77- عن عائشة، قالت: «كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ونحن جنبان»
إسناده صحيح.
يحيى: هو ابن سعيد القطان، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري، ومنصور: هو ابن المعتمر، وإبراهيم والأسود: هما النخعيان.
وأخرجه البخاري (299)، والنسائي في "الكبرى" (229) من طريق سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (261)، ومسلم (319) (41) و (321) (43) و (45) و (46)، والترمذي (1851)، والنسائي في "الكبرى" (73) و (229) و (236) من طرق عن عائشة.
وبعضهم لم يذكر الجنابة.
وهو في "مسند أحمد" (24014) و (25583)، و"صحيح ابن حبان" (1108).
وانظر ما سيأتى برقم (98) و (238).
قول عائشة: ونحن جنبان.
قال النووي في "شرح مسلم": هذا جار على إحدى اللغتين في الجنب أنه يثنى ويجمع، فيقال: جنب وجنبان وجنبون وأجناب، واللغة الأخرى: رجل جنب، ورجلان جنب ورجال جنب ونساء جنب بلفظ واحد، قال الله تعالى: {وإن كنتم جنبا} [المائدة: 6] وهذه اللغة أفصح وأشهر.
وفيه دليل على طهارة فضل المرأة.
قال الحافظ في "الفتح": واستدل به الداودي على جواز نظر الرجل إلى عورة امرأته وعكسه، ويؤيده ما رواه ابن حبان (5557) من طريق سليمان بن موسى أنه سئل عن الرجل ينظر إلى فرج امرأته فقال: سألت عطاء فقال: سألت عنها عائشة رضي الله عنها فذكرت هذا الحديث بمعناه، وهو نص في المسألة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كُنْت أَغْتَسِل أَنَا وَرَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَفْعُولًا مَعَهُ وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون عَطْفًا عَلَى الضَّمِير ( وَنَحْنُ جُنُبَانِ ) : هَذَا بِنَاء عَلَى إِحْدَى اللُّغَتَيْنِ فِي الْجُنُب أَنَّهُ يُثَنَّى وَيُجْمَع , فَيُقَال : جُنُب وَجُنُبَانِ وَجُنُبِيُّونَ وَأَجْنَاب , وَاللُّغَة الْأُخْرَى رَجُل جُنُب وَرَجُلَانِ جُنُب وَرِجَال جُنُب وَنِسَاء جُنُب بِلَفْظٍ وَاحِد.
وَأَصْل الْجَنَابَة فِي اللُّغَة : الْبُعْد , وَيُطْلَق الْجُنُب عَلَى الَّذِي وَجَبَ عَلَيْهِ الْغُسْل بِجِمَاعٍ أَوْ خُرُوج مَنِيّ لِأَنَّهُ يَجْتَنِب الصَّلَاة وَالْقِرَاءَة وَالْمَسْجِد وَيَتَبَاعَد عَنْهَا.
قَالَهُ النَّوَوِيّ.
وَفِيهِ دَلِيل عَلَى طَهَارَة فَضْل الْمَرْأَة لِأَنَّ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا لَمَّا اِغْتَرَفَتْ بِيَدِهَا مِنْ الْقَدَح وَأَخَذَتْ الْمَاء مِنْهُ الْمَرَّة الْأُولَى صَارَ الْمَاء بَعْدهَا مِنْ فَضْلهَا , وَمَا كَانَ أَخْذُهُ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدهَا مِنْ ذَلِكَ الْمَاء إِلَّا مِنْ فَضْلهَا , وَأَمَّا مُطَابَقَة الْحَدِيث لِلْبَابِ فَمِنْ حَيْثُ إِنَّهُ كَانَ الْغُسْل مُشْتَمِلًا عَلَى الْوُضُوء.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا , وَأَخْرَجَ مُسْلِم مِنْ حَدِيث أَبِي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَائِشَة قَالَتْ : " كُنْت أَغْتَسِل أَنَا وَرَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاء وَاحِد مِنْ جَنَابَة ".
اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَنَحْنُ جُنُبَانِ
عن أبي ثعلبة الخشني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن يعجز الله هذه الأمة من نصف يوم»
عن البراء بن عازب، قال: ضحى خال لي يقال له أبو بردة قبل الصلاة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شاتك شاة لحم؟» فقال: يا رسول الله إن عندي داجنا...
عن ابن عباس، قال: خرج رجل من بني سهم مع تميم الداري وعدي بن بداء، فمات السهمي بأرض ليس بها مسلم، فلما قدما بتركته فقدوا جام فضة مخوصا بالذهب " فأحلفهم...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: «من فعل كذا وكذا، فله من النفل كذا وكذا».<br> قال: فتقدم الفتيان ولزم المشيخة الرايات فلم...
حدثنا الوليد، قال: قال هشام يعني ابن الغاز: " المضرجة: التي ليست بمشبعة ولا الموردة "
عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «المتوفى عنها زوجها لا تلبس المعصفر من الثياب، ولا الممشقة، ولا الحلي،...
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو قال: قال عمر رضي الله عنه: «إذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما فإن لم يكن إلا ثوب واحد فليتزر به،...
عن مسلم بن أبي بكرة، قال: سمعت أبي، يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة، عند نهر يقال له: دجلة، يكون عل...
عن أبي ذر قال حفص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقطع صلاة الرجل»، وقال: عن سليمان، قال أبو ذر: " يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه قيد آخر...