7194- قال: " ومن يرد الله به خيرا، يفقه في الدين، وإنما أنا قاسم، ويعطي الله عز وجل "
هذا الحديث والذي بعده بإسناد الحديث السابق، وهو صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو يعلى (٥٨٥٥) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١٦٩١) من طريق عبد الواحد بن زياد، عن معمر، بهذا الإسناد.
وأخرج الشطر الأول منه، وهو الفقه في الدين، ابن ماجه (٢٢٠) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، به.
وأخرجه الطبراني في "الصغير" (٨١٠) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ١/١٩ من طريق عبد الواحد بن زياد، عن معمر، به.
وانظر ما سيأتي برقم (١٠٢٥٧) .
وقد زعم الدارقطني في "العلل" ٧/٥٩-٦٠ أن الصحيح حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن، عن معاوية مرفوعا، وسيأتي في مسند معاوية ٤/١٠١، وهو عند البخاري (٧١) ، ومسلم (١٠٣٧) .
قلنا: الزهري حافظ مكثر، فلا يبعد أن يكون عنده الإسنادان جميعا، وقد روي عنه أيضا عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فقد أخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٨٣٩) عن محمد بن يحيى الذهلي، عن أبي اليمان الحكم بن نافع، عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رفع الحديث بقسميه.
قال النسائي: خالفه يونس، رواه عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.
ونقله عنه المزي في "تحفة الأشراف" ١١/٣٢.
وأما ما نقله البوصيري في "مصباح الزجاجة" ورقة ١٦ عن النسائي أنه قال: الصواب رواية الزهري عن حميد بن عبد الرحمن، عن معاوية، فهو وهم بين، فإن الكلام الذي نقله إنما هو للدارقطني، وليس للنسائي.
وأخرج الشطر الأول منه أيضا إسحاق بن راهويه (٤٣٩) عن الوليد بن مسلم، حدثني من سمع عطا الخراساني، يحدث عن أبي هريرة.
وهذا إسناد ضعيف.
وأخرجه أيضا القضاعي في "مسند الشهاب" (٣٤٥) من طريق عبد المؤمن بن خالد الخزاعي، عن ابن بريدة، عن أبي هريرة.
وللشطر الثاني انظر ما سيأتي برقم (٨١٥٥) و (٩٥٩٨) .
وللشطر الأول منه شاهد عن ابن عباس، سلف برقم (٢٧٩٠) .
وهو بشطريه عند البخاري (٧١) ، ومسلم (١٠٣٧) من حديث معاوية.
قوله: "خيرا"، قال السندي: أي: عظيما كما يدل عليه التنكير، وإلا فكل مؤمن قد أريد به خير.
وقوله: "وإنما أنا قاسم"، قال: أي: للدين والفقه، كأنه اعتذار لهم من نفسه بأن الأمر ليس بيده، والتفاوت بينهم في الفقه ليس من جهته، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
" خيرا ": أي: عظيما كما يدل عليه التنكير، وإلا فكل مؤمن قد أريد به خير.
" يفقهه ": بإعطاء علم يؤدي إلى الخشية.
" وإنما أنا قاسم ": أي: للدين والفقه، كأنه اعتذار لهم من نفسه بأن الأمر ليس بيده، والتفاوت بينهم في الفقه ليس من جهته، والله تعالى أعلم .
قَالَ مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُّ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَيُعْطِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحسنة بعشر أمثالها، والصوم لي وأنا أجزي به، يذر طعامه وشرابه بجراي - قال يزيد: من أجلي - الصوم لي وأ...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من هم بحسنة فلم يعملها، كتبت له حسنة، فإن عملها، كتبت له بعشر أمثالها، إلى سبع مائة وسبع أمثالها، فإن...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فقدت أمة من بني إسرائيل، لم يدر ما فعلت، وإني لا أراها إلا الفأر، ألا ترونها إذا وضع لها ألبان...
عن أبي هريرة - قال أبو قطن: قال: في الكتاب مرفوع -: " إذا جلس بين شعبها الأربع، ثم جهدها، فقد وجب الغسل "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إني أنظر - أو: إني لأنظر - ما ورائي، كما أنظر إلى ما بين يدي، فسووا صفوفكم، وأحسنوا ركوعكم وسجودكم "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقدموا بين يدي رمضان بيوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صوما، فليصمه "
عن أبي هريرة، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي - قال: ذكرها أبو هريرة ونسيها محمد -، فصلى ركعتين ثم سلم، وأتى خشبة معروضة في الم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفقه يمان "
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس أحد منكم ينجيه عمله " قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: " ولا أنا إلا أن يتغمدني ربي منه بمغفرة و...