7275- عن عبد الرحمن الأعرج، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله الموعد، إني كنت امرأ مسكينا، أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فحضرت من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسا، فقال: " من يبسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه، فلن ينسى شيئا سمعه مني؟ " فبسطت بردة علي، حتى قضى حديثه، ثم قبضتها إلي، فوالذي نفسي بيده، ما نسيت شيئا بعد أن سمعته منه 7276- عن أبي هريرة، أنه قال: إن الناس يقولون: أكثر أبو هريرة، والله لولا آيتان في كتاب الله، ما حدثت حديثا، ثم يتلو هاتين الآيتين: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} [البقرة: ١٥٩] ، فذكر الحديث، 7277- أن أبا هريرة، قال: إنكم تقولون: إن أبا هريرة يكثر، فذكره
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عبد الرحمن الأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج.
وأخرجه الحميدي (١١٤٢) ، وأبو خيثمة في "العلم" (٩٦) ، والبخاري (٧٣٥٤) ، ومسلم (٢٤٩٢) (١٥٩) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٨٦٨) ، وأبو يعلى (٦٢٤٨) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٣٥٠) ، وابن ماجه (٢٦٢) من طريق إبراهيم بن سعد، عن الزهري، به.
ورواية ابن ماجه مختصرة.
وسيأتي برقم (٧٢٧٦) و (٧٧٠٥) من طريق الأعرج، عن أبي هريرة، والموضع الأول مختصر.
وأخرجه بنحوه ابن سعد ٤/٣٢٩، والبخاري (١١٩) و (٣٦٤٨) ، والترمذي (٣٨٣٥) من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري، والترمذي (٣٨٣٤) من طريق أبي الربيع المدني، وأبو يعلى (٦٢١٩) من طريق أبي الطفيل، ثلاثتهم عن أبي هريرة بألفاظ متقاربة، ولفظ البخاري (١١٩) عن أبي هريرة: قلت: يا رسول الله، إني أسمع منك حديثا كثيرا أنساه، قال: "ابسط رداءك"، فبسطته.
قال: فغرف بيديه، ثم قال: "ضمه" فضممته، فما نسيت شيئا بعده.
وأخرجه ابن سعد ٤/٣٣٠، والطبراني في "الأوسط" (٨١٥) من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الجندعي، عن أبي هريرة، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ابسط ثوبك" فبسطته، فحدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم عامة النهار، ثم تفل في ثوبي، ثم ضممت ثوبي إلى بطني، فما نسيت شيئا بعد.
وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة، انظر ما سيأتي برقم (٧٢٧٧) و (٨٤٠٩) ، وانظر أيضا ما سلف في مسند ابن عمر برقم (٤٤٥٣) .
وفي الباب عن طلحة بن عبيد الله عند الحاكم في "المستدرك" ٣/٥١١-٥١٢.
قوله: "والله الموعد"، قال الحافظ في "الفتح" ٥/٢٨: فيه حذف: تقديره: وعند الله الموعد، لأن الموعد إما مصدر، وإما ظرف زمان أو ظرف مكان، وكل ذلك لا يخبر به عن الله تعالى، ومراده أن الله تعالى يحاسبني إن تعمدت كذبا، ويحاسب من ظن بي ظن السوء.
والصفق، قال الحافظ أيضا في "الفتح" ١/٢١٤: بإسكان الفاء، هو ضرب اليد على اليد، وجرت به عادتهم عند عقد البيع.
وقال السندي: كناية عن البيع والشراء، أي: أنهم كانوا أصحاب تجارات، وكان الأنصار أصحاب زراعات وبساتين.
(2) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسحاق بن عيسى -وهو ابن الطباع- فمن رجال مسلم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٨٦٧) عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم وعلي بن محمد بن علي، كلاهما عن إسحاق بن عيسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (١١٨) ، ومسلم (٢٤٩٢) (٥٩) ، والبيهقي في "المدخل إلى السنن" (٥٧١) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ١/٦ من طرق عن مالك، به.
