1043- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبورا»
إسناده صحيح.
يحيي: هو ابن سعيد القطان، وعبيد الله: هو ابن عمر العمري.
وأخرجه البخاري (432) و (1187)، ومسلم (777)، وابن ماجه (1377)، والترمذى (454) من طريق عبيد الله بن عمر، والبخاري (1187)، ومسلم (777) من طريق أيوب السختياني، والنسائي في "الكبرى" (1292) من طريق الوليد بن أبي هشام، ثلاثتهم عن نافع، به.
وهو في "مسند أحمد" (4511).
وسيأتي برقم (1448).
وقوله: "من صلاتكم" يعني التطوع والنافلة، كما هو مبين في حديث زيد بن ثابت الآتي.
وقوله: "ولا تتخذوها قبورا" أي: مثل القبور التي ليست محلا للصلاة بأن لا تصلوا فيها كالميت الذي انقطعت عنه الأعمال، أو المراد ألا تجعلوا بيوتكم أوطانا للنوم لا تصلون فيها، فإن النوم أخو الموت.
ذكره القسطلاني.
قال الإمام النووي: إنما حث على النافلة في البيت، لكونه أخفى وأبعد من الرياء، وأصون من محبطات الأعمال، وليتبرك البيت بذلك، وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( اِجْعَلُوا فِي بُيُوتكُمْ ) : بِكَسْرِ الْبَاء وَضَمّهَا ( مِنْ صَلَاتكُمْ ) : أَيْ بَعْض صَلَاتكُمْ الَّتِي هِيَ النَّوَافِل مُؤَدَّاة فِي بُيُوتكُمْ , وَقَوْله مِنْ صَلَاتكُمْ مَفْعُول أَوَّل , وَفِي بُيُوتكُمْ مَفْعُول ثَانٍ قُدِّمَ عَلَى الْأَوَّل لِلِاهْتِمَامِ بِشَأْنِ الْبُيُوت وَأَنَّ مِنْ حَقّهَا أَنْ يُجْعَل لَهَا نَصِيبًا مِنْ الطَّاعَات , لِتَصِيرَ مُنَوَّرَة لِأَنَّهَا مَأْوَاكُمْ وَمُنْقَلَبكُمْ , وَلَيْسَتْ كَقُبُورِكُمْ الَّتِي لَا تَصْلُح لِصَلَاتِكُمْ.
كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
وَقَالَ النَّوَوِيُّ : وَلَا يَجُوز حَمْلُهُ عَلَى الْفَرِيضَة.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ : " صَلُّوا أَيّهَا النَّاس فِي بُيُوتكُمْ فَإِنَّ أَفْضَل صَلَاة الْمَرْء فِي بَيْته إِلَّا الْمَكْتُوبَة " وَإِنَّمَا شُرِعَ ذَلِكَ لِكَوْنِهِ أَبْعَد مِنْ الرِّيَاء وَلِتَنَزُّلِ الرَّحْمَة فِيهِ وَالْمَلَائِكَة.
وَفِي حَدِيثٍ ذَكَرَ اِبْن الصَّلَاح أَنَّهُ مُرْسَل " فَضْل صَلَاة النَّفْل فِيهِ عَلَى فِعْلهَا فِي الْمَسْجِد كَفَضْلِ صَلَاة الْفَرِيضَة فِي الْمَسْجِد عَلَى فِعْلهَا فِي الْبَيْت " لَكِنْ قَالَ صَاحِب قُوت الْأَحْيَاء إِنَّ اِبْن الْأَثِير ذَكَرَهُ فِي مَعْرِفَة الصَّحَابَة عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن ضَمْرَة بْن حَبِيب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه حَبِيب بْن ضَمْرَة , وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَأَسْنَدَ مَرْفُوعًا بِنَحْوِهِ مَا تَقَدَّمَ عَنْ صُهَيْب بْن النُّعْمَان عَنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ نَفْل يَوْم الْجُمُعَة وَرَكْعَتَا الطَّوَاف وَالْإِحْرَام وَالتَّرَاوِيح الْجَمَاعَة ( وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا ) : أَيْ مِثْل الْقُبُور الَّتِي لَيْسَتْ مَحَلًّا لِلصَّلَاةِ بِأَنْ لَا تُصَلُّوا فِيهَا كَالْمَيِّتِ الَّذِي اِنْقَطَعَتْ عَنْهُ الْأَعْمَال , أَوْ الْمُرَاد لَا تَجْعَلُوا بُيُوتكُمْ أَوْطَانًا لِلنَّوْمِ لَا تُصَلُّونَ فِيهَا فَإِنَّ النَّوْم أَخُو الْمَوْت.
ذَكَرَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا
عن عبد الرحمن بن مسعود، قال: جاء سهل بن أبي حثمة، إلى مجلسنا، قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا خرصتم، فجذوا، ودعوا الثلث، فإن لم تدعو...
عن أبي تميمة الهجيمي، أن رجلا قال لامرأته: يا أخية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أختك هي؟»، فكره ذلك ونهى عنه
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة أشياء: من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يد...
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فأسحر يقول: «سمع سامع بحمد الله ونعمته وحسن بلائه علينا، اللهم صاحبنا فأفضل علينا...
عن المعرور بن سويد، قال: دخلنا على أبي ذر بالربذة فإذا عليه برد وعلى غلامه مثله، فقلنا يا أبا ذر لو أخذت برد غلامك إلى بردك فكانت حلة وكسوته ثوبا غيره...
عن عدي بن زيد، قال: " حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ناحية من المدينة بريدا بريدا: لا يخبط شجره، ولا يعضد، إلا ما يساق به الجمل "
عن الربيع بنت معوذ ابن عفراء، قالت: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل علي صبيحة بني بي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، فجعلت جويريات يضربن بدف لهن، و...
عن عبد الله، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم فسجد فيها، وما بقي أحد من القوم إلا سجد، فأخذ رجل من القوم كفا من حصى - أو تراب -، فرفعه...
عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه يحدث قال: أردت الخروج إلى خيبر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، وقلت له: إني أردت الخروج إلى خيبر فقال: «...