6539- عن عبد الله بن عمرو، قال: ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجال يجتهدون في العبادة اجتهادا شديدا، فقال: " تلك ضراوة الإسلام وشرته، ولكل ضراوة شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى اقتصاد وسنة فلأم ما هو، ومن كانت فترته إلى المعاصي، فذلك الهالك "
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، محمد بن إسحاق: صرح بالتحديث في الرواية الآتية (٦٥٤٠) ، فاننفت شبهة تدليسه، وأبو الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تدرس- قد توبع.
يزيد: هو ابن هارون.
وسلف برقم (٦٤٧٧) ، وسيأتي برقم (٦٧٦٤) .
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٢/٢٥٩، وقال: رواه الطبراني في "الكبير"، وأحمد بنحوه، ورجال أحمد ثقات، وقد قال ابن إسحاق: حدثني أبو الزبير، فذهب التدليس.
قلنا: يشير إلى الرواية الآتية (٦٥٤٠) ، ووقع فيه: "فنعم ما هو"، بدل: "فلأم ما هو".
وقوله: "فلأم ما": قال السندي: الظاهر أن الأم بضم الهمزة وتشديد الميم بمعنى الأصل، و"ما" للإبهام، قصد به إفادة التعظيم، أي: فهو لأم ما، أي: فهو إلى أصل عظيم رجع، وقيل: بفتح الهمزة، بمعنى قصد الطريق المستقيم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فقال: تلك ضراوة الإسلام": الضراوة: العادة الطلابة للشيء بحيث لا يصبر عنه؛ أي: إنها عادة يوجبها الإسلام.
"وشرته": - بكسر شين وتشديد راء - : الحرص على الشيء، والنشاط له؛ أي: هي حرص يتسبب عن الإسلام أول الأمر.
"فلأم ما": الظاهر أن الأم - بضم الهمزة وتشديد الميم - بمعنى: الأصل، و"ما" للإبهام، قصد به إفادة التعظيم؛ أي: فهو لأم ما؛ أي: فهو إلى أصل عظيم رجع، وقيل: - بفتح الهمزة - بمعنى: قصد الطريق المستقيم، ويحتمل أن يكون الأم أقيم مقام المأموم؛ أي: هو على طريق ينبغي أن يقصد، وقد سبق قريبا بعض ما يتعلق بهذا الحديث.
في "المجمع" بعد ذكر الحديث فيه بنحو هذا: رواه الطبراني في "الكبير" وأحمد بنحوه، ورجال أحمد ثقات، وقد قال ابن إسحاق: حدثني أبو الزبير، فذهب التدليس.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي الدِّيلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجَالٌ يَجْتَهِدُونَ فِي الْعِبَادَةِ اجْتِهَادًا شَدِيدًا فَقَالَ تِلْكَ ضَرَاوَةُ الْإِسْلَامِ وَشِرَّتُهُ وَلِكُلِّ ضَرَاوَةٍ شِرَّةٌ وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى اقْتِصَادٍ وَسُنَّةٍ فَلِأُمٍّ مَا هُوَ وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى الْمَعَاصِي فَذَلِكَ الْهَالِكُ
عن عبد الله بن عمرو، قال: ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجال ينصبون في العبادة من أصحابه نصبا شديدا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تلك...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر: " ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم ، ويل لأقماع القول، ويل للمص...
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم - فيما يعلم نافع - أنه قال: " إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال، الذي يتخلل بلسانه، كما تخلل الباق...
عن عبد الله بن عمرو، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال: " أحي والداك؟ " قال: نعم قال: " ففيهما فجاهد "
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صم يوما ولك عشرة "، قلت: زدني، قال: " صم يومين ولك تسعة "، قلت: زدني قال: " صم ثلاثة...
عن عبد الله بن عمرو، قال: قلت: يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ قال: " اقرأه في كل شهر "، قال: قلت: " إني أقوى على أكثر من ذلك قال: " اقرأه في خمس وعش...
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر والكوبة والقنين وزادني صلاة الوتر " قال يزيد:...
عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال: " ائذن له، وبشره بالجنة " ثم جاء عمر، فاستأذن، فقال: " ائذن...
عن شعيب بن عبد الله بن عمرو، عن أبيه، قال: " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متكئا قط، ولا يطأ عقبه رجلان " قال عفان: " عقبيه "