78- عن أم صبية الجهنية، قالت: «اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد»
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات من أجل أسامة بن زيد، وهو الليثي.
وكيع: هو ابن الجراح، وابن خربرذ سالم بن سرج.
وأخرجه ابن ماجه (382) من طريق أسامة بن زيد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (27068).
وأخرجه أحمد (27067) من طريق خارجة بن الحارث المزني، عن سالم بن سرج، عن أم صبية، وهذا إسناد صحيح.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( اِبْن خَرَّبُوذ ) : بِفَتْحِ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَشِدَّة الرَّاء الْمُهْمَلَة مَفْتُوحَة وَضَمّ الْمُوَحَّدَة وَسُكُون الْوَاو ثُمَّ الذَّال الْمُعْجَمَة آخِرًا : هُوَ سَالِم بْن سَرْج أَبُو النُّعْمَان الْمَدَنِيّ عَنْ مَوْلَاته أُمّ حَبِيبَة وَثَّقَهُ اِبْن مَعِين.
قَالَ الْحَافِظ اِبْن حَجَر قَالَ الْحَاكِم أَبُو أَحْمَدَ : مَنْ قَالَ اِبْن سَرْج عَرَّبَهُ , وَمَنْ قَالَ اِبْن خَرَّبُوذ أَرَادَ بِهِ الْإِكَاف بِالْفَارِسِيَّةِ , وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ فِيهِ سَالِم بْن النُّعْمَان ( عَنْ أُمّ صُبَيَّة الْجُهَنِيَّة ) : بِصَادٍ مُهْمَلَة ثُمَّ مُوَحَّدَة مُصَغَّرًا مَعَ التَّثْقِيل : هِيَ خَوْلَة بِنْت قَيْس وَهِيَ جَدَّة خَارِجَة بْن الْحَارِث.
وَقَالَ اِبْن مَنْدَهْ : إِنَّ أُمّ صُبَيَّة هِيَ خَوْلَة بِنْت قَيْس بْن فَهْد , وَرَدَّ عَلَيْهِ أَبُو نُعَيْم.
قَالَ الْحَافِظ : فَأَصَابَ أَيْ أَبُو نُعَيْم.
وَفِي شَرْح مَعَانِي الْآثَار لِلطَّحَاوِيِّ : إِنَّهَا قَدْ أَدْرَكَتْ وَبَايَعَتْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه ابْن مَاجَهْ سَمِعْت مُحَمَّدًا يَقُول أُمّ صُبَيَّة هِيَ خَوْلَة بِنْت قَيْس , فَذَكَرْت لِأَبِي زُرْعَة , فَقَالَ : صَدَقَ.
( اِخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : أَيْ كَانَ يَغْتَرِف تَارَة قَبْلهَا وَتَغْتَرِف هِيَ تَارَة قَبْله.
وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيق مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَة : فَيُبَادِرنِي حَتَّى أَقُول دَعْ لِي.
زَادَ النَّسَائِيُّ وَأُبَادِر : حَتَّى يَقُول دَعِي لِي ( فِي الْوُضُوء ) : بِضَمِّ الْوَاو , أَيْ فِي التَّوَضُّؤ ( مِنْ إِنَاء وَاحِد ) : مُتَعَلِّق بِالْوُضُوءِ , وَفِي هَذَا الْحَدِيث جَوَاز اِغْتِرَاف الْجُنُب مِنْ الْمَاء الْقَلِيل , وَأَنَّ ذَلِكَ لَا يَمْنَع مِنْ التَّطَهُّر بِذَلِكَ الْمَاء وَلَا بِمَا يَفْضُل مِنْهُ , وَيَدُلّ عَلَى أَنَّ النَّهْي عَنْ اِنْغِمَاس الْجُنُب فِي الْمَاء الدَّائِم إِنَّمَا هُوَ لِلتَّنْزِيهِ كَرَاهِيَة أَنْ يُسْتَقْذَر , لَا لِكَوْنِهِ يَصِير نَجِسًا بِانْغِمَاسِ الْجُنُب فِيهِ لِأَنَّهُ لَا فَرْق بَيْن جَمِيع بَدَن الْجُنُب وَبَيْن عُضْو مِنْ أَعْضَائِهِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ , وَحَكَى أَنَّ أُمّ صُبَيَّة هِيَ خَوْلَة بِنْت قَيْس.
اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ابْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أُمِّ صُبَيَّةَ الْجُهَنِيَّةِ قَالَتْ اخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْوُضُوءِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ
عن ابن عمر، قال: «كان الرجال والنساء يتوضئون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم»، قال مسدد: «من الإناء الواحد جميعا»
عن عبد الله بن عمر، قال: «كنا نتوضأ نحن والنساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ندلي فيه أيدينا»
عن حميد الحميري، قال: لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم أربع سنين، كما صحبه أبو هريرة، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تغتسل المرأة بفض...
عن الحكم بن عمرو وهو الأقرع، «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة»
عن أبو هريرة، يقول: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إنا نركب البحر، ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ بماء...
عن عبد الله بن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ليلة الجن: «ما في إداوتك؟»، قال: نبيذ، قال: «تمرة طيبة وماء طهور»
عن علقمة، قال: قلت لعبد الله بن مسعود: من كان منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟، فقال: «ما كان معه منا أحد»
عن عطاء، أنه كره الوضوء باللبن والنبيذ، وقال: «إن التيمم أعجب إلي منه»
حدثنا أبو خلدة، قال: سألت أبا العالية، عن رجل أصابته جنابة، وليس عنده ماء، وعنده نبيذ أيغتسل به؟ قال: «لا»