7197- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فقدت أمة من بني إسرائيل، لم يدر ما فعلت، وإني لا أراها إلا الفأر، ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لا تشرب، وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته؟ " قال أبو هريرة: " حدثت بهذا الحديث كعبا، فقال: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: نعم، فقال لي ذلك مرارا، فقلت: أتقرأ التوراة؟ "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عبد الوهاب الثقفي: هو عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفي، وخالد: هو ابن مهران الحذاء.
وأخرجه مسلم (٢٩٩٧) (٦١) من طريق عبد الوهاب الثقفي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٣٠٥) ، وأبو يعلى (٦٠٣١) ، والبغوي (٣٢٧١) من طريق وهيب بن خالد، عن خالد الحذاء، به.
وأخرجه بنحوه مختصرا أبو يعلى (٦٠٦٠) من طريق حبيب بن الشهيد، والطبراني في "الصغير" (٨٨٦) من طريق عبد الله بن عون، كلاهما عن ابن سيرين، به.
وسيأتي الحديث برقم (٧٧٥٠) و (٧٨٨٢) و (٩٣٢٦) و (١٠٤٥٢) و (١٠٥٩٤) .
قوله: "لا أراها .
"، قال السندي: بضم الألف، أي: لا أظنها إلا الفأرة، يريد أنها مسخت فأرا، وظاهر هذا الحديث أن الفأرة الموجودة اليوم من نسلها، فإنها على خصال بني إسرائيل في ترك ألبان الإبل، فهذا الحديث يفيد بقاء ما مسخه الله تعالى من الأقوام، وكذا جاء في الضب مثل ذلك، وقد جاء في الصحيح ("صحيح مسلم" رقم ٢٦٦٣ من حديث ابن مسعود) ما يدل على أنه لا بقاء له ولا لنسله، وظاهر هذا الحديث يدل على أنه قاله على سبيل التخمين قبل العلم بأنه لا بقاء له، فلا إشكال، ويحتمل أن المراد بيان المجانسة بأن تلك الأقوام مسخت فأرا، فأخذ الفأر المعهود بعض طباعها، وتعلم منها، فلذلك الفأر المعهود يشرب بعض الألبان دون بعض، وهذا ممكن غير مستبعد من قدرة القادر تعالى، وقد جوز بعض أهل العلم مثل هذا في القرد، والله تعالى أعلم.
وانظر ما سلف في مسند ابن عباس برقم (٣٢٥٤) و (٣٢٥٥) .
وقوله: "أتقرأ التوراة"، قال: أي: إنك تستبعده اعتمادا على التوراة، مع أن التوراة قد وقع فيها من التحريف ما لم يبق معه اعتماد عليها، فاتركها.
قلنا: وفي رواية البخاري "أفأقرأ التوراة؟ "، وفي رواية مسلم: "أأقرأ التوراة؟ "، قال النووي في "شرح مسلم" ١٨/١٢٤: هو بهمزة الاستفهام، وهو استفهام إنكار، ومعناه: ما أعلم ولا عندي شيء إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أنقل عن التوراة ولا غيرها من كتب الأوائل شيئا، بخلاف كعب الأحبار وغيره ممن له علم بعلم أهل الكتاب.
قال الحافظ في "الفتح" ٦/٣٥٣: كأن أبا هريرة وكعبا لم يبلغهما حديث ابن مسعود، قال: وذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم القردة والخنازير، فقال: "إن الله لم يجعل للمسخ نسلا ولا عقبا، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك"، وعلى هذا يحمل قوله صلى الله عليه وسلم: "لا أراها إلا الفأر" وكأنه كان يظن ذلك، ثم أعلم بأنها ليست هي.
وكعب هذا: هو كعب بن ماتع الحميري اليماني، المعروف بكعب الأحبار، كان يهوديا فأسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقدم المدينة من اليمن في أيام عمر رضي الله عنه، فجالس أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يحدثهم عن الكتب الإسرائيلية، ويحفظ عجائب، ويأخذ السنن عن الصحابة.
ابظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" ٣/٤٨٩-٤٩٤.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " فقدت ": على بناء المفعول; أي: غابت عن الناس .
" ولم يدر ": على بناء المفعول .
" ما فعلت ": على بناء الفاعل; أي: ما حصل لها، وما طرأ عليها .
" لا أراها ": - بضم الألف - ; أي: لا أظنها إلا الفأرة، يريد: أنها مسخت فأرا، وظاهر هذا الحديث أن الفأرة الموجودة اليوم من نسلها; فإنها على خصال بني إسرائيل في ترك ألبان الإبل، فهذا الحديث يفيد بقاء ما مسخه الله تعالى من الأقوام، وكذا جاء في الضب مثل ذلك، وقد جاء في الصحيح ما يدل على أنه لا بقاء له، ولا لنسله، وظاهر هذا الحديث يدل على أنه قاله على سبيل التخمين قبل العلم بأنه لا بقاء له، فلا إشكال، ويحتمل أن المراد: بيان المجانسة بأن تلك الأقوام مسخت فأرا، فأخذ الفأر المعهود بعض طباعها، وتعلم منها، فلذلك الفأر المعهود يشرب بعض الألبان دون بعض، وهذا ممكن غير مستبعد من قدرة القادر تعالى، وقد جوز بعض أهل العلم مثل هذا في القرد، والله تعالى أعلم .
" أتقرأ التوراة؟ ": أي: إنك تستبعده اعتمادا على التوراة، مع أن التوراة قد وقع فيها من التحريف ما لم يبق معه اعتماد عليه، فاتركها .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فُقِدَتْ أُمَّةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يُدْرَ مَا فَعَلَتْ وَإِنِّي لَا أُرَاهَا إِلَّا الْفَأْرَ أَلَا تَرَوْنَهَا إِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ الْإِبِلِ لَا تَشْرَبُ وَإِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ الشَّاءِ شَرِبَتْهُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ حَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ كَعْبًا فَقَالَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ لِي ذَلِكَ مِرَارًا فَقُلْتُ أَتَقْرَأُ التَّوْرَاةَ
عن أبي هريرة - قال أبو قطن: قال: في الكتاب مرفوع -: " إذا جلس بين شعبها الأربع، ثم جهدها، فقد وجب الغسل "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إني أنظر - أو: إني لأنظر - ما ورائي، كما أنظر إلى ما بين يدي، فسووا صفوفكم، وأحسنوا ركوعكم وسجودكم "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقدموا بين يدي رمضان بيوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صوما، فليصمه "
عن أبي هريرة، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي - قال: ذكرها أبو هريرة ونسيها محمد -، فصلى ركعتين ثم سلم، وأتى خشبة معروضة في الم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفقه يمان "
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس أحد منكم ينجيه عمله " قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: " ولا أنا إلا أن يتغمدني ربي منه بمغفرة و...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء نطحتها " وقال ابن ج...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المستبان ما قالا فعلى البادئ، ما لم يعتد المظلوم "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ما نقصت صدقة من مال، ولا عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا، ولا تواضع عبد لله إلا رفعه الله "