بسط الوجه وبذل المعروف وكف الأذى - سنن الترمذي

شرح حديث (بسط الوجه وبذل المعروف وكف الأذى)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
إزالة التشكيل

‏ ‏قَوْلُهُ : ( هُوَ بَسْطُ الْوَجْهِ إِلَخْ ‏ ‏) قَالَ اِبْنُ رَجَبٍ فِي كِتَابِهِ جَامِعِ الْعُلُومِ وَالْحِكَمِ : قَدْ رُوِيَ عَنْ السَّلَفِ تَفْسِيرُ حُسْنِ الْخُلُقِ فَعَنْ الْحَسَنِ قَالَ حُسْنُ الْخُلُقِ الْكَرَمُ وَالْبِذْلَةُ وَالِاحْتِمَالُ وَعَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ : حُسْنُ الْخُلُقِ الْبَلَهُ وَالْعَطِيَّةُ وَالْبِشْرُ الْحَسَنِ وَكَانَ الشَّعْبِيُّ كَذَلِكَ.
وَسُئِلَ سَلَامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ عَنْ حُسْنِ الْخُلُقِ فَأَنْشَدَ شِعْرًا فَقَالَ : ‏ ‏تَرَاهُ إِذَا مَا جِئْته مُتَهَلِّلًا ‏ ‏كَأَنَّك تُعْطِيهِ الَّذِي أَنْتَ سَائِلُهُ ‏ ‏وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي كَفِّهِ غَيْرُ رُوحِهِ ‏ ‏لَجَادَ بِهَا فَلْيَتَّقِ اللَّهَ سَائِلُهُ ‏ ‏هُوَ الْبَحْرُ مِنْ أَيِّ النَّوَاحِي أَتَيْته ‏ ‏فَلُجَّتُهُ الْمَعْرُوفُ وَالْجُودُ سَاحِلُهُ ‏ ‏وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حُسْنُ الْخُلُقِ , أَنْ لَا تَغْضَبَ وَلَا تَحْقِدَ.
وَعَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : حُسْنُ الْخُلُقِ أَنْ تَحْتَمِلَ مَا يَكُونُ مِنْ النَّاسِ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ هُوَ بَسْطُ الْوَجْهِ وَأَنْ لَا تَغْضَبَ وَنَحْوُ ذَلِكَ , قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ.
‏

حديث هو بسط الوجه وبذل المعروف وكف الأذى

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو وَهْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ‏ ‏أَنَّهُ وَصَفَ حُسْنَ الْخُلُقِ فَقَالَ هُوَ ‏ ‏بَسْطُ الْوَجْهِ ‏ ‏وَبَذْلُ الْمَعْرُوفِ وَكَفُّ الْأَذَى ‏