4865- عن ابن عمر قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبر فقال: " إن هذا ليعذب الآن ببكاء أهله عليه " فقالت عائشة: غفر الله لأبي عبد الرحمن إنه وهل، إن الله تعالى يقول: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} ، إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا ليعذب الآن وأهله يبكون عليه "
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.
وأخرجه بتمامه الترمذي (١٠٠٤) من طريق عباد بن عباد، عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرا ابن أبي شيبة ٣/٣٨٩، والبخاري (١٢٨٦) ، ومسلم (٩٢٨) (٢٢) (٢٣) ، وابن حبان (٣١٣٦) ، والطبراني في "الكبير" (١٣٠٨١) و (١٣٠٨٧) و (١٣٠٨٨) و (١٣٢٩٩) ، والبيهقي في "السنن" ٤/٧٣، والخطيب في "تاريخه " ٤/٣٨٥ من طرق، عن ابن عمر، به.
وقد سلف برقم (٢٨٨) ، وسيأتي (٤٩٥٩) (٥٢٦٢) (٦١٨٢) ، وانظر (٦١٩٥) .
وفي الباب عن عمر سلف برقم (١٨٠) .
وعن المغيرة بن شعبة، سيرد ٤/٢٤٥.
وعن أبي موسى الأشعري، سيرد ٤/٤١٤.
وعن سمرة بن جندب، سيرد ٥/١٠.
وتعذيب الميت ببكاء أهله عليه ثابت بالأسانيد الصحيحة، فلا يمكن القول بأنه مما غلط فيه عمر وابنه عبد الله، ثم إن عائشة ردها الحديث توهمت تعارضا بينه وبين الآية، ولا منافاة بينها إذا حمل على أنه رضي ببكائهم، أو أمرهم به، ولهذا قيده الإمام البخاري في ترجمته للباب بقوله: إذا كان النوح من سنته، فإن ثم يكن من سنته، وكما قالت عائشة رضي الله عنها: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) ، وإلى هذا أيضا ذهب ابن المبارك، فقال: إذا كان ينهاهم في حياته، ففعلوا شيئا من ذلك بعد وفاته ثم يكن عليه شيء.
وقد اختلف العلماء في مسألة تعذيب الميت بالبكاء عليه، وقد سرد الحافظ أقوالهم في "الفتح" ٣/١٥٣ وما بعدها.
قال السندي: قوله: وأهله يبكون: الجملة حال، والمعنى أنه معذب بذنوبه، وإن بكاء الأهل مقارن لتعذيبه، وقد جاء أنها حلفت على أن النبي صلى الله عليه وسلم ما قال ذلك، ففيه جواز الحلف بالظن.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ببكاء أهله": هذا محمول على أنه رضي ببكائهم، فلا منافاة بينه وبين الآية، والحديث صحيح من وجوه، فلا وجه لرده.
"وأهله يبكون": الجملة حال، والمعنى: أنه معذب بذنوبه، وإن بكاء الأهل مقارن لتعذيبه، وقد جاء أنها حلفت على أن النبي صلى الله عليه وسلم ما قال ذلك، ففيه جواز الحلف بالظن.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرٍ فَقَالَ إِنَّ هَذَا لَيُعَذَّبُ الْآنَ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ غَفَرَ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّهُ وَهِلَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ هَذَا لَيُعَذَّبُ الْآنَ وَأَهْلُهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ
عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الشهر تسع وعشرون " وصفق بيديه مرتين، ثم صفق الثالثة، وقبض...
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى على جنازة فله قيراط ".<br> فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما القيراط؟ قال: " مثل أحد "
عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر، وهو ينهى الناس إذا أحرموا عما يكره لهم: " لا تلبسوا العمائم، ولا القمص، ولا الس...
عن سالم بن عبد الله بن عمر، أنه حدثهم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يصلح بيع الثمر حتى يتبين صلاحه "
عن مجاهد قال: كنا مع ابن عمر في سفر، فمر بمكان فحاد عنه، فسئل لم فعلت؟ فقال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا ففعلت "
عن محمد بن يحيى بن حبان، أخبره أن رجلا، أخبره، عن أبيه يحيى، أنه كان مع عبد الله بن عمر، وأن عبد الله بن عمر قال له في الفتنة: لا ترون القتل شيئا؟ قال...
عن أبي جعفر محمد بن علي قال: بينما عبيد بن عمير يقص وعنده عبد الله بن عمر، فقال عبيد بن عمير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل المنافق كشاة بين...
أخبرنا ابن عون، قال: كتبت إلى نافع أسأله: ما أقعد ابن عمر عن الغزو، وعن القوم إذا غزوا، بما يدعون العدو قبل أن يقاتلوهم؟ وهل يحمل الرجل إذا كان في الك...
عن ابن عمر قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتناجى اثنان دون الثالث، إذا لم يكن معهم غيرهم " قال: ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يخلف الر...