3807- عن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فلم يجدوا ماء، فأتي بتور من ماء، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم فيه يده، وفرج بين أصابعه، قال: فرأيت الماء يتفجر من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم، [ثم قال] : " حي على الوضوء، والبركة من الله " قال الأعمش: فأخبرني سالم بن أبي الجعد، قال: قلت لجابر بن عبد الله: كم كان الناس يومئذ؟ قال: كنا ألفا وخمس مائة
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عبد الرزاق: هو ابن همام، وسفيان: هو الثوري، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، وعلقمة: هو ابن قيس النخعي.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ١/٦٠ وفي "الكبرى" (٨٠) و (٨١) ، وابن حبان (٦٥٤٠) ، والبيهقي في "الدلائل" ٤/١٢٩-١٣٠ من طريق عبد الرزاق -شيخ أحمد-، بهذا الإسناد.
وفيه حديث الأعمش عن سالم بن أبي الجعد.
وأخرجه الإسماعيلي في "المعجم" (١٦٤) ، والبيهقي في "الدلائل" ٢/٥٢٠، من طريقين عن الأعمش، به.
وسيرد برقم (٤٣٩٣) ، وتقدم مختصرا برقم (٣٧٦٢) .
وفي الباب عن أنس عند البخاري (٣٥٧٣) و (٣٥٧٤) ، سيرد ٣/١٣٢.
وعن جابر عند البخاري (٣٥٧٦) ، سيرد ٣/٣٦٥.
وعن البراء عند البخاري (٣٥٧٧) و (٤١٥٠) .
وعن ابن عباس عند أبي نعيم في "الدلائل" فيما ذكره الحافظ في "الفتح" ٦/٥٩١، وذكر أنه جاء في آخر حديثه: فجعل ابن مسعود يشرب ويكثر، ثم قال الحافظ: وهذا يشعر بأن ابن عباس حمله عن ابن مسعود، وأن القصة واحدة.
قوله: "من تور" التور: بفتح التاء المثناة وسكون الواو: هو إناء من صفر أو حجارة كالإجانة.
قاله ابن الأثير.
الوضوء، بالفتح: المراد به الماء، ويجوز ضم الواو، والمراد الفعل، أي: توضؤوا.
والبركة من الله: قال الحافظ في "الفتح" ٦/٥٩٢: البركة مبتدأ، والخبر: من الله، وهو إشارة إلى أن الإيجاد من الله، ووقع في حديث عمار بن رزيق، عن إبراهيم في هذا الحديث: فجعلت أبادرهم إلى الماء أدخله في جوفي لقوله: البركة من الله.
وقال السندي: قال أبو البقاء: [والبركة] بالجر عطف على الوضوء، أي: عطف الوصف على الشيء، مثل: أعجبني زيد وعلمه، قال: وصفه بالبركة لما فيه من الزيادة والكثرة من القليل، ولا معنى للرفع هنا.
قلت: لا بعد في الإخبار بأن البركة من الله تعالى في مثل هذا المقام دفعا لإبهام قدرة الغير عليه، واعترافا بالمنة، وإظهارا للنعمة لقصد الشكر، فلا وجه لمنع الرفع، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "حي على الوضوء": هكذا في نسخ "المسند" وفي النسائي: "ويقول: حى" قيل: فلعله ساقط من النسخة، أو أنه مقدر.
قلت: وتقدير القول شائع، والوضوء - بالفتح - .
"والبركة": قال أبو البقاء: - بالجر - عطف على الوضوء; أي: عطف على الوصف على الشيء، مثل: أعجبني زيد وعلمه، قال: وصفه بالبركة; لما فيه من الزيادة والكثرة من القليل، ولا معنى للرفع هنا.
قلت: لا بعد في الإخبار بأن البركة من الله تعالى في مثل هذا المقام; دفعا لإيهام قدرة الغير عليه، واعترافا بالمنة، وإظهارا للنعمة لقصد الشكر، فلا وجه لمنع الرفع، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَلَمْ يَجِدُوا مَاءً فَأُتِيَ بِتَوْرٍ مِنْ مَاءٍ فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ يَدَهُ وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ قَالَ فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَتَفَجَّرُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الْوُضُوءِ وَالْبَرَكَةُ مِنْ اللَّهِ قَالَ الْأَعْمَشُ فَأَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ كَمْ كَانَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ قَالَ كُنَّا أَلْفًا وَخَمْسَ مِائَةٍ
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف لي أن أعلم إذا أحسنت، وإذا أسأت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا سمعت جيران...
عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله آكل الربا، وموكله، وشاهديه، وكاتبه " قال: وقال: " ما ظهر في...
عن ابن مسعود، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة لقي الجن، فقال: " أمعك ماء؟ " فقلت: لا، فقال: " ما هذا في الإداوة؟ " قلت: نبيذ.<br> قال: " أرن...
عن أبي وائل قال: قال عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من جعل لله ندا، جعله الله في النار "، وقال: وأخرى أقولها، لم أسمعها منه: من م...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني فرطكم على الحوض، وإني سأنازع رجالا، فأغلب عليهم، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: لا تدري ما أحدث...
عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان يصوم في السفر، ويفطر، ويصلي ركعتين، لا يدعهما - يقول: - لا يزيد عليهما " يعني: الفريضة
عن ابن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار "
عن عبد الرحمن بن عبد الله،عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض "
عن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: " لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم " ق...