11013- عن أبي سعيد، قال: قال رجل: يا رسول الله، إنا بأرض مضبة فما تأمرنا؟ - أو ما تفتينا؟ - قال: " ذكر لي أن أمة من بني إسرائيل مسخت " فلم يأمر ولم ينه، قال أبو سعيد: فلما كان بعد ذلك، قال عمر: إن الله لينفع به غير واحد، وإنه لطعام عامة الرعاء، ولو كان عندي لطعمته، وإنما عافه رسول الله صلى الله عليه وسلم
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه مسلم (١٩٥١) (٥٠) ، والبيهقي في "السنن" ٩/٣٢٤ من طريق ابن أبي عدي، بهذا الإسناد.
وسيأتي بالأرقام (١١١٤٤) و (١١٣٧٣) و (١١٣٧٦) و (١١٤٢٥) و (١١٥٩٩) و (١١٦٣٤) .
وفي الباب في قوله صلى الله عليه وسلم: "ذكر لي أن أمة من بني إسرائيل مسخت".
عن عبد الرحمن بن حسنة، سيرد ٤/١٩٦.
وعن سمرة بن جندب، سيرد ٥/١٩.
وعن عبد الرحمن بن غنم، سيرد ٤/٢٢٧.
وعن جابر بن عبد الله عند مسلم (١٩٤٩) (٤٨) .
وعن ثابت بن وديعة، سيرد ٤/٢٢٠.
قال السندي: قوله: مضبة: بضم ميم وكسر ضاد، رواية.
والمعروف بفتحها، وهو على الأول: اسم فاعل من أضبت أرضه: كثر ضبابها.
قوله: "مسخت"، أي: خاف أنها مسخت ضبابا، لعله قال ذلك قبل أن يعلم عدم بقاء الممسوخ وذريته، وإلا فقد صح أنه لا يبقى الممسوخ وذريته بعد ثلاث، وكأنه كره أولا لهذا الاحتمال، ثم أذن لهم حين تبين له خلافه، وبهذا ظهر التوفيق بين أحاديث هذا الباب.
قلنا: وانظر حديث ابن مسعود السالف برقم (٣٧٠٠) ، و"شرح مشكل الآثار" ٨/٣٣٣-٣٣٤.
وقوله: فلم يأمر، أي: بالأكل، ولم ينه، أي: عنه، بل ظهر ما يدل على نوع من الكراهة.
وقوله: إنما عافه، أي: كرهه طبعا لا دينا.
قلنا: وقد سلفت إباحة أكل الضب من حديث عبد الله بن عمر برقم (٤٤٩٧) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "مضبة": بضم ميم وكسر ضاد رواية، والمعروف بفتحهما، وهو على الأول: اسم فاعل من أضبت أرضه: كثر ضبابها.
"مسخت"؛ أي: فأخاف أنها مسخت ضبابا، لعله قال ذلك قبل أن يعلم عدم بقاء الممسوخ وذريته، وإلا فقد صح أنه لا يبقى الممسوخ وذريته بعد ثلاث، وكأنه كره أولا لهذا الاحتمال، ثم أذن لهم حين تبين له خلافه، وبهذا ظهر التوفيق بين أحاديث هذا الباب.
"فلم يأمر"؛ أي: بالأكل.
"ولم ينه"؛ أي: عنه، بل ظهر ما يدل على نوع من الكراهة.
"إنما عافه"؛ أي: كرهه طبعا لا دينا؛ كأنه أراد كراهته آخر الأمر، وإلا فأول الحديث يقتضي الكراهة دينا أيضا، لكن كان أول الأمر، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ دَاوُدَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضٍ مَضَبَّةٍ فَمَا تَأْمُرُنَا أَوْ مَا تُفْتِينَا قَالَ ذُكِرَ لِي أَنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ فَلَمْ يَأْمُرْ وَلَمْ يَنْهَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ عُمَرُ إِنَّ اللَّهَ لَيَنْفَعُ بِهِ غَيْرَ وَاحِدٍ وَإِنَّهُ لَطَعَامُ عَامَّةِ الرِّعَاءِ وَلَوْ كَانَ عِنْدِي لَطَعِمْتُهُ وَإِنَّمَا عَافَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن أبي سعيد، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرخ بالحج صراخا، حتى إذا طفنا بالبيت قال: " اجعلوها عمرة، إلا من كان معه الهدي " قال: فجعلناه...
عن أبي سعيد، قال: انتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء حتى ذهب نحو من شطر الليل، قال: فجاء فصلى بنا، ثم قال: " خذوا مقاعدكم، فإن النا...
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أهل النار الذين هم أهلها لا يموتون ولا يحيون، وأما أناس يريد الله بهم الرحمة فيميتهم في الن...
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول في حق إذا رآه، أو شهده أو سمعه " قال: وقال أبو سعيد: وددت أني...
عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوما يكونون في أمته، يخرجون في فرقة من الناس، سيماهم التحليق ، هم شر الخلق - أو من شر الخلق - يقتلهم أدنى...
عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه، ثم جاء رجل، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " من يتجر على هذا - أو يتصدق على هذا - فيصلي معه "...
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سمعتم النداء فقولوا كما يقول المؤذن " 11020- قال عبد الله: حدثناه عبد الله بن عون الخ...
عن أبي سعيد الخدري: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة، والمحاقلة.<br> والمزابنة: اشتراء الثمرة في رءوس النخل بالتمر كيلا، والمحاقلة: ك...
عن أبي سعيد الخدري، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين، وعن بيعتين: أما البيعتان : الملامسة والمنابذة، واللبستان : اشتمال الصماء، والاح...