1782-
عن مالك بن أوس بن الحدثان النصري - فذكر الحديث - قال: فبينا أنا جالس، عنده أتاه حاجبه يرفأ، فقال لعمر: هل لك في عثمان، وعبد الرحمن، وسعد، والزبير يستأذنون؟ قال: نعم، ائذن لهم، قال: فدخلوا، فسلموا وجلسوا، قال: ثم لبث يرفأ قليلا، فقال لعمر: هل لك في علي، وعباس؟ فقال: نعم، فأذن لهما، فلما دخلا عليه جلسا، فقال عباس: يا أمير المؤمنين، اقض بيني وبين علي، فقال الرهط عثمان وأصحابه: اقض بينهما، وأرح أحدهما من الآخر، فقال عمر: اتئدوا فأنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا نورث ما تركنا صدقة "؟ - يريد بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه - قال الرهط: قد قال ذلك، فأقبل عمر على علي وعباس، فقال: أنشدكما بالله، هل تعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك؟ قالا: قد قال ذلك، فقال عمر: فإني أحدثكم عن هذا الأمر إن الله عز وجل كان خص رسوله في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحدا غيره، فقال الله {وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم}الآية، فكانت هذه الآية خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم والله ما احتازها، ولا استأثر بها عليكم، لقد أعطاكموها وبثها فيكم، حتى بقي منها هذا المال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال، ثم يأخذ ما بقي منه فيجعله مجعل مال الله فعمل بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حياته.
أنشدكم الله هل تعلمون ذلك؟ قالوا: نعم.
قال لعلي وعباس: فأنشدكما بالله هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم، ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبضها أبو بكر، رضي الله عنه، فعمل فيها بما عمل به فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنتم حينئذ وأقبل على علي، وعباس تزعمان أن أبا بكر فيها كذا، والله يعلم إنه فيها لصادق، بار، راشد، تابع للحق
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد الزهري، وابن أخي الزهري: هو محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري المدني.
وانظر (١٧٢) .
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ النَّصْرِيُّ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَهُ أَتَاهُ حَاجِبُهُ يَرْفَأُ فَقَالَ لِعُمَرَ هَلْ لَكَ فِي عُثْمَانَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَعْدٍ وَالزُّبَيْرِ يَسْتَأْذِنُونَ قَالَ نَعَمْ ائْذَنْ لَهُمْ قَالَ فَدَخَلُوا فَسَلَّمُوا وَجَلَسُوا قَالَ ثُمَّ لَبِثَ يَرْفَأُ قَلِيلًا فَقَالَ لِعُمَرَ هَلْ لَكَ فِي عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ فَقَالَ نَعَمْ فَأَذِنَ لَهُمَا فَلَمَّا دَخَلَا عَلَيْهِ جَلَسَا فَقَالَ عَبَّاسٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ الرَّهْطُ عُثْمَانُ وَأَصْحَابُهُ اقْضِ بَيْنَهُمَا وَأَرِحْ أَحَدَهُمَا مِنْ الْآخَرِ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اتَّئِدُوا فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ يُرِيدُ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ قَالَ الرَّهْطُ قَدْ قَالَ ذَلِكَ فَأَقْبَلَ عُمَرُ عَلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمَانِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ قَالَا قَدْ قَالَ ذَلِكَ فَقَالَ عُمَرُ فَإِنِّي أُحَدِّثُكُمْ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ خَصَّ رَسُولَهُ فِي هَذَا الْفَيْءِ بِشَيْءٍ لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا غَيْرَهُ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى { وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ } الْآيَةَ فَكَانَتْ هَذِهِ الْآيَةُ خَاصَّةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ وَاللَّهِ مَا احْتَازَهَا وَلَا اسْتَأْثَرَ بِهَا عَلَيْكُمْ لَقَدْ أَعْطَاكُمُوهَا وَبَثَّهَا فِيكُمْ حَتَّى بَقِيَ مِنْهَا هَذَا الْمَالُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ ثُمَّ يَأْخُذُ مَا بَقِيَ مِنْهُ فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللَّهِ فَعَمِلَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيَاتَهُ أَنْشُدُكُمْ اللَّهَ هَلْ تَعْلَمُونَ ذَلِكَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ لِعَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ فَأَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمَانِ ذَلِكَ قَالَا نَعَمْ ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَضَهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَعَمِلَ فِيهَا بِمَا عَمِلَ بِهِ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ وَأَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ تَزْعُمَانِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ فِيهَا كَذَا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ فِيهَا لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ
عن العباس، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله علمني شيئا أدعو به، فقال: " سل الله العفو والعافية " قال: ثم أتيته مرة أخرى، فق...
عن العباس، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساؤه، فاستترن مني إلا ميمونة ، فقال: " لا يبقى في البيت أحد شهد اللد إلا لد، إلا أن يميني...
عن العباس بن عبد المطلب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: " مروا أبا بكر يصلي بالناس "، فخرج أبو بكر فكبر، ووجد النبي صلى الله عليه وسلم ر...
عن العباس، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقال: " انظر هل ترى في السماء من نجم؟ " قال: قلت: نعم، قال: " ما ترى؟ " قال: قلت: أرى الثر...
عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي، عن أبيه عن جده، قال: كنت امرأ تاجرا، فقدمت الحج، فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرأ تاجر...
عن المطلب بن أبي وداعة، قال: قال العباس: بلغه صلى الله عليه وسلم بعض ما يقول الناس، قال: فصعد المنبر، فقال: " من أنا؟ " قالوا: أنت رسول الله، فقال: "...
عن عباس بن عبد المطلب، قال: يا رسول الله، هل نفعت أبا طالب بشيء؟ فإنه قد كان يحوطك، ويغضب لك، قال: " نعم، هو في ضحضاح من النار، لولا ذلك لكان هو في ال...
عن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب، أخي عبد الله، قال: كان للعباس ميزاب على طريق عمر بن الخطاب، فلبس عمر ثيابه يوم الجمعة، وقد كان ذبح للعباس فرخان، ف...
عن الفضل بن عباس، أنه " كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم من جمع، فلم يزل يلبي حتى رمى الجمرة "