767-
عن أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: سألت عائشة بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل يفتتح صلاته «اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك أنت تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم».
(1) 768- حدثنا عكرمة، بإسناده بلا إخبار ومعناه قال: «كان إذا قام بالليل كبر ويقول» (2) 769- حدثنا القعنبي، عن مالك، قال: لا بأس بالدعاء في الصلاة في أوله وأوسطه وفي آخره في الفريضة وغيرها.
(١) إسناده حسن، عكرمة - وهو ابن عمار العجلي، وإن كان في روايته عن يحيى بن أي كثير اضطراب - قد انتقى له.
مسلم هذا الحديث.
وأخرجه مسلم (770)، والترمذي (3718)، والنسائي في "الكبرى" (1324)، وابن ماجه (1357) من طريق عمر بن يونس، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان" (2600).
وانظر ما بعده.
(٢) إسناده حسن كسابقه.
أبو نوح قراد: هو عبد الرحمن بن غزوان ثقة له أفراد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٥٢٢٥) عن قراد، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( اللَّهُمَّ رَبّ جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وَإِسْرَافِيل ) : تَخْصِيص هَؤُلَاءِ بِالْإِضَافَةِ مَعَ أَنَّهُ تَعَالَى رَبّ كُلّ شَيْء لِتَشْرِيفِهِمْ وَتَفْضِيلهمْ عَلَى غَيْرهمْ.
قَالَ اِبْن حَجَر الْمَكِّيّ : كَأَنَّهُ قَدَّمَ جِبْرِيل لِأَنَّهُ أَمِين الْكُتُب السَّمَاوِيَّة , فَسَائِر الْأُمُور الدِّينِيَّة رَاجِعَة إِلَيْهِ وَأَخَّرَ إِسْرَافِيل لِأَنَّهُ أَمِين اللَّوْح الْمَحْفُوظ وَالصُّور , فَإِلَيْهِ أَمْر الْمَعَاش وَالْمَعَاد.
وَوَسَّطَ مِيكَائِيل لِأَنَّهُ أَخَذَ بِطَرَفٍ مِنْ كُلّ مِنْهُمَا لِأَنَّهُ أَمِين الْفِطْر وَالنَّبَات وَنَحْوهمَا مِمَّا يَتَعَلَّق بِالْأَرْزَاقِ الْمُقَوِّمَة لِلدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَهُمَا أَفْضَل مِنْ مِيكَائِيل وَفِي الْأَفْضَل مِنْهُمَا خِلَاف كَذَا فِي الْمِرْقَاة ( فَاطِر السَّمَوَات وَالْأَرْض ) : أَيْ مُبْدِعهمَا وَمُخْتَرِعهمَا ( عَالِم الْغَيْب وَالشَّهَادَة ) : أَيْ بِمَا غَابَ وَظَهَرَ عِنْد غَيْره ( أَنْتَ تَحْكُم بَيْن عِبَادِك ) : يَوْم الْقِيَامَة بِالتَّمْيِيزِ بَيْن الْمُحِقّ وَالْمُبْطِل بِالثَّوَابِ وَالْعِقَاب ( فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) : مِنْ أَمْر الدِّين فِي أَيَّام الدُّنْيَا ( لِمَا اُخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقّ ) : مِنْ بَيَان لِمَا ( بِإِذْنِك ) : أَيْ بِتَوْفِيقِك وَتَيْسِيرك ( إِنَّك أَنْتَ تَهْدِي مَنْ تَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم ) : جُمْلَة مُسْتَأْنَفَة مُتَضَمِّنَة لِلتَّعْلِيلِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
( أَبُو نُوح قُرَّاد ) : هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن غَزْوَانَ الْحَرَّانِيّ أَبُو نُوح قُرَّاد عَنْ عَوْف الْأَعْرَابِيّ وَيُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق وَعَنْهُ أَحْمَد وَابْن مَعِين وَثَّقَهُ اِبْن الْمَدِينِيّ ( قَالَ مَالِك لَا بَأْس بِالدُّعَاءِ فِي الصَّلَاة إِلَخْ ) : هَذَا نَصّ صَرِيح مِنْ الْإِمَام مَالِك رَحِمَهُ اللَّه عَلَى أَنَّهُ لَا بَأْس عِنْده بِقِرَاءَةِ دُعَاء الِاسْتِفْتَاح بَيْن التَّكْبِير وَالْقِرَاءَة لَكِنْ الْمَشْهُور عَنْهُ خِلَافه.
قَالَ الْحَافِظ تَحْت حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة قَالَ " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْكُت بَيْن التَّكْبِير وَبَيْن الْقِرَاءَة إِسْكَاتَة " الْحَدِيث وَاسْتُدِلَّ بِالْحَدِيثِ عَلَى مَشْرُوعِيَّة الدُّعَاء بَيْن التَّكْبِير وَالْقِرَاءَة خِلَافًا لِلْمَشْهُورِ عَنْ مَالِك اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْتَتِحُ صَلَاتَهُ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ قَالَتْ كَانَ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يَفْتَتِحُ صَلَاتَهُ اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ أَنْتَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا أَبُو نُوحٍ قُرَادٌ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بِإِسْنَادِهِ بِلَا إِخْبَارٍ وَمَعْنَاهُ قَالَ كَانَ إِذَا قَامَ بِاللَّيْلِ كَبَّرَ وَيَقُولُ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ قَالَ لَا بَأْسَ بِالدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ فِي أَوَّلِهِ وَأَوْسَطِهِ وَفِي آخِرِهِ فِي الْفَرِيضَةِ وَغَيْرِهَا
عن رفاعة بن رافع الزرقي، قال: كنا يوما نصلي وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأسه من الركوع، قال: «سمع الله لم...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل، يقول: «اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيام ا...
عن معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه، قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطس رفاعة - لم يقل قتيبة: رفاعة - فقلت: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مبارك...
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: عطس شاب من الأنصار خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فقال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا...
عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»،...
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة، قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك»
عن الحسن، قال: قال سمرة «حفظت سكتتين في الصلاة، سكتة إذا كبر الإمام حتى يقرأ، وسكتة إذا فرغ من فاتحة الكتاب، وسورة عند الركوع» (1) 778- عن سمرة بن ج...
عن سمرة بن جندب، أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " سكتتين: سكتة إذا كبر، وسكتة إذا فرغ من قراءة {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7] "
عن سمرة، قال: سكتتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فيه: قال سعيد: قلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: " إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من...