حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

يا فلان يا فلان هل وجدتم ما وعد ربكم حقا أما والله إنهم الآن ليسمعون كلامي - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (حديث رقم: 4864 )


4864- عن ابن عمر أنه قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على القليب يوم بدر فقال: " يا فلان يا فلان، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ أما والله إنهم الآن ليسمعون كلامي "، قال يحيى: فقالت عائشة: غفر الله لأبي عبد الرحمن إنه وهل، إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والله إنهم ليعلمون الآن أن الذي كنت أقول لهم حقا "، وإن الله تعالى يقول: {إنك لا تسمع الموتى} و {وما أنت بمسمع من في القبور} "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده حسن، محمد بن عمرو: هو ابن علقمة بن وقاص الليثي، تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه، وأخرج له الشيخان، أما البخاري، فمقرونا بغيره، وتعليقا، وأما مسلم، فمتابعة، وروى له الباقون، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
يزيد: هو ابن هارون.
وسيأتي نحوه بإسناد صحيح برقم (٤٩٥٨) (٦١٤٥) .
قال السندي: قوله: يا فلان، يا فلان، أي: وعدد هكذا أسماءهم، ولذلك قال: هل وجدتم بالجمع.
إنه وهل، ضبط بفتح الهاء، وقال بعضهم: بفتح الهاء ويجوز كسرها، أي: غلط، وذهب وهمه إلى خلاف الواقع قلت: وظاهر "المشارق " أن وهل بمعنى غلط، بالفتح، وأن الغلط وذهاب الوهم شيء واحد، لكن ظاهر "الصحاح" و"القاموس " أنهما معنيان، وأنه يقال: وهل في الشيء وعن الشيء، بالكسر: إذا غلط وسها.
ووهل إلى الشيء، بالفتح: إذا ذهب وهمك إليه، وأنت تريد غيره.
قلنا: إنكار عائشة إسماع الموتى مطلقا مستند إلى أنها حملت المراد من الآيتين على الحقيقة.
أما إذا حملت الآيتان على المجاز، يعني: تشبيه الكفار الأحياء بالموتى، فلا يبقى فيهما دليل على ما ذهبت إليه عائشة رضي الله عنها.
وابن عمر لم ينفرد بهذا اللفظ، بل تابعه عليه عمر بن الخطاب كما سلف برقم (١٨٢) ، ووافقهما عليه أبو طلحة كما عند البخاري (٣٩٧٦) ، وعبد الله بن مسعود عند الطبراني (١٠٣٢٠) بإسناد صحيح.
وسيدان عند الطبراني أيضا (٦٧١٥) .
ثم إن عائشة روت نحو لفظ ابن عمر، كما سيرد ٦/١٧٠، بلفظ: "ما أنتم بأفهم لقولي منهم " فإن كان محفوظا، فكأنها رجعت عن الإنكار.
وقد قبل الجمهور حديث ابن عمر، لأنه - كما قال الإسماعيلي فيما نقله الحافظ في "الفتح" ٧/٣٠٤- لا سبيل إلى رد رواية الثقة إلا بنص مثله يدل على نسخه أو تخصيصه أو استحالته، فكيف والجمع بين الذي أنكرته وأثبته غيرها ممكن، لأن قوله تعالى: (إنك لا تسمع الموتى) لا ينافي قوله صلى الله عليه وسلم: "إنهم الآن يسمعون "؟ لأن الإسماع هو إبلاع الصوت من المسمع في أذن السامع، فالله تعالى هو الذي أسمعهم لأن أبلغهم صوت نبيه صلى الله عليه وسلم.
وانظر فضل بيان في هذه المسألة في "الفتح" ٣/٢٣٤-٢٣٥ و٧/٣٠٣، و"البدايه والنهاية" ٣/٢٩٢-٢٩٣.

