حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

يقول الله عز وجل أنا مع عبدي حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أبي هريرة رضي الله عنه (حديث رقم: 7422 )


7422- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الله عز وجل: أنا مع عبدي حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ، ذكرته في ملإ هم خير منهم، وإن اقترب إلي شبرا، اقتربت إليه ذراعا، فإن اقترب إلي ذراعا، اقتربت إليه باعا، فإن أتاني يمشي، أتيته هرولة " وقال ابن نمير، في حديثه: " أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، وابن نمير: هو عبد الله، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان.
وأخرجه الترمذي (٣٦٠٣) من طريق ابن نمير وأبي معاوية، بهذا الإسناد.
وقال: حسن صحيح.
وأخرجه مسلم (٢٦٧٥) (٢) و (٢١) ، وابن ماجه (٣٨٢٢) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٧٣٠) ، وابن خزيمة في "التوحيد" ١/١٥ من طريق أبي معاوية وحده، به.
وليس عند ابن خزيمة: "وإن اقترب إلي شبرا .
" إلى آخر الحديث.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ١/١٦، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٢٨٤ من طريق عبد الله بن نمير وحده، به.
وليس عند ابن خزيمة أيضا: "وإن اقترب.
" إلى آخر الحديث.
وأخرجه البخاري (٧٤٠٥) ، والبغوي (١٢٥١) من طريق حفص بن غياث، ومسلم (٢٦٧٥) (٢) ، وابن حبان (٨١١) من طريق جرير، وأبو نعيم في "الحلية" ٩/٢٦-٢٧ من طريق سفيان الثوري، ثلاثتهم عن الأعمش، به.
وسيأتي مطولا ومختصرا من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة برقم (٩٣٥١) و (١٠٢٢٤) و (١٠٦٨٤) و (١٠٧٠٤) و (١٠٧٨٢) و (١٠٩٠٩) .
وأخرجه البخاري (٧٥٠٥) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٧/١٠٩ من طريق الأعرج، عن أبي هريرة مختصرا بقوله: "قال الله: أنا عند ظن عبدي بي"، وزاد الخطيب: "وأنا معه حيث يذكرني".
وأخرجه مسلم (٢٦٧٥) (٣) ، والبغوي (١٢٥٢) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قال: إذا تلقاني عبدي بشبر تلقيته بذراع، وإذا تلقاني بذراع، تلقيته بباع، وإذا تلقاني بباع، جئته أتيته بأسرع".
وزاد البغوي في أوله: "أنا عند ظن عبدي بي"، وهذه الزيادة من هذه الطريق ستأتي برقم (٨١٧٨) .
وأخرجه أبو يعلى (٦٦٠١) من طريق سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة من قوله: "إذا اقترب إلي شبرا .
" إلى آخر الحديث.
وسيأتي الحديث من طرق أخرى عن أبي هريرة، وبألفاظ متقاربة مطولة ومختصرة، انظر (٨١٧٨) و (٨٦٥٠) و (٩٠٧٦) و (٩٦١٧) و (٩٧٤٩) و (١٠٢٥٣) و (١٠٤٩٨) و (١٠٩٦٨) و (١٠٩٧٥) .
وفي الباب عن أنس، وواثلة بن الأسقع، وأبي ذر الغفاري، وستأتي أحاديثهم على التوالي ٣/٢٧٧، و٣/٤٩١، و١٥/٤٧.
قوله عز وجل: "أنا مع عبدي حين يذكرني"، قال النووي في "شرح مسلم" ١٧/٢: أي: معه بالرحمة والتوفيق والهداية والرعاية.
وقوله: "فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي"، قال المازري: النفس تطلق في اللغة على معان: منها الدم، ومنها نفس الحيوان، وهما مستحيلان في حق الله تعالى، ومنها الذات، والله تعالى له ذات حقيقة، وهو المراد بقوله تعالى: (في نفسي) ، ومنها الغيب، وهو أحد الأقوال في قوله تعالى: (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) [المائدة: ١١٦] ، أي: ما في غيبي، فيجوز أن يكون أيضا مراد الحديث، أي: إذا ذكرني خاليا أثابه الله وجازاه عما عمل بما لا يطلع عليه أحد.
وقوله: "وإن اقترب إلي شبرا .
" إلى آخر الحديث، قال النووي: هذا الحديث من أحاديث الصفات، ويستحيل إرادة ظاهره، ومعناه: من تقرب إلي بطاعتي، تقربت إليه برحمتي والتوفيق والإعانة، وإن زاد زدت، فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي، أتيته هرولة، أي: صببت عليه الرحمة وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود، والمراد: أن جزاءه يكون تضعيفه على حسب تقربه.

