763- عن أنس بن مالك، أن رجلا جاء إلى الصلاة وقد حفزه النفس، فقال: الله أكبر الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: «أيكم المتكلم بالكلمات، فإنه لم يقل بأسا» فقال الرجل: أنا يا رسول الله، جئت وقد حفزني النفس فقلتها، فقال: «لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها» وزاد حميد فيه: «وإذا جاء أحدكم فليمش نحو ما كان يمشي فليصل ما أدركه وليقض ما سبقه»
إسناده صحيح.
حماد: هو ابن سلمة، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي،
وثابت: هو ابن أسلم البناني، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل.
وأخرجه مسلم (600)، والنسائي في "الكبرى" (976) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد، دون زيادة حميد في آخره.
وهو بتمامه في "مسند أحمد" (12034) و (12713)، و"صحيح ابن حبان" (1761).
وانظر في باب الزيادة المذكورة ما سلف برقم (572) و (573).
قوله: "حفزه النفس" قال الخطابي: يريد أنه قد جهده النفس وأعجله من شدة السعي إلى الصلاة.
وأصل الحفز: الدفع العنيف.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَس ) : قَالَ الْخَطَّابِيّ : يُرِيد أَنَّهُ قَدْ جَهِده النَّفَس وَأَعْجَلَهُ مِنْ شِدَّة السَّعْي إِلَى الصَّلَاة.
وَأَصْل الْحَفْز الدَّفْع الْعَنِيف.
( فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا ) : قَالَ الطِّيبِيُّ : يَجُوز أَنْ يَكُون مَفْعُولًا بِهِ أَيْ لَمْ يَتَفَوَّه بِمَا يُؤْخَذ عَلَيْهِ , وَأَنْ يَكُون مَفْعُولًا مُطْلَقًا أَيْ مَا قَالَ قَوْلًا يَشْدُدْ عَلَيْهِ ( فَقُلْتهَا ) : أَيْ الْكَلِمَات ( لَقَدْ رَأَيْت اِثْنَيْ عَشَر مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ) : يَعْنِي يَسْبِق بَعْضهمْ بَعْضًا فِي كَتْب هَذِهِ الْكَلِمَات وَرَفْعهَا إِلَى حَضْرَة اللَّه تَعَالَى لِعِظَمِهَا وَعِظَم قَدْرهَا ( أَيّهمْ يَرْفَعهَا ) : مُبْتَدَأ وَخَبَر وَالْجُمْلَة فِي مَوْضِع النَّصْب أَيْ يَبْتَدِرُونَهَا وَيَسْتَعْجِلُونَ أَيّهمْ يَرْفَعهَا.
قَالَ أَبُو اِلْبَقَا فِي قَوْله تَعَالَى { إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامهمْ أَيّهمْ يَكْفُلُ مَرْيَم } أَيّهمْ مُبْتَدَأ وَخَبَر فِي مَوْضِع نَصَب أَيْ يَقْتَرِعُونَ أَيّهمْ , فَالْعَامِل فِيهِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ يُلْقُونَ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ عَنْ قَتَادَةَ وَثَابِتٍ وَحُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى الصَّلَاةِ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ قَالَ أَيُّكُمْ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا فَقَالَ الرَّجُلُ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِيَ النَّفَسُ فَقُلْتُهَا فَقَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا وَزَادَ حُمَيْدٌ فِيهِ وَإِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ فَلْيَمْشِ نَحْوَ مَا كَانَ يَمْشِي فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَهُ وَلْيَقْضِ مَا سَبَقَهُ
عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة - قال عمرو: لا أدري أي صلاة هي - فقال: «الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا،...
عن عاصم بن حميد، قال: سألت عائشة: بأي شيء كان يفتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام الليل فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك كان إذا قام...
عن أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: سألت عائشة بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل يفت...
عن رفاعة بن رافع الزرقي، قال: كنا يوما نصلي وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأسه من الركوع، قال: «سمع الله لم...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل، يقول: «اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيام ا...
عن معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه، قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطس رفاعة - لم يقل قتيبة: رفاعة - فقلت: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مبارك...
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: عطس شاب من الأنصار خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فقال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا...
عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»،...
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة، قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك»