حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

صاع من بر أو قمح على كل اثنين - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الزكاة باب من روى نصف صاع من قمح (حديث رقم: 1619 )


1619- عن ثعلبة بن عبد الله بن أبي صعير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صاع من بر، أو قمح على كل اثنين صغير أو كبير، حر أو عبد، ذكر أو أنثى، أما غنيكم فيزكيه الله، وأما فقيركم، فيرد الله تعالى عليه أكثر مما أعطى»

أخرجه أبو داوود


إسناده ضعيف للاختلاف فيه سندا ومتنا عن الزهري فيما قاله الدارقطني في "العلل" 7/ 39 - 40، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6867)، وتبعهما ابن عبد الهادي في "التنقيح" 228/ 3، وابن دقيق العيد في "الإمام" كما نقله عنه الزيلعي في "نصب الراية" 2/ 407، ونقل أيضا عن الإمام أحمد في رواية مهنا أنه صحح رواية من رواه عن الزهري مرسلا، وكذلك صحح الدارقطني في "العلل" 7/ 40، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6867) رواية من رواه عن الزهري، عن سعيد بن المسيب مرسلا، ولعل أحمد ابن حنبل إنما قصد ما قصداه.
فقد أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3414 - 3417) من طرق عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، مرسلا.
وأخرجه الطحاوي كذلك (3418)، ومن قبله أبو عبيد القاسم بن سلام في "الأموال" (616) و (1366) من طريق عبد الخالق بن سلمة الشيباني عن سعيد بن المسيب مرسلا.
والنعمان بن راشد ضعفه المصنف ويحيى القطان، وقال أحمد: مضطرب الحديث، روى أحاديث مناكير.
قلنا: وقد انفرد بقوله: "أو غني أو فقير".
ثم إنه مخالف لصريح ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري من أن القمح أو البر لم يذكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في زكاة الفطر، وإنما هو شئ زاده معاوية بن أبي سفيان في خلافته فقال: إني أرى مدين من سمراء الشام [وهو القمح]، تعدل صاعا من تمر، فأخذ الناس بذلك.
وهو حديث صحيح مخرج في "الصحيحين" كما سلف بيانه.
وأخرجه البيهقي 4/ 167، وابن الأثير في "أسد الغابة" 1/ 189 من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" تعليقا 5/ 36، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 2/ 45، وفي "شرح مثكل الآثار" (3411)، والدارقطني (2107)، والبيهقي 4/ 167 من طريق مسدد، به.
إلا أن الدارقطني قال في روايته: صاع من بر أو قمح، ولم يقل: على كل اثنين.
وأخرجه أحمد (23664)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/ 253، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (628)، والطحاوي في "شرح المعاني" 2/ 45، وفي "شرح مشكل الآثار" (3410)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 122، والدارقطني (2103 - 2106) من طرق عن حماد بن زيد، به.
وقد خالف بكر بن وائل - وهو صدوق - النعمان بن راشد، فلم يذكر في روايته الغني والفقير كما في الرواية التالية.
بل انفرد بها النعمان عن سائر من روى هذا الخبر عن الزهري على اختلاف وجوهه إلا في رواية واحدة عند الدارقطني (2110) من طريق نعيم بن حماد - وليس هو بذاك - عن ابن عيينة، عن الزهري عن ابن أبي صعير، عن أبي هريرة رواية [أي مرفوعا]، أنه قال: "زكاة الفطر على الغني والفقير" ثم قال: أخبرت عن الزهري، فهذا يضعف الإسناد أيضا.
وقد صح من قول أبي هريرة عند أحمد (7724).