شرح حديث (يقول الله عز وجل أنا مع عبدي حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: " أنا مع عبدي ": أي: عونا ونصرا، وتأييدا وتوفيقا، وتحصيلا لمرامه، وعلما لحاله، وسمعا لمقاله .
" إن ذكرني في نفسه ": يحتمل أن المراد بهذا: السر، وبالثاني: الجهر، ويحتمل أن المراد به: الذكر حالة الوحدة، وبالثاني: الذكر مع الكثرة الشاغلة.
" ذكرته في نفسي ": قيل: أي: أسر بثوابه على منوال عمله، وأتولى بنفسي إثابته لا أكله إلى أحد من خلقي .
" خير منهم ": أي: من الملأ الذين هو ذكر الله فيهم، قيل: المراد: مجازاة العبد بأحسن مما فعله، وأفضل مما جاء به .
" وإن اقترب إلي ": المقصود: أن إقبال الله تعالى على العبد إذا أقبل العبد عليه أكثر من إقبال العبد عليه.
وفي "النهاية ": المراد بقرب العبد من الله: القرب بالذكر والعمل الصالح، لا قرب الذات والمكان; لأن ذلك من صفات الأجسام، والله تعالى عن ذلك متقدس، والمراد بقرب الله تعالى من العبد: قرب نعمه وألطافه منه، وبره وإحسانه إليه، وترادف مننه عنده، وفيض مواهبه عليه .
" هرولة ": ضرب من الإسراع في السير، وهو فوق المشي، ودون العدو .
" وأنا عند ظن عبدي بي ": هذا حث على حسن الظن بالله، وما سبق حث على الإكثار من ذكر الله، والله تعالى أعلم.
وقيل: معناه: أنا; أي: قربي عند علم عبدي بي على الوجه الذي ينبغي، وكان المراد: أن القرب من الله تعالى على مقدار المعرفة به تعالى .


حديث يقول الله عز وجل أنا مع عبدي حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو مُعَاوِيَةَ ‏ ‏وَابْنُ نُمَيْرٍ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي صَالِحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏ ‏أَنَا مَعَ عَبْدِي حِينَ يَذْكُرُنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ ‏ ‏بَاعًا ‏ ‏فَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏ابْنُ نُمَيْرٍ ‏ ‏فِي حَدِيثِهِ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

كم مضى من الشهر قال قلنا مضت ثنتان وعشرون وبقي ثم...

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كم مضى من الشهر؟ " قال: قلنا: مضت ثنتان وعشرون، وبقي ثمان.<br> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم...

إن لله ملائكة سياحين في الأرض فضلا عن كتاب الناس

عن أبي هريرة، أو عن أبي سعيد - هو شك، يعني الأعمش -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله ملائكة سياحين في الأرض، فضلا عن كتاب الناس، فإذا،...

من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كر...

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما، ستره ال...

إذا العبد أدى حق الله وحق مواليه كان له أجران

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا العبد أدى حق الله وحق مواليه، كان له أجران " قال: فحدثتهما كعبا، قال كعب: " ليس عليه حساب،...

أفضل الصدقة ما ترك غنى تقول امرأتك أطعمني وإلا طلق...

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أفضل الصدقة ما ترك غنى " " تقول امرأتك: أطعمني، وإلا فطلقني، ويقول خادمك: أطعمني، وإلا فبعني...

صلاة الرجل في جماعة تزيد عن صلاته في بيته وصلاته ف...

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة الرجل في جماعة تزيد عن صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة، وذلك: أن أحدكم إذا ت...

من أقال عثرة أقاله الله يوم القيامة

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أقال عثرة أقاله الله يوم القيامة "

أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق أفئدة الإيمان...

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوبا، وأرق أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية " قال أبو معاوية، يعني...

لم تحل الغنائم لقوم سود الرءوس

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لم تحل الغنائم لقوم سود الرءوس قبلكم، كانت تنزل النار من السماء فتأكلها " فلما كان يوم بدر أسرع...