شرح حديث (يا فلان يا فلان هل وجدتم ما وعد ربكم حقا أما والله إنهم الآن ليسمعون كلامي)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "يا فلان! يا فلان!": أي: وعدد هكذا أسماءهم، ولذلك قال: "هل وجدتم؟ " بالجمع.
"إنه وهل": ضبط - بفتح الهاء - وقال بعضهم: - بفتح الهاء ويجوز كسرها - أي: غلط، وذهب وهمه إلى خلاف الواقع.
قلت: وظاهر "المشارق": أن وهل بمعنى غلط - بالفتح - وأن الغلط وذهاب الوهم شيء واحد لكن ظاهر "الصحاح" و"القاموس" أنهما معنيان، وأنه يقال: وهل في الشيء أو عن الشيء - بالكسر - : إذا غلط وسها، ووهل إلى الشيء - بالفتح - : إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره، وكلام "المجمع" متناقض، والله تعالى أعلم.
"إنك لا تسمع.
.
.
إلخ": فيه أن سماع الموتى لا يقتضي إسماع النبي صلى الله عليه وسلم إياهم، بل يجوز أن يكون بإسماع الله تعالى إياهم، فلا منافاة بينه وبين الآية.
وقد ثبت سماع الأموات في غير هذا الحديث أيضا؛ كحديث: "إنه يسمع قرع نعالهم" فلا يتجه رده.
وقيل: إنكارها سماع الموتى إن استندت فيه إلى أن الحياة شرط في السمع، فكذا شرط في العلم، وإن كان إلى عدم الرواية، فقد صحت الرواية، ثم هو لا ينافي الآية؛ إذ المراد بالموتى في الآية: العريون عن الحياة، والحديث بعد رد الحياة إليهم، ولذلك يسمع كلام الملكين، ويذوق عذاب القبر، انتهى.


حديث يا فلان يا فلان هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا أما والله إنهم الآن

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ‏ ‏أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ عَنِ ‏ ‏ابْنِ عُمَرَ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ ‏ ‏وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَلَى ‏ ‏الْقَلِيبِ ‏ ‏يَوْمَ ‏ ‏بَدْرٍ ‏ ‏فَقَالَ يَا فُلَانُ يَا فُلَانُ هَلْ وَجَدْتُمْ مَا ‏ ‏وَعَدَ ‏ ‏رَبُّكُمْ حَقًّا أَمَا وَاللَّهِ إِنَّهُمْ الْآنَ لَيَسْمَعُونَ كَلَامِي قَالَ ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏فَقَالَتْ ‏ ‏عَائِشَةُ ‏ ‏غَفَرَ اللَّهُ ‏ ‏لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏إِنَّهُ ‏ ‏وَهِلَ ‏ ‏إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏وَاللَّهِ إِنَّهُمْ لَيَعْلَمُونَ الْآنَ أَنَّ الَّذِي كُنْتُ أَقُولُ لَهُمْ حَقًّا وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ ‏ { ‏إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى ‏} { ‏وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ ‏}

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

مر رسول الله ﷺ بقبر فقال إن هذا ليعذب الآن ببكاء...

عن ابن عمر قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبر فقال: " إن هذا ليعذب الآن ببكاء أهله عليه " فقالت عائشة: غفر الله لأبي عبد الرحمن إنه وهل، إن الل...

الشهر تسع وعشرون وصفق بيديه مرتين ثم صفق الثالثة...

عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الشهر تسع وعشرون " وصفق بيديه مرتين، ثم صفق الثالثة، وقبض...

من صلى على جنازة فله قيراط

عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى على جنازة فله قيراط ".<br> فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما القيراط؟ قال: " مثل أحد "

لا تلبسوا العمائم ولا القمص ولا السراويلات ولا الب...

عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر، وهو ينهى الناس إذا أحرموا عما يكره لهم: " لا تلبسوا العمائم، ولا القمص، ولا الس...

لا يصلح بيع الثمر حتى يتبين صلاحه

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أنه حدثهم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يصلح بيع الثمر حتى يتبين صلاحه "

كنا مع ابن عمر في سفر فمر بمكان فحاد عنه

عن مجاهد قال: كنا مع ابن عمر في سفر، فمر بمكان فحاد عنه، فسئل لم فعلت؟ فقال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا ففعلت "

قال رسول الله ﷺ للثلاثة لا ينتجي اثنان دون صاحبهم...

عن محمد بن يحيى بن حبان، أخبره أن رجلا، أخبره، عن أبيه يحيى، أنه كان مع عبد الله بن عمر، وأن عبد الله بن عمر قال له في الفتنة: لا ترون القتل شيئا؟ قال...

مثل المنافق كشاة من بين ربيضين إذا أتت هؤلاء نطحن...

عن أبي جعفر محمد بن علي قال: بينما عبيد بن عمير يقص وعنده عبد الله بن عمر، فقال عبيد بن عمير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل المنافق كشاة بين...

كان يقول إن أفضل العمل بعد الصلاة الجهاد في سبيل ا...

أخبرنا ابن عون، قال: كتبت إلى نافع أسأله: ما أقعد ابن عمر عن الغزو، وعن القوم إذا غزوا، بما يدعون العدو قبل أن يقاتلوهم؟ وهل يحمل الرجل إذا كان في الك...