حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

جاءه رجلان يختصمان في رأس عمار يقول كل واحد منهما أنا قتلته - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما (حديث رقم: 6538 )


6538- عن حنظلة بن خويلد العنبري قال: بينما أنا عند معاوية، إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس عمار، يقول: كل واحد منهما أنا قتلته، فقال عبد الله بن عمرو: ليطب به أحدكما نفسا لصاحبه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تقتله الفئة الباغية "، قال معاوية: فما بالك معنا؟ قال: إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أطع أباك ما دام حيا، ولا تعصه " فأنا معكم ولست أقاتل

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده حسن.
أسود بن مسعود -ونسبته العنزي كما في "التاريخ الكبير" ١/٤٤٨-٤٤٩، و"الجرح والتعديل" ٢/٢٩٣، و"تهذيب الكمال" ٣/٢٣٠، ووقع في "تهذيب التهذيب" و"التقريب": العنبري-: وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه الحافظ في "التقريب" وقد روى له ولحنظلة شيخه النسائي في "الخصائص".
وحنظلة بن خويلد: وثقه ابن معين، وسماه شعبة في روايته -فيما ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٣٩- حنظلة بن سويد، وذكره ابن حبان في "الثقات" إلا أنه فرق بين حنظلة بن خويلد، وحنظلة بن سويد، جعلهما اثنين، قال المعلمي في حاشيته على "التاريخ الكبير": حنظلة يمكن أن يكون خويلد أباه، وسويد جده، أو عكس ذلك، فنسب إلى أبيه تارة، وإلى جده أخرى.
وقوله: العنبري في نسبة حنظلة: هو الواقع في جميع النسخ -عدا نسخة الظاهرية- وفي "مجمع الزوائد" و"التقريب" و"الخلاصة"، ونسب في نسخة الظاهرية: العنزي، وهو الواقع في "تهذيب الكمال" و"تهذيب التهذيب" و"طبقات" ابن سعد ٣/٢٥٣، وهو الأشبه، فالبخاري نسبه في "التاريخ الكبير" ٣/٣٩: الغنوي أو العنزي، لم يذكر العنبري، ثم إن أسود بن مسعود الراوي عنه نسبته العنزي كما في أغلب المصادر المعتمدة، إلا أن شعبة قال -فيما ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٣٩، وأبو نعيم في "الحلية" ٧/١٩٨-: سمعت العوام بن حوشب، عن رجل من بني شيبان، عن حنظلة بن سويد، فجعل الرجل المبهم من بني شيبان، فإن كان يريد به أسود بن مسعود، فلا يجتمع في نسبة الرجل أن يكون شيبانيا وعنزيا معا، إلا أن يكون شيبانيا، ونزل في عنزة، فنسب إليهم، كما أوله بذلك المعلمي اليماني في حاشيته على "التاريخ الكبير" ٣/٣٩.
وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
يزيد: هو ابن هارون، والعوام: هو ابن حوشب.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/٢٩١، والنسائي في "خصائص علي" (١٦٤) ، وابن سعد في "الطبقات" ٣/٢٥٣، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٣٩، والذهبي في "المعجم المختص" ص ٩٦، والمزي في "تهذيب الكمال" ٧/٤٣٧ (ترجمة حنظلة) ، من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وقال الذهبي: إسناده جيد، فإن الأسود لهذا وثقه ابن معين.
وأخرجه ابن كثير في "البداية والنهاية" ٧/٢٦٩ من طريق هشيم، عن العوام بن حوشب، به.
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٣٩، وأبو نعيم في "الحلية" ٧/١٩٨، من طريق غندر، عن شعبة، عن العوام بن حوشب، عن رجل من بني شيبان، عن حنظلة بن سويد، به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/٢٤٤، وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات.
ومتن الحديث متواتر، وقد سلف ضمن قصة برقم (٦٤٩٩) .
والحديث الذي في "المستدرك" ٣/٥٢٧، والذي فيه أن عبد الله بن عمرو أمره أبوه بالقتال، فأطاعه، وقاتل، ثم أنشد شعرا، حديث ضعيف منكر.

شرح حديث (جاءه رجلان يختصمان في رأس عمار يقول كل واحد منهما أنا قتلته)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "فقال: أطع أباك.
.
.
إلخ": لا يخفى أن المراد: أطعه في غير المعصية؛ إذ لا طاعة لأحد في المعصية، فكأنه رأى أن مجرد الكون في البغاة وتكثير سوادهم ليس بمعصية، فأطاع أباه في ذلك، وتركه في القتال الذي هو معصية، والله تعالى أعلم.


حديث تقتله الفئة الباغية قال معاوية فما بالك معنا قال إن أبي شكاني إلى

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏الْعَوَّامُ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏أَسْوَدُ بْنُ مَسْعُودٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَنْظَلَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْعَنْزِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ ‏ ‏مُعَاوِيَةَ ‏ ‏إِذْ جَاءَهُ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأْسِ ‏ ‏عَمَّارٍ ‏ ‏يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنَا قَتَلْتُهُ فَقَالَ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ‏ ‏لِيَطِبْ بِهِ أَحَدُكُمَا نَفْسًا لِصَاحِبِهِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏تَقْتُلُهُ ‏ ‏الْفِئَةُ ‏ ‏الْبَاغِيَةُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مُعَاوِيَةُ ‏ ‏فَمَا بَالُكَ مَعَنَا قَالَ إِنَّ أَبِي شَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ أَطِعْ أَبَاكَ مَا دَامَ حَيًّا وَلَا ‏ ‏تَعْصِهِ فَأَنَا مَعَكُمْ وَلَسْتُ أُقَاتِلُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

تلك ضراوة الإسلام وشرته ولكل ضراوة شرة ولكل شرة ف...

عن عبد الله بن عمرو، قال: ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجال يجتهدون في العبادة اجتهادا شديدا، فقال: " تلك ضراوة الإسلام وشرته، ولكل ضراوة شرة، ول...

من كانت فترته إلى الكتاب والسنة فلأم ما هو ومن كان...

عن عبد الله بن عمرو، قال: ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجال ينصبون في العبادة من أصحابه نصبا شديدا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تلك...

ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ويل لأقماع ال...

عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر: " ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم ، ويل لأقماع القول، ويل للمص...

إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل ب...

عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم - فيما يعلم نافع - أنه قال: " إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال، الذي يتخلل بلسانه، كما تخلل الباق...

جاء رجل إلى النبي ﷺ يستأذنه في الجهاد فقال أحي وا...

عن عبد الله بن عمرو، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال: " أحي والداك؟ " قال: نعم قال: " ففيهما فجاهد "

قال لي رسول الله ﷺ صم يوما ولك عشرة

عن عبد الله بن عمرو، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صم يوما ولك عشرة "، قلت: زدني، قال: " صم يومين ولك تسعة "، قلت: زدني قال: " صم ثلاثة...

يا رسول الله في كم أقرأ القرآن قال اقرأه في كل شهر...

عن عبد الله بن عمرو، قال: قلت: يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ قال: " اقرأه في كل شهر "، قال: قلت: " إني أقوى على أكثر من ذلك قال: " اقرأه في خمس وعش...

إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر والكوبة...

عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر والكوبة والقنين وزادني صلاة الوتر " قال يزيد:...

جاء أبو بكر فاستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة

عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال: " ائذن له، وبشره بالجنة " ثم جاء عمر، فاستأذن، فقال: " ائذن...