شرح حديث (صاع من بر أو قمح على كل اثنين)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( الْعَتَكِيّ ) ‏ ‏: بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَة الْمَفْتُوحَة ثُمَّ التَّاء الْفَوْقَانِيَّة الْمَفْتُوحَة مَنْسُوب إِلَى الْعَتَك بْن أَزْد ‏ ‏( ثَعْلَبَة بْن أَبِي صُعَيْر ) ‏ ‏: أَوْ اِبْن صُعَيْر بِمُهْمَلَتَيْنِ مُصَغَّر الْعُذْرِيّ بِضَمِّ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَيُقَال ثَعْلَبَة بْن عَبْد اللَّه بْن صُعَيْر , وَيُقَال عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة بْن صُعَيْر مُخْتَلَف فِي صُحْبَته كَذَا فِي التَّقْرِيب.
وَقَالَ فِي حَرْف الْعَيْن عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة بْن صُعَيْر وَيُقَال اِبْن أَبِي صُعَيْر لَهُ رِوَايَة وَلَمْ يَثْبُت لَهُ سَمَاع اِنْتَهَى ‏ ‏( عَنْ أَبِيهِ ) ‏ ‏: أَوْرَدَ الذَّهَبِيّ فِي الْكَاشِف عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة بْن صُعَيْر بِلَا لَفْظ أَبِي وَكَذَا أَوْرَدَهُ الْمِزِّيّ فِي تَهْذِيب الْكَمَال وَقَالَ عَبْد اللَّه اِبْن ثَعْلَبَة بْن صُعَيْر وَيُقَال اِبْن أَبِي صُعَيْر أَبُو مُحَمَّد الْمَدَنِيّ الشَّاعِر حَلِيف بَنِي زُهْرَة وَيُقَال ثَعْلَبَة بْن عَبْد اللَّه بْن صُعَيْر وَأُمّه مِنْ بَنِي زُهْرَة مَسَحَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجْهه وَرَأَسَهُ زَمَن الْفَتْح وَدَعَا لَهُ , رَوَى عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ أَبِيهِ ثَعْلَبَة بْن صُعَيْر وَعُمَر بْن الْخَطَّاب وَعَلِيّ وَجَابِر بْن عَبْد اللَّه وَسَعْد بْن أَبِي وَقَّاص وَأَبِي هُرَيْرَة ‏ ‏( صَاع مِنْ بُرّ ) ‏ ‏: أَيْ الْفِطْرَة صَاع مَوْصُوف بِأَنَّهُ مِنْ بُرّ ‏ ‏( أَوْ قَمْح ) ‏ ‏: أَيْ الْحِنْطَة شَكّ مِنْ الرَّاوِي ‏ ‏( أَمَّا غَنِيّكُمْ ) ‏ ‏: أَيْ فَرْضهَا عَلَيْهِ ‏ ‏( فَيُزَكِّيه اللَّه ) ‏ ‏: التَّزْكِيَة بِمَعْنَى التَّطْهِير أَوْ التَّنْمِيَة أَيْ يُطَهِّر حَاله وَيُنَمِّي مَاله وَأَعْمَاله بِسَبَبِهَا ‏ ‏( وَأَمَّا فَقِيركُمْ ) ‏ ‏: أَيْ بِالْإِضَافَةِ إِلَى أَكَابِر الْأَغْنِيَاء عَلَى مَذْهَب أَبِي حَنِيفَة , وَأَمَّا عَلَى مَذْهَب الشَّافِعِيّ فَمَنْ مَلَكَ صَدَقَة الْفِطْر زِيَادَة عَلَى قُوت نَفْسه وَعِيَاله لِيَوْمِ الْعِيد وَلَيْلَته ‏ ‏( مِمَّا أَعْطَاهُ ) ‏ ‏: أَيْ هُوَ الْمَسَاكِين.
‏ ‏وَفِي هَذَا تَسْلِيَة لِمَنْ يَكُون قَلِيل الْمَال بِوَعْدِ الْعِوَض وَالْخَلَف فِي الْمَال ‏ ‏( فِي حَدِيثه غَنِيّ أَوْ فَقِير ) ‏ ‏: أَيْ حُرّ أَوْ عَبْد ذَكَر أَوْ أُنْثَى غَنِيّ أَوْ فَقِير.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيّ : فِي إِسْنَادِهِ النُّعْمَان بْن رَاشِد وَلَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ اِنْتَهَى قُلْت : ضَعَّفَهُ جَمَاعَة قَالَ مُعَاوِيَة عَنْ اِبْن مَعِين ضَعِيف , وَقَالَ الْعَبَّاس عَنْهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ , وَقَالَ أَحْمَد مُضْطَرِب الْحَدِيث , وَقَالَ الْبُخَارِيّ فِي حَدِيثه وَهْمٌ كَثِير وَهُوَ فِي الْأَصْل صَدُوق وَاَللَّه أَعْلَم.
وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيّ مِنْ طَرِيق إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد عَنْ النُّعْمَان بْن رَاشِد بِهِ مَرْفُوعًا أَدُّوا صَدَقَة الْفِطْر صَاعًا مِنْ تَمْر أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِير أَوْ نِصْف صَاع مِنْ بُرّ الْحَدِيث ثُمَّ أَخْرَجَهُ عَنْ يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زَيْد عَنْ النُّعْمَان بْن رَاشِد بِهِ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ أَدُّوا عَنْ كُلّ إِنْسَان صَاعًا مِنْ بُرّ عَنْ الصَّغِير وَالْكَبِير الْحَدِيث.
ثُمَّ أَخْرَجَهُ عَنْ سُلَيْمَان بْن حَرْب حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زَيْد عَنْ النُّعْمَان اِبْن رَاشِد عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ ثَعْلَبَة بْن أَبِي صُعَيْر عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَدُّوا صَاعًا مِنْ قَمْح أَوْ قَالَ مِنْ بُرّ عَنْ الصَّغِير وَالْكَبِير الْحَدِيث.
ثُمَّ أَخْرَجَ عَنْ خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنَا حَمَّاد اِبْن زَيْد بِهَذَا الْإِسْنَاد مِثْله ثُمَّ أَخْرَجَهُ عَنْ مُسَدَّد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زَيْد بِهَذَا الْإِسْنَاد : أَدُّوا صَدَقَة الْفِطْر صَاعًا مِنْ بُرّ أَوْ قَمْح عَنْ كُلّ رَأْس صَغِير أَوْ كَبِير.


