764- عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة - قال عمرو: لا أدري أي صلاة هي - فقال: «الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، والحمد لله كثيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا ثلاثا، أعوذ بالله من الشيطان من نفخه ونفثه وهمزه» (1) 765- عن نافع بن جبير، عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: في التطوع، ذكر نحوه (2)
(١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عاصم العنزي.
ابن جبير بن مطعم: هو نافع.
وأخرجه ابن ماجه (807) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (16784)، و"صحيح ابن حبان" (2601).
وانظر ما بعده.
ولقوله: "الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا" شاهد من حديث ابن عمر عند مسلم (601).
وانظر تتمة شواهده في "المسند" (4627).
ولقوله: "أعوذ بالله من الشيطان .
" شاهد من حديث ابن مسعود عند أحمد (3828)، وابن ماجه (808)، وإسناده ضعيف.
وآخر من حديث أبي سعيد الخدري عند أحمد (11473)، وإسناده ضعيف أيضا.
ومعنى من نفخه، أي: كبره المؤدي إلى كفره، ونفثه: سحره، وهمزه: وسوسته.
قال الطيبي: النفخ كناية عن الكبر، كان الشيطان ينفخ فيه بالوسوسة فيعظمه في عينه، ويحقر الناس عنده، والنفث: عبارة عن الشعر، لأنه ينفثه الإنسان من فيه كالرقية.
وقيل: من نفخه، أي: تكبره يعني مما يأمر الناس به من التكبر، ونفثه مما يأمر الناس بإنشاء الشعر المذموم مما فيه هجو مسلم أو كفر أو فسق، وهمزه، أي: من جعله أحدا مجنونا بنخسه وغمزه، والموتة بضم الميم وفتح التاء: نوع من الجنون والصرع يعتري الإنسان، فإذا أفاق عاد عليه كمال عقله كالنائم والسكران "مرقاة المفاتيح" 1/ 516.
(٢)حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الراوي عن جبير بن مطعم، وقد سماه شعبة في روايته عن عمرو بن مرة - كما سلف قبله - عاصما العنزي، وعاصم هذا مجهول.
يحيي: هو ابن سعيد القطان، ومسعر: هو ابن كدام.
وهو في "مسند أحمد" (١٦٧٣٩).
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ عَمْرو ) : أَيْ اِبْن مُرَّة ( اللَّه أَكْبَر كَبِيرًا ) : حَال مُؤَكَّدَة وَقِيلَ مَنْصُوب عَلَى الْقَطْع مِنْ اِسْم اللَّه , وَقَالَ بِإِضْمَارِ أَكْبَر , وَقِيلَ صِفَة لِلْمَخْذُوفِ أَيْ تَكْبِيرًا كَبِيرًا ( وَالْحَمْد لِلَّهِ كَثِيرًا ) : صِفَة لِمَحْذُوفٍ مُقَدَّر أَيْ حَمْدًا كَثِيرًا ( وَسُبْحَان اللَّه بُكْرَة وَأَصِيلًا ) : أَيْ فِي أَوَّل النَّهَار وَآخِره مَنْصُوبَانِ عَلَى الظَّرْفِيَّة وَالْعَامِل سُبْحَان.
وَخَصَّ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ لِاجْتِمَاعِ مَلَائِكَة اللَّيْل وَالنَّهَار فِيهِمَا كَذَا ذَكَرَهُ الْأَبْهَرِيّ وَصَاحِب الْمَفَاتِيح وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم ( ثَلَاثًا ) : قَيْد لِلْكُلِّ كَذَا فِي الْمَفَاتِيح وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون قَيْدًا لِلْأَخِيرِ بَلْ هُوَ الظَّاهِر لِاسْتِغْنَاءِ الْأَوَّلَيْنِ عَنْ التَّقْيِيد لَهُمَا بِتَلَفُّظِهِ ثَلَاثًا ( مِنْ نَفْخه وَنَفْثه وَهَمْزه ) : بَدَل اِشْتِمَال مِنْ الشَّيْطَان ( قَالَ ) : أَيْ عَمْرو بْن مُرَّة ( نَفْثه الشِّعْر ) : وَإِنَّمَا كَانَ الشِّعْر مِنْ نَفْثَة الشَّيْطَان لِأَنَّهُ يَدْعُو الشُّعَرَاء الْمَدَّاحِينَ الْهَجَّائِينَ الْمُعَظِّمِينَ الْمُحَقِّرِينَ إِلَى ذَلِكَ , وَقِيلَ الْمُرَاد شَيَاطِين الْإِنْس وَهُمْ الشُّعَرَاء الَّذِينَ يَخْتَلِقُونَ كَلَامًا لَا حَقِيقَة لَهُ.
وَالنَّفْث فِي اللُّغَة قَذْف الرِّيق وَهُوَ أَقَلّ مِنْ التَّفْل ( وَنَفْخه الْكِبْر ) : وَإِنَّمَا فُسِّرَ النَّفْخ بِالْكِبْرِ لِأَنَّ الْمُتَكَبِّر يَتَعَاظَم لَا سِيَّمَا إِذَا مُدِحَ ( وَهَمْزُهُ الْمُوتَة ) : بِسُكُونِ الْوَاو بِدُونِ هَمْز وَالْمُرَاد بِهَا هَاهُنَا الْجُنُون.
وَالْهَمْز فِي اللُّغَة الْعَصْر يُقَال هَمَزْت الشَّيْء فِي كَفِّي أَيْ عَصَرْته وَهَمْز الْإِنْسَان اِغْتِيَابه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَاصِمٍ الْعَنَزِيِّ عَنْ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلَاةً قَالَ عَمْرٌو لَا أَدْرِي أَيَّ صَلَاةٍ هِيَ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ثَلَاثًا أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ قَالَ نَفْثُهُ الشِّعْرُ وَنَفْخُهُ الْكِبْرُ وَهَمْزُهُ الْمُوتَةُ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مِسْعَرٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي التَّطَوُّعِ ذَكَرَ نَحْوَهُ
عن عاصم بن حميد، قال: سألت عائشة: بأي شيء كان يفتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام الليل فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك كان إذا قام...
عن أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: سألت عائشة بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل يفت...
عن رفاعة بن رافع الزرقي، قال: كنا يوما نصلي وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأسه من الركوع، قال: «سمع الله لم...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل، يقول: «اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيام ا...
عن معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه، قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطس رفاعة - لم يقل قتيبة: رفاعة - فقلت: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مبارك...
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: عطس شاب من الأنصار خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فقال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا...
عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»،...
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة، قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك»
عن الحسن، قال: قال سمرة «حفظت سكتتين في الصلاة، سكتة إذا كبر الإمام حتى يقرأ، وسكتة إذا فرغ من فاتحة الكتاب، وسورة عند الركوع» (1) 778- عن سمرة بن ج...