85- عن علقمة، قال: قلت لعبد الله بن مسعود: من كان منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟، فقال: «ما كان معه منا أحد»
إسناده صحيح.
وهيب: هو ابن خالد، وداود: هو ابن أبي هند، وعامر: هو ابن شراحيل الشعبي، وعلقمة: هو ابن قيس النخعي.
وأخرجه ضمن حديث مطول مسلم (450) (150)، والترمذي (3540) من طريق داود بن أبي هند، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (4149)، و"صحيح ابن حبان" (6320).
وأخرجه مسلم (450) (152) من طريق إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود قال: لم أكن ليلة الجن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وددت أني كنت معه.
وهذا الحديث أورده هنا ليشير إلى أن الحديث السالف الذي فيه أن ابن مسعود كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن معارض بهذا الحديث الصحيح مع كونه ضعيفا من جهة سنده، فلا يحتج به.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قُلْت لِعَبْدِ اللَّه بْن مَسْعُود.
إِلَخْ ) : أَخْرَجَ الْمُؤَلِّف هَذَا الْحَدِيث مُخْتَصَرًا وَلَمْ يَذْكُر الْقِصَّة , وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم فِي كِتَاب الصَّلَاة مِنْ صَحِيحه , وَالتِّرْمِذِيّ فِي تَفْسِير سُورَة الْأَحْقَاف مِنْ جَامِعه مُطَوَّلًا.
وَمَقْصُود الْمُؤَلِّف مِنْ إِيرَاد هَذَا الْحَدِيث إِثْبَات الضَّعْف لِحَدِيثِ أَبِي زَيْد الْمُتَقَدِّم.
قَالَ النَّوَوِيّ فِي شَرْحه لِمُسْلِمٍ : هَذَا صَرِيح فِي إِبْطَال الْحَدِيث الْمَرْوِيّ فِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ وَغَيْره الْمَذْكُور فِيهِ الْوُضُوء بِالنَّبِيذِ , وَحُضُور اِبْن مَسْعُود مَعَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة الْجِنّ , فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيث صَحِيح , وَحَدِيث النَّبِيذ ضَعِيف بِاتِّفَاقِ الْمُحَدِّثِينَ.
وَقَالَ الْإِمَام جَمَال الدِّين الزَّيْلَعِيّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة : قَدْ دَلَّتْ الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة عَلَى أَنَّ اِبْن مَسْعُود لَمْ يَكُنْ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة الْجِنّ , وَإِنَّمَا كَانَ مَعَهُ حِين اِنْطَلَقَ بِهِ , وَبِغَيْرِهِ يُرِيهِمْ آثَارهمْ وَآثَار نِيرَانهمْ.
قَالَ : وَقَدْ رَوَى أَنَّهُ كَانَ مَعَهُ لَيْلَته.
ثُمَّ قَالَ الزَّيْلَعِيّ : فَقَدْ تَلَخَّصَ لِحَدِيثِ اِبْن مَسْعُود سَبْعَة طُرُق , صَرَّحَ فِي بَعْضهَا أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُوَ مُخَالِف لِمَا فِي صَحِيح مُسْلِم أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ , وَقَدْ جَمَعَ بَيْنهمَا بِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين الْمُخَاطَبَة , وَإِنَّمَا كَانَ بَعِيدًا مِنْهُ , وَمِنْ النَّاس مَنْ جَمَعَ بَيْنهمَا بِأَنَّ لَيْلَة الْجِنّ كَانَتْ مَرَّتَيْنِ , فَفِي أَوَّل مَرَّة خَرَجَ إِلَيْهِمْ لَمْ يَكُنْ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِبْن مَسْعُود وَلَا غَيْره كَمَا هُوَ ظَاهِر حَدِيث مُسْلِم , ثُمَّ بَعْد ذَلِكَ خَرَجَ مَعَهُ لَيْلَة أُخْرَى كَمَا رَوَى اِبْن أَبِي حَاتِم فِي تَفْسِيره فِي أَوَّل سُورَة الْجِنّ مِنْ حَدِيث اِبْن جُرَيْجٍ.
وَاَللَّه أَعْلَمُ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ فَقَالَ مَا كَانَ مَعَهُ مِنَّا أَحَدٌ
عن علقمة بن وائل، عن أبيه، أن امرأة خرجت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم تريد الصلاة، فتلقاها رجل، فتجللها، فقضى حاجته منها، فصاحت، وانطلق، فمر عليها...
عن قيس، قال: قال أبو بكر: بعد أن حمد الله، وأثنى عليه: يا أيها الناس، إنكم تقرءون هذه الآية، وتضعونها على غير مواضعها: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذ...
عن سويد بن غفلة، قال: أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت بيده، وقرأت في عهده: «لا يجمع بين مفترق، ولا يفرق بين مجتمع، خشية الصدقة»، ولم يذكر:...
عن أبي زرعة، قال: جاء نفر إلى مروان بالمدينة، فسمعوه يحدث في الآيات: أن أولها الدجال، قال: فانصرفت إلى عبد الله بن عمرو، فحدثته، فقال عبد الله: لم يق...
حدثنا بكار بن يحيى، حدثتني جدتي قالت: دخلت على أم سلمة فسألتها امرأة من قريش عن الصلاة في ثوب الحائض، فقالت أم سلمة: «قد كان يصيبنا الحيض على عهد رسول...
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر، ترد أنهار الجنة، تأكل من ثمارها، وتأوي إلى...
عن أبي قتادة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأسنان سواء، والأصابع سواء»
عن جابر بن عبد الله، قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم، بواكي، فقال: «اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريئا مريعا، نافعا غير ضار، عاجلا غير آجل»