7192- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " مثل المؤمن مثل الزرع، لا تزال الريح تميله، ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء، ومثل المنافق كمثل شجرة الأرزة، لا تهتز حتى تستحصد "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/٢٠، وعنه مسلم (٢٨٠٩) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٧٨١٤) ، وانظر (١٠٧٧٥) .
وفي الباب عن جابر بن عبد الله وكعب بن مالك، سيأتيان في "المسند" ٣/٣٤٩ و٤٥٤.
"الأرزة"، واحدة الأرز: وهو شجر عظيم صلب من الفصيلة الصنوبرية دائم الخضرة، يعلو كثيرا، تصنع منه السفن، وأشهر أنواعه: أرز لبنان.
"المعجم الوسيط" ١/١٣.
وتستحصد، قال القاضي عياض في "المشارق" ١/٢٠٥: أي: تنقلع من أصلها، من الحصد، وهو الاستئصال، ورواه بعضهم: "تستحصد" بضم التاء وفتح الصاد، والأوجه به هنا بفتح التاء وكسر الصاد.
وفي "فتح الباري" ١٠/١٠٧: قال المهلب: معنى الحديث: أن المؤمن حيث جاءه أمر الله انطاع له، فإن وقع له خير، فرح به وشكر، وإن وقع له مكروه، صبر ورجا فيه الخير والأجر، فإذا اندفع عنه اعتدل شاكرا.
والكافر لا يتفقده الله باختياره، بل يحصل له التيسير في الدنيا ليتعسر عليه الحال في المعاد، حتى إذا أراد الله إهلاكه قصمه فيكون موته أشد عذابا عليه، وأكثر ألما في خروج نفسه.
وقال غيره: المعنى أن المؤمن يتلقى الأعراض الواقعة عليه لضعف حظه من الدنيا، فهو كأوائل الزرع شديد الميلان لضعف ساقه، والكافر بخلاف ذلك، وهذا في الغالب من حال الاثنين.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " تميله ": من أمال، أو ميل - بالتشديد - ، وجملة: "ولا يزال المؤمن" بيان لمفاد التشبيه .
" شجرة الأرزة ": - بفتح همزة وسكون راء مهملة، أو فتحها ثم زاي معجمة - ، قيل: هي على وزن فاعلة - بكسر راء مهملة - ، وأنكر ذلك، وقيل: هي شجرة الصنوبر، وقيل غيره .
" لا تهتز ": - بتشديد الزاي المعجمة - ؟ أي: لا تتحرك .
" حتى تستحصد ": أي: تقطع بمرة.
والحاصل: أن المؤمن عادة كثير الآفات والعاهات والمصيبات، والمنافق بعكس ذلك، لكنه يؤخذ بمرة، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الزَّرْعِ لَا تَزَالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ وَلَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ الْبَلَاءُ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَشَجَرَةِ الْأَرْزَةِ لَا تَهْتَزُّ حَتَّى تُسْتَحْصَدَ
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يتركون المدينة على خير ما كانت عليه، لا يغشاها إلا العوافي - قال: يريد عوافي السباع والطير -، وآخ...
قال: " ومن يرد الله به خيرا، يفقه في الدين، وإنما أنا قاسم، ويعطي الله عز وجل "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحسنة بعشر أمثالها، والصوم لي وأنا أجزي به، يذر طعامه وشرابه بجراي - قال يزيد: من أجلي - الصوم لي وأ...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من هم بحسنة فلم يعملها، كتبت له حسنة، فإن عملها، كتبت له بعشر أمثالها، إلى سبع مائة وسبع أمثالها، فإن...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فقدت أمة من بني إسرائيل، لم يدر ما فعلت، وإني لا أراها إلا الفأر، ألا ترونها إذا وضع لها ألبان...
عن أبي هريرة - قال أبو قطن: قال: في الكتاب مرفوع -: " إذا جلس بين شعبها الأربع، ثم جهدها، فقد وجب الغسل "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إني أنظر - أو: إني لأنظر - ما ورائي، كما أنظر إلى ما بين يدي، فسووا صفوفكم، وأحسنوا ركوعكم وسجودكم "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقدموا بين يدي رمضان بيوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صوما، فليصمه "
عن أبي هريرة، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي - قال: ذكرها أبو هريرة ونسيها محمد -، فصلى ركعتين ثم سلم، وأتى خشبة معروضة في الم...