حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

كان إذا عجل به أمر في سفر جمع بين هاتين الصلاتين - سنن أبي داود

سنن أبي داود | تفريع صلاة السفر باب الجمع بين الصلاتين (حديث رقم: 1207 )


1207- أن ابن عمر، استصرخ على صفية وهو بمكة، فسار حتى غربت الشمس، وبدت النجوم، فقال: «إن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا عجل به أمر في سفر، جمع بين هاتين الصلاتين، فسار حتى غاب الشفق، فنزل فجمع بينهما»

أخرجه أبو داوود


إسناده صحيح.
حماد: هو ابن زيد، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني.
وأخرجه مسلم (703)، والترمذي (563)، والنسائي في "الكبرى" (1581) و (1585) من طرق عن نافع، عن ابن عمر.
وهو في "مسند أحمد" (5120)، و"صحيح ابن حبان" (1455).
وسيأتي بنحوه برقم (1213)، من طريق ابن جابر عن نافع، وبرقم (1212) من طريق نافع وعبد الله ابن واقد، وبرقم (1217) من طريق عبد الله بن دينار، جميعهم عن ابن عمر.
وأخرجه البخاري (1091) و (1092) و (1106)، ومسلم (703) (44) و (45)، والنسائي (1577) من طريق سالم، والبخاري (1805) من طريق أسلم، والنسائي (1583) من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي جميعهم عن ابن عمر بنحوه، وعند بعضهم مطول.
قوله: "استصرخ على صفية" قال في"النهاية": استصرخ الإنسان وبه: إذا أتاه الصارخ وهو المصوت يعلمه بأمر حادث يستعين به عليه، أو ينعى له ميتا.
والاستصراخ: الاستغاثة.
وصفية: هي بنت أبي عبيد زوجة ابن عمر.

شرح حديث (كان إذا عجل به أمر في سفر جمع بين هاتين الصلاتين)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( اِسْتَصْرَخَ عَلَى صَفِيَّة ) ‏ ‏: يُقَال اِسْتَصْرَخَ بِهِ إِذَا أَتَاهُ الصَّارِخ وَهُوَ الْمُصَوِّت , يُعْلِمهُ بِأَمْرٍ حَادِث يَسْتَعِين بِهِ عَلَيْهِ أَوْ يَنْعِي لَهُ مَيِّتًا.
وَالِاسْتِصْرَاخ الِاسْتِغَاثَة كَذَا فِي النِّهَايَة.
وَالْمُرَاد هَاهُنَا إِعْلَام أَمْر مَوْتهَا أَيْ أَنَّهُ أُخْبِرَ بِمَوْتِهَا ‏ ‏( فَنَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنهمَا ) ‏ ‏: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : ظَاهِر اِسْم الْجَمْع عُرْفًا لَا يَقَع عَلَى مَنْ أَخَّرَ الظُّهْر حَتَّى صَلَّاهَا فِي آخِر وَقْتهَا وَعَجَّلَ الْعَصْر فَصَلَّاهَا فِي أَوَّل وَقْتهَا لِأَنَّ هَذَا قَدْ صَلَّى كُلّ صَلَاة مِنْهُمَا فِي وَقْتهَا الْخَاصّ مِنْهَا , وَإِنَّمَا الْجَمْع الْمَعْرُوف بَيْنهمَا أَنْ تَكُون الصَّلَاتَانِ مَعًا فِي وَقْت إِحْدَاهُمَا , أَلَا تَرَى أَنَّ الْجَمْع بِعَرَفَة وَالْمُزْدَلِفَة كَذَلِكَ , وَمَعْقُول أَنَّ الْجَمْع بَيْن الصَّلَاتَيْنِ مِنْ الرُّخَص الْعَامَّة لِجَمِيعِ النَّاس عَامّهمْ وَخَاصّهمْ , وَمَعْرِفَة أَوَائِل الْأَوْقَات وَأَوَاخِرهَا مِمَّا لَا يُدْرِكهُ أَكْثَر الْخَاصَّة فَضْلًا عَنْ الْعَامَّة , وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ كَانَ فِي اِعْتِبَار السَّاعَات عَلَى الْوَجْه الَّذِي ذَهَبُوا إِلَيْهِ مِمَّا يُبْطِل أَنْ تَكُون هَذِهِ الرُّخْصَة عَامَّة عَلَى مَا فِيهِ مِنْ الْمَشَقَّة الْمُرَتَّبَة عَلَى تَفْرِيق الصَّلَوَات فِي أَوْقَاتهَا الْمُؤَقَّتَة اِنْتَهَى.
‏ ‏قُلْت : وَحَدِيث اِبْن عُمَر هَذَا اِسْتَدَلَّ بِهِ مِنْ قَالَ بِاخْتِصَاصِ رُخْصَة الْجَمْع فِي السَّفَر بِمَنْ كَانَ سَائِرًا لَا نَازِلًا.
وَأُجِيبَ عَنْ ذَلِكَ بِمَا وَقَعَ مِنْ التَّصْرِيح فِي حَدِيث مُعَاذ بْن جَبَل الْمَذْكُور بِلَفْظِ : " خَرَجَ فَصَلَّى الظُّهْر وَالْعَصْر جَمِيعًا ثُمَّ دَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ " قَالَ الشَّافِعِيّ فِي الْأُمّ قَوْله ثُمَّ دَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ لَا يَكُون إِلَّا وَهُوَ نَازِل , فَلِلْمُسَافِرِ أَنْ يَجْمَع نَازِلًا وَمُسَافِرًا.
وَقَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ : هَذَا أَوْضَح دَلِيل فِي الرَّدّ عَلَى مَنْ قَالَ لَا يَجْمَع إِلَّا مَنْ جَدَّ بِهِ السَّيْر وَهُوَ قَاطِعٌ لِلِالْتِبَاسِ وَهَذِهِ الْأَحَادِيث تَخُصّ أَحَادِيث الْأَوْقَات الَّتِي بَيَّنَهَا جِبْرِيل , وَبَيَّنَهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَعْرَابِيِّ حَيْثُ قَالَ فِي آخِرهَا : الْوَقْت مَا بَيْن هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر عَنْ نَافِع وَقَالَ حَسَن صَحِيح , وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيث سَالِم بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر عَنْ أَبِيهِ بِمَعْنَاهُ أَتَمّ مِنْهُ وَقَدْ أَخْرَجَ الْمُسْنَد مِنْهُ بِمَعْنَاهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث مَالِك عَنْ نَافِع.