وأخرجه بنحهه مختصرا أبو خيثمة في "العلم" (١٠٧) من طريق ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة.
وانظر ما قبله.
قوله: "لولا آيتان"، قال السندي: أي: في ذم كتمان العلم.
(3) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو اليمان: هو الحكم بن نافع، وشعيب: هو ابن أبي حمزة.
وأخرجه البخاري (٢٠٤٧) ، ومسلم بإثر الحديث (٢٤٩٢) ، وأبو نعيم في "الحلية" ١/٣٧٨-٣٧٩ و٣٨١ من طريق أبي اليمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٨٦٦) من طريق بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، به.
وأخرجه مسلم (٢٤٩٢) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٦٥٩) ، وابن حبان (٧١٥٣) من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، به.
وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر ": لعل هذا القول كان من بعض استغرابا وتوهما لعدم رعاية الاحتياط، لا تكذيبا وعدم قبول روايته، فإن مقام أبي هريرة أجل من ذلك، وهم أعلم بذلك .
" وكنت امرأ مسكينا ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني ": هكذا في "الصحيحين" ، وقد سقط بعض هذا من نسخ "المسند" سهوا من الكتاب، والله تعالى أعلم .
ومعنى: "على ملء بطني"; أي: مقتصرا عليه، غير متجاوز عنه إلى طلب الزيادة .
" يشغلهم ": - بفتح الياء - .
" الصفق ": - بفتح فسكون - : كناية عن البيع والشراء; أي: إنهم كانوا أصحاب تجارات، وكان الأنصار أصحاب زراعات وبساتين .
" مقالتي ": قيل: كأنه إشارة إلى دعاء دعاه حينئذ، انتهى .
" يقبضه إليه ": أي: يضمه إليه .
قوله: " لولا آيتان ": أي: في ذم كتمان العلم .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الْحَدِيثَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهُ الْمَوْعِدُ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مِسْكِينًا أَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي وَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ يَشْغَلُهُمْ الصَّفْقُ بِالْأَسْوَاقِ وَكَانَتْ الْأَنْصَارُ يَشْغَلُهُمْ الْقِيَامُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ فَحَضَرْتُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا فَقَالَ مَنْ يَبْسُطْ رِدَاءَهُ حَتَّى أَقْضِيَ مَقَالَتِي ثُمَّ يَقْبِضْهُ إِلَيْهِ فَلَنْ يَنْسَى شَيْئًا سَمِعَهُ مِنِّي وَبَسَطْتُ بُرْدَةً عَلَيَّ حَتَّى قَضَى حَدِيثَهُ ثُمَّ قَبَضْتُهَا إِلَيَّ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا نَسِيتُ شَيْئًا بَعْدَ أَنْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاللَّهِ لَوْلَا آيَتَانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا حَدَّثْتُ حَدِيثًا ثُمَّ يَتْلُو هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى } فَذَكَرَ الْحَدِيثَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ إِنَّكُمْ تَقُولُونَ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ فَذَكَرَهُ
عن أبي هريرة، وقرئ عليه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا استأذن أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره فلا يمنعه " فلما حدثهم أبو هريرة، طأطئوا رءوسهم، ف...
عن أبي هريرة - قال سفيان: سألته أنا عنه: كيف الطعام، طعام الأغنياء؟ قال: أخبرني الأعرج، عن أبي هريرة -: " شر الطعام طعام الوليمة، يدعى إليه الأغنياء،...
عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه - قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: " سمعته أربع مرات من سفيان " وقال...
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يرغب في قيام "، يعني رمضان
عن أبي هريرة، رواية: " إذا استيقظ أحدكم من نومه، فلا يغمس يده في إنائه، حتى يغسلها ثلاثا، فإنه لا يدري أين باتت يده "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما مات النجاشي، أخبرهم أنه قد مات، فاستغفروا له "
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " ومن أدرك من صلاة ركعة، فقد أدرك "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء "
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته، فيلبس عليه، حتى لا يدري كم صلى، فمن وجد من ذلك شيئا، فليسجد سجدتين...