3657- عن عبد الرحمن بن أبي علقمة، قال: سمعت ابن مسعود، يقول: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية ليلا، فنزلنا دهاسا من الأرض، فقال: " من يكلؤنا ؟ " فقال بلال: أنا، قال: " إذا تنام "، قال: لا، فنام حتى طلعت الشمس، فاستيقظ فلان وفلان، فيهم عمر، فقال: أهضبوا، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " افعلوا ما كنتم تفعلون "، فلما فعلوا، قال: " هكذا فافعلوا، لمن نام منكم أو نسي "
إسناده حسن، عبد الرحمن بن أبي علقمة -وهو الثقفي-، ذكره غير واحد في الصحابة، ولا تصح له صحبة.
جزم بذلك أبو حاتم وغيره.
وروى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
يحيى: هو ابن سعيد القطان، وشعبة: هو ابن الحجاج.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٠٥٤٩) من طريق يحيى، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٣٧٧) ، والطبري في "التفسير" ٢٦/٦٩ [الفتح: ١] ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٤٦٥-٤٦٦، والشاشي (٨٣٩) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٢١٨، من طرق عن شعبة، به.
ووقع عند الطحاوي والشاشي: في غزوة تبوك.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٠٥٤٩) من طريق سفيان الثوري، عن جامع بن شداد، به.
وسيرد بإسنادين آخرين برقم (٣٧١٠) و (٤٣٠٧) ، ومطولا من طريق شعبة، به، برقم (٤٤٢١) .
والذي حرس المسلمين في هذه الرواية هو بلال، وسيأتي في الرواية (٣٧١٠) أنه حرسهم عبد الله بن مسعود، وهي رواية ضعيفة، خالف فيها المسعودي شعبة.
وفي الباب عن أبي هريرة عند مسلم (٦٨٠) ، سيرد ٢/٤٢٨، ٤٢٩.
وعن عمران بن حصين عند البخاري (٣٤٤) ، ومسلم (٦٨٢) ، سيرد ٤/٤٣٤ و٤٤١.
وعن جبير بن مطعم، سيرد ٤/٨١.
وعن ذي مخبر ابن أخي النجاشي، سيرد ٤/٩٠، ٩١.
وعن أبي قتادة عند البخاري (٥٩٥) ، سيرد ٥/٢٩٨.
وعن عمرو بن أمية الضمري عند أبي داود (٤٤٤) .
وعن مالك بن ربيعة السلولي عند النسائي في "المجتبى" ١/٢٩٧، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٤٦٥.
وعن ابن عباس عند النسائي في "المجتبى" ١/٢٩٩.
وعن أبي جحيفة عند أبي يعلى (٨٩٥) ، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٢٦٨) .
وعن أنس عند الدولابي في "الكنى" ٢/٤٥-٤٦.
وعن بلال عند ابن خزيمة (٩٩٨) ، وإسناده منقطع.
قال السندي: قوله: "دهاسا": الدهاس، كالسحاب، ما لان من الأرض، ولم تكن رملا.
من يكلؤنا، أي: من يحفظ وقت الصلاة لنا.
إذن تنام، أي: حين اعتمدت على نفسك، أو اعتمدنا عليك، فلا يتم الأمر.
فنام، أي: بلال كما نام القوم.
فقال، أي: عمر.
اهضبوا: من هضب، كضرب، أو أهضب.
في "النهاية": قال عمر ذلك لكي ينتبه النبي صلى الله عليه وسلم، أي: تكلموا وامضوا، يقال: هضب في الحديث وأهضب: إذا اندفع فيه، كرهوا أن يوقظوه، فأرادوا أن يستيقظ بكلامهم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "دهاسا": الدهاس; كالسحاب: ما لان من الأرض، ولم تكن رملا.
"من يكلؤنا": - بهمزة - أي: من يحفظ وقت الصلاة لنا.
"إذا": أي: حين اعتمدت على نفسك، أو اعتمدنا عليك، فلا يتم الأمر.
"فنام": أي: بلال كما نام القوم.
"فقال": أي: عمر.
في "اهضبوا": من هضب، كضرب، أو أهضب.
في "النهاية": قال عمر ذلك; لكي ينتبه النبي صلى الله عليه وسلم; أي: تكلموا وامضوا، يقال: هضب في الحديث، وأهضب: إذا اندفع فيه، كرهوا أن يوقظوه، فأرادوا أن يستيقظ بكلامهم.
"لمن نام": بيان لمن خوطب بقوله: "هكذا فافعلوا".
في "المجمع": رجاله موثقون.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ أَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْحُدَيْبِيَةِ لَيْلًا فَنَزَلْنَا دَهَاسًا مِنْ الْأَرْضِ فَقَالَ مَنْ يَكْلَؤُنَا فَقَالَ بِلَالٌ أَنَا قَالَ إِذًا تَنَامَ قَالَ لَا فَنَامَ حَتَّى طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَاسْتَيْقَظَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ فِيهِمْ عُمَرُ فَقَالَ اهْضِبُوا فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ افْعَلُوا مَا كُنْتُمْ تَفْعَلُونَ فَلَمَّا فَعَلُوا قَالَ هَكَذَا فَافْعَلُوا لِمَنْ نَامَ مِنْكُمْ أَوْ نَسِيَ
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية "
عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة، قال: قال عبد الله: " أوتي نبيكم صلى الله عليه وسلم مفاتيح كل شيء غير خمس: {إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث،...
عن عبد الله، قال: أنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " يكبر في كل خفض ورفع، وقيام وقعود، ويسلم عن يمينه وعن يساره، حتى يرى بياض خديه - أو خده - " و...
عن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قبة نحو من أربعين، فقال " أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ " قلنا: نعم، قال: " أترضون أن تكونوا ثل...
عن عبد الله، قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فقال: " سل تعطه يا ابن أم عبد " فابتدر أبو بكر وعمر رضي الله عنهما،قال عمر: ما بادرني...
عن زيد بن وهب، قال:سمعت عبد الله، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم سترون بعدي أثرة، وأمورا تنكرونها "، قال: قلنا: وما تأمرنا؟ قال: "...
عن الأسود بن يزيد، قال: أقيمت الصلاة في المسجد، فجئنا نمشي مع عبد الله بن مسعود، فلما ركع الناس، ركع عبد الله وركعنا معه، ونحن نمشي، فمر رجل بين يديه،...
عن عبد الله، قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض، فيقبض منه...
عن زاذان، قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله في الأرض ملائكة سياحين، يبلغوني من أمتي السلام "