حديث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عجل به أمر في سفر جمع بين

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَيُّوبُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏نَافِعٍ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏ابْنَ عُمَرَ ‏ ‏اسْتُصْرِخَ عَلَى ‏ ‏صَفِيَّةَ ‏ ‏وَهُوَ ‏ ‏بِمَكَّةَ ‏ ‏فَسَارَ حَتَّى غَرَبَتْ الشَّمْسُ وَبَدَتْ النُّجُومُ فَقَالَ إِنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ ‏ ‏إِذَا عَجِلَ بِهِ أَمْرٌ فِي سَفَرٍ جَمَعَ بَيْنَ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ ‏ ‏فَسَارَ حَتَّى غَابَ ‏ ‏الشَّفَقُ ‏ ‏فَنَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل جمع...

عن معاذ بن جبل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل، جمع بين الظهر والعصر، وإن يرتحل قبل أن تزيغ الشمس، أخر ا...

ما جمع بين المغرب والعشاء قط في السفر إلا مرة

عن ابن عمر، قال: «ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء قط في السفر إلا مرة»

صلى الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا في غي...

عن عبد الله بن عباس، قال: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعا، والمغرب والعشاء جميعا، في غير خوف، ولا سفر» قال: قال مالك: «أرى ذلك كا...

جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة من غ...

عن ابن عباس، قال: «جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف، ولا مطر»

حتى إذا كان قبل غيوب الشفق نزل فصلى المغرب ثم انتظ...

عن نافع، وعبد الله بن واقد، أن مؤذن ابن عمر، قال: الصلاة، قال: سر سر، حتى إذا كان قبل غيوب الشفق نزل فصلى المغرب، ثم انتظر حتى غاب الشفق وصلى العشاء،...

صلى بالمدينة ثمانيا وسبعا الظهر والعصر والمغرب وال...

عن ابن عباس، قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثمانيا وسبعا، الظهر والعصر، والمغرب والعشاء»

غابت له الشمس بمكة فجمع بينهما بسرف

عن جابر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غابت له الشمس بمكة، فجمع بينهما بسرف» (1) 1216- عن هشام بن سعد، قال: بينهما عشرة أميال يعني بين م...

سار حتى غاب الشفق وتصوبت النجوم ثم إنه نزل فصلى ال...

عن الليث، قال: قال ربيعة: يعني كتب إليه، حدثني عبد الله بن دينار، قال: غابت الشمس وأنا عند عبد الله بن عمر، فسرنا، فلما رأيناه قد أمسى، قلنا: الصلاة،...

كان إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت...

عن أنس بن مالك، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس، أخر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل فجمع بينهما، فإن زاغت الشمس قبل أن...