حديث صاع من بر أو قمح على كل اثنين صغير أو كبير حر أو عبد ذكر

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيُّ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الزُّهْرِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صُعَيْرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صُعَيْرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏صَاعٌ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏بُرٍّ ‏ ‏أَوْ قَمْحٍ عَلَى كُلِّ اثْنَيْنِ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى أَمَّا غَنِيُّكُمْ ‏ ‏فَيُزَكِّيهِ اللَّهُ وَأَمَّا فَقِيرُكُمْ فَيَرُدُّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى ‏ ‏زَادَ ‏ ‏سُلَيْمَانُ ‏ ‏فِي حَدِيثِهِ غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

صاع تمر أو صاع شعير عن كل رأس

عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، عن أبيه، قال: " قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا، فأمر بصدقة الفطر، صاع تمر، أو صاع شعير، عن كل رأس - زاد علي في ح...

صاعا من تمر أو شعير أو نصف صاع من قمح

عن الحسن، قال: خطب ابن عباس رحمه الله في آخر رمضان على منبر البصرة، فقال: أخرجوا صدقة صومكم، فكأن الناس لم يعلموا، فقال: «من هاهنا من أهل المدينة قوم...

ما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيرا فأغناه الله

عن أبي هريرة، قال: " بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب على الصدقة فمنع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:...

سأله في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك

عن علي، «أن العباس سأل النبي صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل، فرخص له في ذلك»

أخذناها من حيث كنا نأخذها على عهد رسول الله ﷺووضعن...

عن عمران بن حصين، عن أبيه، أن زيادا - أو بعض الأمراء - بعث عمران بن حصين على الصدقة، فلما رجع قال لعمران: أين المال؟ قال: «وللمال أرسلتني، أخذناها من...

من سأل وله ما يغنيه جاءت يوم القيامة خدوش في وجهه

عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل وله ما يغنيه، جاءت يوم القيامة خموش، أو خدوش، أو كدوح في وجهه»، فقال: يا رسول الله، وما ال...

من سأل منكم وله أوقية أو عدلها فقد سأل إلحافا

عن عطاء بن يسار، عن رجل من بني أسد، أنه قال: نزلت أنا وأهلي ببقيع الغرقد، فقال لي أهلي: اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسله لنا شيئا نأكله، فج...

من سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف

عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل وله قيمة أوقية، فقد ألحف»، فقلت: ناقتي الياقوتة هي...

من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار

حدثنا سهل ابن الحنظلية، قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، فسألاه، فأمر لهما بما سألا، وأمر معاوية فكتب لهما بما...