773- عن معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه، قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطس رفاعة - لم يقل قتيبة: رفاعة - فقلت: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه، كما يحب ربنا ويرضى، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف، فقال: «من المتكلم في الصلاة» ثم ذكر نحو حديث مالك وأتم منه
إسناده حسن، رفاعة بن يحيى ومعاذ بن رفاعة صدوقان.
وأخرجه الترمذي (406)، والنسائى في "الكبرى" (1005) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن.
وقد سلف نحوه برقم (770) من طريق يحيى بن خلاد الزرقي، عن رفاعة بن رافع، وفيه إبهام القائل، وجعل هذا القول عند الرفع من الركوع، ولم يذكر فيه العطاس.
قال الحافظ في "فتح الباري" 2/ 286: لا تعارض بينهما، بل يحمل على أن عطاسه وقع عند رفع رأس رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، ولا مانع أن يكني عن نفسه، لقصد إخفاء عمله، أو كني عنه لنسيان بعض الرواة لا سمه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَعَطَسَ رِفَاعَة ) : فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْعَاطِس فِي الصَّلَاة يَحْمَد اللَّه بِغَيْرِ كَرَاهَة ( مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ ) : قَوْله مُبَارَكًا عَلَيْهِ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون تَأْكِيدًا وَهُوَ الظَّاهِر وَقِيلَ الْأَوَّل : بِمَعْنَى الزِّيَادَة وَالثَّانِي : بِمَعْنَى الْبَقَاء.
قَالَ اللَّه تَعَالَى { وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتهَا } فَهَذَا يُنَاسِب الْأَرْض لِأَنَّ الْمَقْصُود بِهِ النَّمَاء وَالزِّيَادَة لَا الْبَقَاء لِأَنَّهُ بِصَدَدِ التَّغَيُّر.
وَقَالَ تَعَالَى { وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاق } فَهَذَا يُنَاسِب الْأَنْبِيَاء لِأَنَّ الْبَرَكَة بَاقِيَة لَهُمْ.
وَلَمَّا كَانَ الْحَمْد يُنَاسِبهُ الْمَعْنَيَانِ جَمَعَهُمَا.
كَذَا قَرَّرَهُ بَعْض الشُّرَّاح وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ.
قَالَهُ الْحَافِظ ( كَمَا يُحِبّ رَبّنَا وَيَرْضَى ) : فِيهِ مِنْ حُسْن التَّفْوِيض إِلَى اللَّه تَعَالَى مَا هُوَ الْغَايَة فِي الْقَصْد.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ قَالَ التِّرْمِذِيّ : حَسَن.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ نَحْوَهُ قَالَ قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا رِفَاعَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَمِّ أَبِيهِ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَطَسَ رِفَاعَةُ لَمْ يَقُلْ قُتَيْبَةُ رِفَاعَةُ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ فَقَالَ مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ مَالِكٍ وَأَتَمَّ مِنْهُ
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: عطس شاب من الأنصار خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فقال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا...
عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»،...
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة، قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك»
عن الحسن، قال: قال سمرة «حفظت سكتتين في الصلاة، سكتة إذا كبر الإمام حتى يقرأ، وسكتة إذا فرغ من فاتحة الكتاب، وسورة عند الركوع» (1) 778- عن سمرة بن ج...
عن سمرة بن جندب، أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " سكتتين: سكتة إذا كبر، وسكتة إذا فرغ من قراءة {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7] "
عن سمرة، قال: سكتتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فيه: قال سعيد: قلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: " إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من...
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا كبر في الصلاة سكت بين التكبير والقراءة»، فقلت له: بأبي أنت وأمي، أرأيت سكوتك بين التكبير والق...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، " كانوا يفتتحون القراءة ب {الحمد لله رب العالمين}
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة ب {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2]، وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ول...