7236- حدثنا عبد الرحمن عن مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في العرايا أن تباع بخرصها في خمسة أوسق أو ما في دون خمسة
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو سفيان: هو مولى ابن أبي أحمد، قيل: اسمه وهب، وقيل: قزمان وأخرجه النسائي ٧/٢٦٨ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وهو في "الموطأ" ٢/٦٢٠.
ومن طريق مالك أخرجه الشافعي ٢/١٥١، والبخاري (٢١٩٠) و (٢٣٨٢) ، ومسلم (١٥٤١) ، وأبو داود (٣٣٦٤) ، والترمذي (١٣٠١) ، وابن الجارود (٦٥٩) ، والطحاوي ٤/٣٠، وابن حبان (٥٠٠٦) و (٥٠٠٧) ، والبيهقي في "السنن" ٥/٣١١، وفي "المعرفة" (٣٤٤٥) ، والبغوي (٢٠٧٦) .
وفي الباب عن زيد بن ثابت، سلف برقم (٤٥٤١) .
وعن ابن عمر، سلف أيضا برقم (٤٥٩٠) .
وعن جابر بن عبد الله، سيأتي ٣/٣١٣.
وعن سهل بن أبي حثمة، سيأتي ٤/٢.
العرايا، قال ابن الأثير في "النهاية" ٣/٢٢٤: اختلف في تفسيرها، فقيل: إنه لما نهي عن المزابنة وهو بيع الثمر في رؤوس النخل بالتمر، رخص في جملة المزابنة في العرايا، وهو أن من لا نخل له من ذوي الحاجة يدرك الرطب ولا نقد بيده يشتري به الرطب لعياله، ولا نخل له يطعمهم منه، ويكون قد فضل له من قوته تمر، فيجيء إلى صاحب النخل فيقول له: بعني ثمر نخلة أو نخلتين بخرصها من التمر، فيعطيه ذلك الفاضل من التمر بثمر تلك النخلات ليصيب من رطبها مع
الناس، فرخص فيه إذا كان دون خمسة أوسق.
والخرص، قال النووي في "شرح مسلم" ١٠/١٨٤: هو بفتح الخاء وكسرها، الفتح أشهر، ومعناه: بقدر ما فيها إذا صار تمرا، فمن فتح قال: هو مصدر، أي: اسم للفعل، ومن كسر قال: هو اسم للشيء المخروص.
والوسق: ستون صاعا، أي: ما يعادل ١٦٥,٠٦ كيلوغراما.
وقوله: "أو ما في دون خمسة" شك من الراوي، وقد بين مسلم في روايته أن الشك من داود بن الحصين.
وانظر "فتح الباري" ٤/٣٨٨-٣٨٩.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " رخص في العرايا ": جمع عرية، فعيلة، وهي عند كثير: نخلة أو نخلتان يشتريها من يريد أكل الرطب، ولا نقد بيده يشتريها به، فيشتريها بتمر بقي من قوته، فرخص له في ذلك دفعا للحاجة فيما دون خمسة أوسق، أو في خمسة، على الشك من الراوي، وقد اختلفوا في تفسير العرية اختلافا كثيرا، والله تعالى أعلم .
" بخرصها ": قيل: - بكسر فسكون - : اسم بمعنى المخروص; أي: القدر الذي يعرف بالتخمين، - وبفتح فسكون - : مصدر بمعنى التخمين، ويمكن أن يراد به: المخروص أيضا; كالخلق بمعنى المخلوق، والمراد هاهنا: المخروص، فيصح الوجهان.
قلت: هذا على أن الباء في "بخرصها" للمقابلة كما هو المتبادر الشائع، والمراد: بقدر المخروص، وأما إذا كانت للسببية، فالخرص يكون مصدرا بمعناه، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي الْعَرَايَا أَنْ تُبَاعَ بِخَرْصِهَا فِي خَمْسَةِ أَوْسُقٍ أَوْ مَا فِي دُونِ خَمْسَةٍ
محمد بن أبي عائشة، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، و...
عن أبي هريرة، قال: أقيمت الصلاة، وصف الناس صفوفهم، " وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام مقامه، ثم أومأ إليهم بيده: أن مكانكم، فخرج، وقد اغتسل، و...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من نبي ولا والى إلا، وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف، وبطانة لا تألوه خبالا، ومن وقي شرهما،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من الغد يوم النحر، وهو بمنى: " نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر " - يعني بذلك...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقول الله عز وجل: إن أحب عبادي إلي، أعجلهم فطرا "
عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو سلمة، حدثنا أبو هريرة، المعنى، قال: لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة، قام رسول الله صلى الله عليه وسل...
عن أبي هريرة، أنه حدثهم: أن أبا ذر قال: يا رسول الله، ذهب أصحاب الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضول أموال يتصدقون بها، وليس لن...
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا أمن القارئ، فأمنوا، فإن الملائكة تؤمن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار "