1134- عن أنس، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر "
إسناده صحيح.
حميد: هو ابن أبي حميد الطويل، وحماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (1767) من طريق اسماعيل ابن علية، عن حميد الطويل، به.
وهو في "مسند أحمد" (12006).
وأصل العيد: عود، لأنه مشتق من: عاد يعود عودا، وهو الرجوع، قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها كالميزان والميقات من الوزن والوقت، ويجمع على أعياد، وكان من حقه أن يجمع على أعواد، لأنه من العود كما سلف بيانه، لكن جمع بالياه للزومها في الواحد، أو للفرق بينه وبين أعواد الخشبة.
قال في "المبدع" 2/ 178: هي فرض كفاية في ظاهر المذهب، وعن أحمد: فرض عين اختاره الشيخ تقي الدين ابن تيمية، وعنه: سنة مؤكدة.
وقال الحنفية: صلاة العيد واجبة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - واظب عليها من غير ترك، ولحديث أم عطية الآتي عند المصنف (1136) وهو في "المسند" (20799) قالت: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نخرج ذوات الخدور يوم العيد، فيل: فالحيض؟ قال: "ليشهدن الخير ودعوة المسلمين".
ولفظ "المسندا" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا أن نخرج العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض، فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير، والدعوة مع المسلمين.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَدِمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة ) : أَيْ مِنْ مَكَّة بَعْد الْهِجْرَة , ( وَلَهُمْ ) : أَيْ لِأَهْلِ الْمَدِينَة ( يَوْمَانِ ) : وَهُمَا يَوْم النَّيْرُوز وَيَوْم الْمِهْرَجَان , كَذَا قَالَهُ الشُّرَّاح.
وَفِي الْقَامُوس النَّيْرُوز أَوَّل يَوْم السَّنَة مُعَرَّب نَوْرُوز , وَالنَّوْرُوز مَشْهُور وَهُوَ أَوَّل يَوْم تَتَحَوَّل الشَّمْس فِيهِ إِلَى بُرْج الْحَمَل , وَهُوَ أَوَّل السَّنَة الشَّمْسِيَّة , كَمَا أَنَّ غُرَّة شَهْر الْمُحَرَّم أَوَّل السَّنَة الْقَمَرِيَّة.
وَأَمَّا مِهْرَجَان فَالظَّاهِر بِحُكْمِ مُقَابِلَته بِالنَّيْرُوزِ أَنْ يَكُون أَوَّل يَوْم الْمِيزَان , وَهُمَا يَوْمَانِ مُعْتَدِلَانِ فِي الْهَوَاء لَا حَرّ وَلَا بَرْد وَيَسْتَوِي فِيهِمَا اللَّيْل وَالنَّهَار فَكَأَنَّ الْحُكَمَاء الْمُتَقَدِّمِينَ الْمُتَعَلِّقِينَ بِالْهَيْئَةِ اِخْتَارُوهُمَا لِلْعِيدِ فِي أَيَّامهمْ وَقَلَّدَهُمْ أَهْل زَمَانهمْ لِاعْتِقَادِهِمْ بِكَمَالِ عُقُول حُكَمَائِهِمْ , فَجَاءَ الْأَنْبِيَاء وَأَبْطَلُوا مَا بَنَى عَلَيْهِ الْحُكَمَاء ( فِي الْجَاهِلِيَّة ) : أَيْ فِي زَمَن الْجَاهِلِيَّة قَبْل أَيَّام الْإِسْلَام ( أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا ) : الْبَاء هُنَا دَاخِلَة عَلَى الْمَتْرُوك وَهُوَ الْأَفْصَح أَيْ جَعَلَ لَكُمْ بَدَلًا عَنْهُمَا خَيْرًا ( مِنْهُمَا ) : أَيْ فِي الدُّنْيَا وَالْأُخْرَى وَخَيْرًا لَيْسَتْ أَفْعَل تَفْضِيل إِذْ لَا خَيْرِيَّة فِي يَوْمَيْهِمَا ( يَوْم الْأَضْحَى وَيَوْم الْفِطْر ) : بَدَل مِنْ خَيْرًا أَوْ بَيَان لَهُ , وَقَدَّمَ الْأَضْحَى فَإِنَّهُ الْعِيد الْأَكْبَر قَالَهُ الطِّيبِيُّ , وَنَهَى عَنْ اللَّعِب وَالسُّرُور فِيهِمَا أَيْ فِي النَّيْرُوز وَالْمِهْرَجَان.
