ مِلْكًا لَكُمْ.
قَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْقِنْيَةُ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ مَا اُكْتُسِبَ ( تَحْتَ أَيْدِيكُمْ ) مَجَازٌ عَنْ الْقُدْرَةِ أَوْ الْمِلْكِ ( فَلْيُطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِهِ وَلْيُلْبِسْهُ مِنْ لِبَاسِهِ ) قَالَ النَّوَوِيُّ : الْأَمْرُ بِإِطْعَامِهِمْ مِنْ طَعَامِهِ , وَإِلْبَاسِهِمْ مِنْ لِبَاسِهِ , مَحْمُولٌ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ.
وَيَجِبُ عَلَى السَّيِّدِ نَفَقَةُ الْمَمْلُوكِ وَكِسْوَتُهُ بِالْمَعْرُوفِ بِحَسَبِ الْبُلْدَانِ وَالْأَشْخَاصِ , سَوَاءٌ كَانَ مِنْ جِنْسِ نَفَقَةِ السَّيِّدِ وَلِبَاسِهِ أَوْ دُونَهُ أَوْ فَوْقَهُ حَتَّى لَوْ قَتَّرَ السَّيِّدُ عَلَى نَفْسِهِ تَقْتِيرًا خَارِجًا عَنْ عَادَةِ أَمْثَالِهِ , إِمَّا زُهْدًا أَوْ شُحًّا لَا يَحِلُّ تَقْتِيرُهُ عَلَى الْمَمْلُوكِ وَإِلْزَامُهُ بِمُوَافَقَتِهِ إِلَّا بِرِضَاهُ اِنْتَهَى.
قُلْت : الْأَمْرُ كَمَا قَالَهُ النَّوَوِيُّ , فَفِي الْمُوَطَّأِ وَمُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا : " لِلْمَمْلُوكِ طَعَامُهُ وَكِسْوَتُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا يُكَلَّفُ مِنْ الْعَمَلِ مَا لَا يُطِيقُ " , وَهُوَ يَقْتَضِي الرَّدَّ إِلَى الْعُرْفِ فَمَنْ زَادَ عَلَيْهِ كَانَ مُتَطَوِّعًا ( وَلَا يُكَلِّفُهُ ) مِنْ الْعَمَلِ ( مَا يَغْلِبُهُ ) أَيْ مَا يَعْجِزُ عَنْهُ لِصُعُوبَتِهِ ( فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ ) مِنْ الْإِعَانَةِ أَيْ بِنَفْسِهِ أَوْ بِغَيْرِهِ.
قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ عَلِيٍّ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ ) , أَمَّا حَدِيثُ عَلِيٍّ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ.
وَأَمَّا حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ فَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ " الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ " كَذَا فِي الْمِشْكَاةِ.
وَفِيهِ وَرَوَى أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ عَلِيٍّ نَحْوَهُ.
وَأَمَّا حَدِيثُ اِبْنِ عُمَرَ فَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ , فَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ لِلسُّيُوطِيِّ : " الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ , الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ " حم ن 5 حب عَنْ أَنَس حم 5 عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ طب عَنْ اِبْنِ عُمَرَ " اِنْتَهَى.
يَعْنِي أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَابْن حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَنَسٍ , وَأَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ , وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْ اِبْنِ عُمَرَ.
قَالَ الْمَنَاوِيُّ فِي التَّيْسِيرِ فِي شَرْحِ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ : بِأَسَانِيدَ صَحِيحَةٍ وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَتَقَدَّمَ تَخْرِيجُهُ آنِفًا.
وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ أُخْرَى.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَغَيْرُهُمَا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ وَاصِلٍ عَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ فِتْيَةً تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِهِ وَلْيُلْبِسْهُ مِنْ لِبَاسِهِ وَلَا يُكَلِّفْهُ مَا يَغْلِبُهُ فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
عن أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة سيئ الملكة»: هذا حديث غريب وقد تكلم أيوب السختياني وغير واحد في فرقد السبخي من قبل حفظه
عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم نبي التوبة: «من قذف مملوكه بريئا مما قال له، أقام الله عليه الحد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال»:...
عن أبي مسعود الأنصاري قال: كنت أضرب مملوكا لي، فسمعت قائلا من خلفي يقول: اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود، فالتفت، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسل...
عن عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كم أعفو عن الخادم؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا رسول...
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم»: وأبو هارون العبدي اسمه عمارة بن جوين قال أبو...
عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يؤدب الرجل ولده خير له من أن يتصدق بصاع»: هذا حديث غريب وناصح هو ابن العلاء كوفي ليس عند أ...
حدثنا أيوب بن موسى، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما نحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن»: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حدي...
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها» وفي الباب عن أبي هريرة، وأنس، وابن عمر، وجابر: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله» هذا حديث صحيح