7206- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ما نقصت صدقة من مال، ولا عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا، ولا تواضع عبد لله إلا رفعه الله "
الحديث إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٨١٣٤) من طريق ابن أبي عدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة ١/٩٧، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٠/٢٧١ من طريق محمد بن جعفر، به.
وأخرجه الدارمي (١٦٧٦) ، ومسلم (٢٥٨٨) ، والترمذي (٢٠٢٩) ، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (٧٤) ، وأبو يعلى (٦٤٥٨) ، وابن خزيمة (٢٤٣٨) ، وابن حبان (٣٢٤٨) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٤/١٨٧ و١٠/٢٣٥، وفي "شعب الإيمان" (٣٤١١) و (٨٠٧١) و (٨٣٢٨) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٠/٢٧٠ و٢٧١، والبغوي (١٦٣٣) من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن، به.
وأخرجه مالك ٢/١٠٠٠ عن العلاء بن عبد الرحمن من قوله، ثم قال مالك: لا أدري أيرفع هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟
قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٠/٢٦٩: هكذا روى هذا الحديث جماعة الرواة عن مالك .
وهو حديث محفوظ للعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه عنه جماعة هكذا، ومثله لا يقال من جهة الرأي.
وأخرجه بنحوه البزار (٩٣٠) من طريق أبي الربيع، عن أبي هريرة.
وسيأتي الحديث برقم (٩٠٠٨) و (٩٦٤٣) ، وانظر (٩٦٢٤) .
وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف، سلف برقم (١٦٧٤) .
وعن أبي كبشة، سيأتي ٤/٢٣١.
قوله: "ما نقصت صدقة من مال"، قال السندي: ذلك إما أن يبارك فيه، ويدفع عنه المفسدات، فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية، وهذا معلوم عادة، أو بأن نقصه لكونه منجبرا بالثواب لا يعد نقصا.
والمظلمة -بكسر اللام وفتحها- قال: يقال لما أخذ من الإنسان ظلما، والمراد ما جرى عليه ظلما أعم من المال، وجاء بمعنى الظلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " ما نقصت صدقة من مال ": قيل: "من " يحتمل أن تكون زائدة;[أي]،: ما نقصت مالا، وأن تكون صلة لنقصت، والمفعول محذوف؟ أي: ما نقصت شيئا من مال، وذلك إما بأن يبارك فيه، ويدفع عنه المفسدات، فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية، وهذا معلوم عادة، أو بأن نقصه لكونه منجبرا بالثواب لا يعد نقصا .
" عن مظلمة ": - بكسر لام، وجوز فتحها - ، وأنكره بعض، وقيل: - بضم لامه أيضا - يقال لما أخذ من الإنسان ظلما، والمراد: ما جرى عليه ظلما أعم من المال، وجاء بمعنى الظلم.
" بها ": أي: بهذه العادة التي هي العفو، أو بمقابلة الظلم، أو بسبب تحمله إياها .
" عزا ": إما في الآخرة، أو في الدنيا; لأن من عرف بالعفو والصفح، ساد وعظم في القلوب، وزاد عزه وكرامته .
" ولا تواضع ": هكذا في نسخ "المسند" بالاقتصار على لفظ تواضع، والظاهر أن فيه سقطا من الرواة، والذي في مسلم: "وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله تعالى"، ورفعه يكون في الآخرة، أو في الدنيا; بأن يثبت له في القلوب بتواضعه منزلة ورفعة عند الناس، ويمكن إرادة الوجهين في المواضع الثلاثة.
قلت: وبالجملة، فالحديث جاء لرفع ما يمنع المتصدق من النقص صورة، والعافي من توهم الذل، والمتواضع من الخفض; ببيان أن هذه الأعمال تؤدي إلى خلاف ذلك، ففيه حث للناس على هذه الأعمال، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ أَبِي وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ الْعَلَاءَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَلَا عَفَا رَجُلٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا وَلَا تَوَاضَعَ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اليمين الكاذبة منفقة للسلعة ممحقة للكسب " وقال ابن جعفر: " للبركة "
عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر، وقال: " إنه لا يقدم شيئا، ولكنه يستخرج من البخيل " وقال ابن جعفر: " يستخرج به من البخيل "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات، ويكفر به الخطايا؟ إسباغ الوضوء في المكاره، وكثرة الخطا إ...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن يغار، المؤمن يغار، المؤمن يغار، والله أشد غيرا "
عن أبي هريرة، قال: لقيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا جنب، فمشيت معه، حتى قعد، فانسللت، فأتيت الرحل، فاغتسلت ثم جئت وهو قاعد، فقال: " أين كنت؟ " فقلت:...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أنبئكم بخيركم؟ "، قالوا: نعم يا رسول الله.<br> قال: " خياركم أطولكم أعمارا، وأحسنكم أعمالا...
عن أبي هريرة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " يمد يديه، حتى إني لأرى بياض إبطيه " - وقال سليمان: يعني في الاستسقاء
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله كتب الجمعة على من قبلنا، فاختلفوا فيها، وهدانا الله لها، فالناس لنا فيها تبع، غدا لليهو...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا، يهوي بها سبعين خريفا في النار "