وَفِيهِ نِهَايَة مِنْ اللُّطْف , وَأَمَرَ بِالْعِبَادَةِ لِأَنَّ السُّرُور الْحَقِيقِيّ فِيهَا قَالَ اللَّه تَعَالَى : { قُلْ بِفَضْلِ اللَّه وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا } قَالَ الْمُظْهِر : فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ تَعْظِيم النَّيْرُوز وَالْمِهْرَجَان وَغَيْرهمَا أَيْ مِنْ أَعْيَاد الْكُفَّار مَنْهِيّ عَنْهُ.
قَالَ أَبُو حَفْص الْكَبِير الْحَنَفِيّ : مَنْ أَهْدَى فِي النَّيْرُوز بَيْضَة إِلَى مُشْرِك تَعْظِيمًا لِلْيَوْمِ فَقَدْ كَفَرَ بِاَللَّهِ تَعَالَى وَأَحْبَطَ أَعْمَاله وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو الْمَحَاسِن الْحَسَن بْن مَنْصُور الْحَنَفِيّ : مَنْ اِشْتَرَى فِيهِ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ يَشْتَرِيه فِي غَيْره أَوْ أَهْدَى فِيهِ هَدِيَّة إِلَى غَيْره , فَإِنْ أَرَادَ بِذَلِكَ تَعْظِيم الْيَوْم كَمَا يُعَظِّمهُ الْكَفَرَة , فَقَدْ كَفَرَ , وَإِنْ أَرَادَ بِالشِّرَاءِ التَّنَعُّم , وَالتَّنَزُّه , وَبِالْإِهْدَاءِ النِّحَاب جَرْيًا عَلَى الْعَادَة , لَمْ يَكُنْ كُفْرًا , لَكِنَّهُ مَكْرُوه كَرَاهَة التَّشْبِيه بِالْكَفَرَةِ حِينَئِذٍ فَيُحْتَرَز عَنْهُ.
قَالَهُ عَلِيّ الْقَارِي.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ
حدثنا يزيد بن خمير الرحبي، قال: خرج عبد الله بن بسر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس في يوم عيد فطر، أو أضحى، فأنكر إبطاء الإمام، فقال: «إن...
عن أم عطية، قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج ذوات الخدور يوم العيد، قيل: فالحيض؟ قال: «ليشهدن الخير ودعوة المسلمين»، قال: فقالت امرأة:...
عن أم عطية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة، جمع نساء الأنصار في بيت، فأرسل إلينا عمر بن الخطاب، فقام على الباب فسلم علينا، فرددنا عليه...
عن أبي سعيد الخدري، قال: أخرج مروان المنبر في يوم عيد، فبدأ بالخطبة قبل الصلاة، فقام رجل فقال: يا مروان، خالفت السنة، أخرجت المنبر في يوم عيد، ولم يك...
عن جابر بن عبد الله، قال: سمعته يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم «قام يوم الفطر فصلى، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم خطب الناس، فلما فرغ نبي الله صلى ال...
عن عطاء، قال: أشهد على ابن عباس، وشهد ابن عباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه " خرج يوم فطر فصلى، ثم خطب، ثم أتى النساء، ومعه بلال - قال ابن كث...
عن يزيد بن البراء، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: «نوول يوم العيد قوسا، فخطب عليه»
عن عبد الرحمن بن عابس، قال: سأل رجل ابن عباس، أشهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «نعم، ولولا منزلتي منه ما شهدته من الصغر، فأتى رسول ال...
عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العيد بلا أذان، ولا إقامة، وأبا بكر، وعمر، أو عثمان»