1620- عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، عن أبيه، قال: " قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا، فأمر بصدقة الفطر، صاع تمر، أو صاع شعير، عن كل رأس - زاد علي في حديثه: «أو صاع بر، أو قمح بين اثنين»، ثم اتفقا - عن الصغير والكبير، والحر والعبد " (1) 1621- أخبرنا ابن جريج، قال: وقال: ابن شهاب، قال عبد الله بن ثعلبة: قال ابن صالح: قال العدوي: وإنما هو العذري خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس قبل الفطر بيومين بمعنى حديث المقرئ (2)
(١) حسن لغيره دون ذكر الزيادة التي زادها علي بن الحسن، وهذا إسناد ضعيف لاضطرابه كما بيناه عند الحديث السالف قبله.
وقال الحافظ محمد بن يحيي الذهلي النيسابوري: لم يقم أحد هذا الحديث عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة، إلا همام، عن بكر، وبكر: هو ابن وائل -، فوافق روايته رواية ابن عمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نقله عنه ابن عبد الهادي في "التنقيح" 2/ 228 - 229.
قلنا: يعني دون ذكر الغني والفقير، ودون ذكر البر أو القمح.
وذلك أن رواية محمد بن يحيى الذهلي التي أسندها المصنف عنه هنا موافقة لرواية ابن عمر التي في "الصحيحين"، ولهذا قوم أمرها الذهلي.
وعلى ذلك يحمل أيضا كلام ابن القطان في "بيان الوهم" 2/ 151 - 153، فإنه تكلم عن طريق أبي داود هذه التي ليس فيها ذكر الغني والفقير والقمح، والله أعلم.
ثم إن طريق محمد بن يحيى موصولة، أما طريق علي بن الحسن فمرسلة كما نبه عليه.
همام: هو ابن يحيى بن دينار العوذي.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكببر" 5/ 36 تعليقا، وابن خزيمة (2410)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (3412) و (3413)، والدارقطني (2108)، والحاكم في "المستدرك" 279/ 3، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1367) من طرق عن موسى بن إسماعيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه بتمامه موصولا كذلك ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (629)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 122، والطبراني في "المعجم الكبير" (1389)، والدارقطني (2109)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 1/ 288 من طريق عمرو بن عاصم، عن همام، به وزاد فيه عندهم خلا ابن قانع وابن الأثير ذكر القمح، يعني كالزيادة التي زادها علي بن الحسن المشار إليها.
ويشهد لرواية موسى بن إسماعيل التبوذكي، عن همام بن يحيى حديث ابن عمر السالف برقم (1611) و (1613)، وهو في "الصحيحين".
يعني دون ذكر الغني والفقير والقمح.
وقد أشار إلى ذلك الحافظ الذهلي كما أسلفنا.
(٢)إسناده ضعيف.
ابن جريج - هو عبد الملك بن عبد العزيز - مدلس ولم يصرح بسماعه من الزهري، ثم هو مرسل كما قال أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦٨٦٧).
ومع ذلك صحح إسناده الزيلعي في"نصب الراية" ٢/ ٤٠٧! عبد الرزاق: هو الصنعاني، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري.
وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه" (٥٧٨٥)، ومن طريقه أخرجه أحمد (٢٣٦٦٣) والبخاري في "تاريخه" تعليقا ٥/ ٣٦، والطبراني في "الكبير" كما في "نصب الراية" ٢/ ٤٠٧، والدارقطني في "سننه" (٢١١٨).
وأخرجه الدارقطني (٢١١١) من طريق يحيي بن جرجة، عن ابن شهاب الزهري، به.
ويحيى بن جرجة هذا قال عنه أبو حاتم: شيخ، وقال عنه الدارقطني: ليس بقوي.
انظر "نصب الراية" ٢/ ٤٧.
وانظر سابقيه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الدَّارَبِجِرْدِيّ ) : بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَة وَالْجِيم وَسُكُون الرَّاء نِسْبَة إِلَى دَار أَبْجِرْد مَحَلَّة مُتَّصِلَة بِالصَّحْرَاءِ فِي أَعْلَى نَيْسَابُور ( هُوَ ) : أَيْ بَكْر الْكُوفِيّ ( عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَهَذَا مُرْسَل ( زَادَ عَلِيّ ) : أَيْ اِبْن الْحَسَن ( ثُمَّ اِتَّفَقَا ) : أَيْ عَلِيّ بْن الْحَسَن وَمُحَمَّد اِبْن يَحْيَى الذُّهْلِيُّ.
وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيّ مِنْ طَرِيق عَمْرو بْن عَاصِم حَدَّثَنَا هَمَّام عَنْ بَكْر بْن وَائِل عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة بْن صُعَيْر عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ خَطِيبًا فَأَمَرَ بِصَدَقَةِ الْفِطْر عَنْ الصَّغِير وَالْكَبِير وَالْحُرّ وَالْعَبْد صَاعًا مِنْ تَمْر أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِير عَنْ كُلّ وَاحِد أَوْ عَنْ كُلّ رَأْس أَوْ صَاع قَمْح.
( أَنْبَأَنَا اِبْن جُرَيْجٍ قَالَ ) : أَيْ اِبْن جُرَيْجٍ ( وَقَالَ اِبْن شِهَاب ) : الزُّهْرِيّ فِي حَدِيثه ( قَالَ عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة ) : بِالْجَزْمِ مِنْ غَيْر شَكّ فِي اِسْمه وَفِي رِوَايَة النُّعْمَان بْن رَاشِد وَبَكْر بْن وَائِل عَنْ الزُّهْرِيّ الْمُتَقَدِّمَة بِالشَّكِّ ( قَالَ أَحْمَد بْن صَالِح ) : شَيْخ الْمُؤَلِّف ( قَالَ ) : عَبْد الرَّزَّاق فِي نِسْبَة عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة إِنَّهُ ( الْعَدَوِيُّ ) : نِسْبَة إِلَى عَدِيّ ( وَإِنَّمَا هُوَ ) : أَيْ عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة ( الْعُذْرِيّ ) : نِسْبَة إِلَى عُذْرَة بْن سَعْد , قَالَ الْإِمَام الْحَافِظ الْغَسَّانِيّ فِي تَقْيِيد الْمُهْمَل : الْعُذْرِيّ بِضَمِّ الذَّال الْمُعْجَمَة وَالرَّاء هُوَ عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة وَالْعَدَوِيّ تَصْحِيف اِنْتَهَى ( خَطَبَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : وَلَفْظ عَبْد الرَّزَّاق فِي مُصَنَّفه أَخْبَرَنَا اِبْن جُرَيْجٍ عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ عَبْد اللَّه اِبْن ثَعْلَبَة قَالَ : خَطَبَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاس قَبْل يَوْم الْفِطْر بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ فَقَالَ : أَدُّوا صَاعًا مِنْ بُرّ أَوْ قَمْح بَيْن اِثْنَيْنِ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْر أَوْ شَعِير عَنْ كُلّ حُرّ أَوْ عَبْد صَغِير أَوْ كَبِير , وَمِنْ طَرِيق عَبْد الرَّزَّاق رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي سُنَنه وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه ( بِمَعْنَى حَدِيث الْمُقْرِئ ) : الْمَكِّيّ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن أَقْرَأ الْقُرْآن نَيِّفًا وَسَبْعِينَ سَنَة وَالْمُقْرِئ هَذَا هُوَ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد شَيْخ عَلِيّ بْن الْحَسَن الدَّارَبِجِرْدِيّ الْمُتَقَدِّم ذِكْره.
قَالَ الْإِمَام الدَّارَقُطْنِيُّ فِي كِتَاب الْعِلَل : هَذَا حَدِيث اُخْتُلِفَ فِي إِسْنَاده وَمَتْنه , أَمَّا سَنَدُهُ فَرَوَاهُ الزُّهْرِيّ , وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ فَرَوَاهُ النُّعْمَان بْن رَاشِد عَنْهُ عَنْ ثَعْلَبَة بْن أَبِي صُعَيْر عَنْ أَبِيهِ , وَرَوَاهُ بَكْر بْن وَائِل عَنْ الزُّهْرِيّ وَقِيلَ عَنْ عُقَيْل وَيُونُس عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد مُرْسَلًا , وَرَوَاهُ مَعْمَر عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , وَأَمَّا اِخْتِلَاف مَتْنه فَفِي حَدِيث سُفْيَان بْن حُسَيْن عَنْ الزُّهْرِيّ صَاع مِنْ قَمْح , وَكَذَلِكَ فِي حَدِيث النُّعْمَان بْن رَاشِد عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ ثَعْلَبَة بْن أَبِي صُعَيْر عَنْ أَبِيهِ صَاع مِنْ قَمْح عَنْ كُلّ إِنْسَان.
وَفِي حَدِيث الْبَاقِينَ نِصْف صَاع مِنْ قَمْح قَالَ وَأَصَحّهَا عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب مُرْسَلًا اِنْتَهَى.
قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد : وَحَاصِل مَا يُعَلَّل بِهِ هَذَا الْحَدِيث أَمْرَانِ أَحَدهمَا الِاخْتِلَاف فِي اِسْم أَبِي صُعَيْر , وَالْعِلَّة الثَّانِيَة الِاخْتِلَاف فِي اللَّفْظ.
وَذَكَرَ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذُّهْلِيُّ أَنَّهُ قَالَ فِي كِتَاب الْعِلَل : إِنَّمَا هُوَ عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ كُلّ رَأْس أَوْ كُلّ إِنْسَان , هَكَذَا رِوَايَة بَكْر بْن وَائِل لَمْ يُقِمْ الْحَدِيث غَيْره قَدْ أَصَابَ الْإِسْنَاد وَالْمَتْن.
قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد : وَيُمْكِن أَنْ يُحَرَّف رَأْس إِلَى اِثْنَيْنِ , وَلَكِنْ يُبْعِد هَذَا بَعْض الرِّوَايَات كَالرِّوَايَةِ الَّتِي فِيهَا صَاع بُرّ أَوْ قَمْح بَيْن كُلّ اِثْنَيْنِ اِنْتَهَى.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِي هَذَا حُجَّة لِمَذْهَبِ مَنْ أَجَازَ نِصْف صَاع مِنْ الْبُرّ , وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهَا وَاجِبَة عَلَى الطِّفْل كَوُجُوبِهَا عَلَى الْبَالِغ , وَفِيهِ بَيَان أَنَّهَا تَلْزَم الْفَقِير إِذَا وَجَدَ مَا يُؤَدِّيه , أَلَا تَرَاهُ يَقُول وَأَمَّا فَقِيركُمْ فَيَرُدّ اللَّه عَلَيْهِ أَكْثَر مِمَّا أَعْطَاهُ , فَقَدْ أَوْجَبَ أَنْ يُؤَدِّيهَا عَنْ نَفْسه مَعَ إِجَازَته لَهُ أَنْ يَأْخُذ صَدَقَة غَيْره اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الدَّرَابِجِرْدِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا بَكْرٌ هُوَ ابْنُ وَائِلٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَوْ قَالَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ بَكْرٍ الْكُوفِيِّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى هُوَ بَكْرُ بْنُ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ أَنَّ الزُّهْرِيَّ حَدَّثَهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا فَأَمَرَ بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ صَاعِ تَمْرٍ أَوْ صَاعِ شَعِيرٍ عَنْ كُلِّ رَأْسٍ زَادَ عَلِيٌّ فِي حَدِيثِهِ أَوْ صَاعِ بُرٍّ أَوْ قَمْحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ ثُمَّ اتَّفَقَا عَنْ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالْحُرِّ وَالْعَبْدِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ قَالَ ابْنُ صَالِحٍ قَالَ الْعَدَوِيُّ وَإِنَّمَا هُوَ الْعُذْرِيُّ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ قَبْلَ الْفِطْرِ بِيَوْمَيْنِ بِمَعْنَى حَدِيثِ الْمُقْرِئِ
عن الحسن، قال: خطب ابن عباس رحمه الله في آخر رمضان على منبر البصرة، فقال: أخرجوا صدقة صومكم، فكأن الناس لم يعلموا، فقال: «من هاهنا من أهل المدينة قوم...
عن أبي هريرة، قال: " بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب على الصدقة فمنع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:...
عن علي، «أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل، فرخص له في ذلك»
عن عمران بن حصين، عن أبيه، أن زيادا - أو بعض الأمراء - بعث عمران بن حصين على الصدقة، فلما رجع قال لعمران: أين المال؟ قال: «وللمال أرسلتني، أخذناها من...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل وله ما يغنيه، جاءت يوم القيامة خموش، أو خدوش، أو كدوح في وجهه»، فقال: يا رسول الله، وما ال...
عن عطاء بن يسار، عن رجل من بني أسد، أنه قال: نزلت أنا وأهلي ببقيع الغرقد، فقال لي أهلي: اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسله لنا شيئا نأكله، فج...
عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل وله قيمة أوقية، فقد ألحف»، فقلت: ناقتي الياقوتة هي...
حدثنا سهل ابن الحنظلية، قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، فسألاه، فأمر لهما بما سألا، وأمر معاوية فكتب لهما بما...
عن زياد بن الحارث الصدائي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته، فذكر حديثا طويلا، قال: فأتاه رجل، فقال: أعطني من الصدقة، فقال له رسول الله...