11014- عن أبي سعيد، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرخ بالحج صراخا، حتى إذا طفنا بالبيت قال: " اجعلوها عمرة، إلا من كان معه الهدي " قال: فجعلناها عمرة ، فحللنا فلما كان يوم التروية صرخنا بالحج، وانطلقنا إلى منى
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٧٩٥) ، وابن حبان (٣٧٩٣) من طريق ابن أبي عدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١٢٤٧) ، وابن خزيمة (٢٧٩٥) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/١٩٥، والبيهقي ٥/٣١ من طريقين عن داود، به.
وسيأتي برقم (١١٦٧٧) و (١١٧٠٩) .
وقد سلف ذكر أحاديث الباب في مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب، في الرواية رقم (٤٨٢٢) .
قال السندي: قوله: نصرخ بالحج، أي: نلبي به، ظاهره أنهم كانوا مفردين بالحج، وكأنه باعتبار الغالب، وإلا فقد جاء من بعضهم خلافه.
قوله: "اجعلوها"، أي: حجتكم "عمرة": بالفسخ، والجمهور على خصوص الفسخ بهم، ومنهم من جوز لغيرهم.
والله تعالى أعلم.
قلنا: قال ابن القيم في "زاد المعاد" ٢/١٧٨-٢٠٥: فلما كان صلى الله عليه وسلم بمكة أمر
أمرا حتما من لا هدي معه أن يجعلها عمرة، ويحل من إحرامه، ومن معه هدي أن يقيم على إحرامه، ولم ينسخ ذلك شيء البتة، بل سأله سراقة بن مالك عن هذه العمرة التي أمرهم بالفسخ إليها: هل هي لعامهم ذلك؟ أم للأبد؟ قال: بل للأبد، وأن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة.
وقد روى عنه صلى الله عليه وسلم الأمر بفسخ الحج إلى العمرة أربعة عشر من أصحابه وأحاديثهم كلها صحاح، ثم خرجها كلها، ثم رد قول من يقول: إن ذلك كان خاصا بالصحابة، ثم نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية أن اختصاص وجوبه بالصحابة، لأنهم كان قد فرض عليهم الفسخ لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم به.
وحتمه عليهم، وغضبه عندما توقفوا في المبادرة إلى امتثاله، وأما الجواز والاستحباب، فللأمة إلى يوم القيامة.
وقال الخرقي في "مختصره": ومن كان مفردا أو قارنا، أحببنا له أن يفسخ إذا طاف وسعى، ويجعلها عمرة إلا أن يكون معه هدي، فيكون على إحرامه.
انظر "المغني" ٥/٢٥١-٢٥٥.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "نصرخ بالحج"؛ أي: نلبي به، ظاهره أنهم كانوا مفردين بالحج، وكأنه باعتبار الغالب، وإلا فقد جاء من بعضهم خلافه.
"اجعلوها"؛ أي: حجتكم.
"عمرة": بالفسخ، والجمهور على خصوص الفسخ بهم، ومنهم من جوز لغيرهم، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ دَاوُدَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصْرُخُ بِالْحَجِّ صُرَاخًا حَتَّى إِذَا طُفْنَا بِالْبَيْتِ قَالَ اجْعَلُوهَا عُمْرَةً إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ قَالَ فَجَعَلْنَاهَا عُمْرَةً فَحَلَلْنَا فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ صَرَخْنَا بِالْحَجِّ وَانْطَلَقْنَا إِلَى مِنًى
عن أبي سعيد، قال: انتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء حتى ذهب نحو من شطر الليل، قال: فجاء فصلى بنا، ثم قال: " خذوا مقاعدكم، فإن النا...
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أهل النار الذين هم أهلها لا يموتون ولا يحيون، وأما أناس يريد الله بهم الرحمة فيميتهم في الن...
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول في حق إذا رآه، أو شهده أو سمعه " قال: وقال أبو سعيد: وددت أني...
عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوما يكونون في أمته، يخرجون في فرقة من الناس، سيماهم التحليق ، هم شر الخلق - أو من شر الخلق - يقتلهم أدنى...
عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه، ثم جاء رجل، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " من يتجر على هذا - أو يتصدق على هذا - فيصلي معه "...
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سمعتم النداء فقولوا كما يقول المؤذن " 11020- قال عبد الله: حدثناه عبد الله بن عون الخ...
عن أبي سعيد الخدري: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة، والمحاقلة.<br> والمزابنة: اشتراء الثمرة في رءوس النخل بالتمر كيلا، والمحاقلة: ك...
عن أبي سعيد الخدري، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين، وعن بيعتين: أما البيعتان : الملامسة والمنابذة، واللبستان : اشتمال الصماء، والاح...
عن أبي سعيد، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اشتمال الصماء، وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيء " 11024- عن أبي سعيد الخدري:...