2151- عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فدخل على زينب بنت جحش فقضى حاجته منها، ثم خرج إلى أصحابه فقال لهم: «إن المرأة تقبل في صورة شيطان، فمن وجد من ذلك شيئا فليأت أهله فإنه يضمر ما في نفسه»
إسناده صحيح، أبو الزبير - هو محمد بن مسلم بن تدرس - صرح بالتحديث عند أحمد (14744).
هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
وأخرجه مسلم (1403)، والترمذي (1192)، والنسائي في "الكبرى" (9072) من طريق هشام الدستوائى، ومسلم (1403) من طريق حرب بن أبي العالية، ومسلم (1403) من طريق معقل بن عبيد الله الجزري، ثلاثتهم عن أبي الزبير، به.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.
وأخرجه النسائي (9073) من طريق حرب بن أبي العالية، عن أبي الزبير، مرسلا.
وهو في "مسند أحمد" (14537)، و"صحيح ابن حبان" (5572) و (5573).
وله شاهد من حديث أبي كبشة عند أحمد (18028) وإسناده حسن.
وآخر من حديث ابن مسعود عند الدارمي (2215)، والبخاري في "التاريخ" 5/ 69، والبيهقي في "الشعب" (5436) وروي مرفوعا وموقوفا.
وقوله: "فإنه يضمر ما في نفسه".
قال في "النهاية": أي يضعفه ويقلله من الضمور وهو الهزال والضعف.
وما في نفسه من الميل إلى النساء والتلذذ بالنظر إليهن.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَب بِنْت جَحْش ) : أُمّ الْمُؤْمِنِينَ وَكَانَتْ أَوَّل نِسَائِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْتًا , وَهِيَ أَوَّل مَنْ وُضِعَ عَلَى النَّعْش فِي الْإِسْلَام ( إِنَّ الْمَرْأَة تُقْبِل ) : مِنْ الْإِقْبَال ( فِي صُورَة شَيْطَان ) : شَبَّهَهَا بِالشَّيْطَانِ فِي صِفَة الْوَسْوَسَة وَالْإِضْلَال , فَإِنَّ رُؤْيَتهَا مِنْ جَمِيع الْجِهَات دَاعِيَة لِلْفَسَادِ ( فَإِنَّهُ يُضْمِر مَا فِي نَفْسه ) : أَيْ يُضْعِفهُ وَيُقَلِّلهُ مِنْ الضُّمُور وَهُوَ الْهُزَال وَالضَّعْف كَذَا فِي الْمَجْمَع.
قَالَ النَّوَوِيّ : قَالَ الْعُلَمَاء مَعْنَاهُ الْإِشَارَة إِلَى الْهَوَى وَالدُّعَاء إِلَى الْفِتْنَة بِمَا جَعَلَ اللَّه تَعَالَى فِي نُفُوس الرِّجَال مِنْ الْمَيْل إِلَى النِّسَاء وَالتَّلَذُّذ بِالنَّظَرِ إِلَيْهِنَّ وَمَا يَتَعَلَّق بِهِنَّ , فَهِيَ شَبِيهَة بِالشَّيْطَانِ فِي دُعَائِهِ إِلَى الْبَشَر بِوَسْوَسَتِهِ وَتَزْيِينه لَهُ.
وَيُسْتَنْبَط مِنْ هَذَا أَنَّهُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ لَا تَخْرُج إِلَّا لِضَرُورَةٍ وَلَا تَلْبَس ثِيَابًا فَاخِرَة , وَيَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ لَا يَنْظُر إِلَيْهَا وَلَا إِلَى ثِيَابهَا.
وَفِيهِ أَنَّهُ لَا بَأْس بِالرَّجُلِ أَنْ يَطْلُب اِمْرَأَته إِلَى الْوِقَاع فِي النَّهَار وَإِنْ كَانَتْ مُشْتَغِلَة بِمَا يُمْكِن تَرْكه لِأَنَّهُ رُبَّمَا غَلَبَتْ عَلَى الرَّجُل شَهْوَته فَيَتَضَرَّر بِالتَّأْخِيرِ فِي بَدَنه أَوْ قَلْبه.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ بِنَحْوِهِ.
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَقَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّهُ يُضْمِرُ مَا فِي نَفْسِهِ
عن ابن عباس، قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، ف...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث يوم حنين بعثا إلى أوطاس فلقوا عدوهم فقاتلوهم فظهروا عليهم وأصابوا لهم سبايا فكأن أناسا من أصحا...
عن أبي الدرداء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في غزوة فرأى امرأة مجحا فقال: «لعل صاحبها ألم بها؟» قالوا: نعم، فقال: «لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل...
عن أبي سعيد الخدري، ورفعه، أنه قال في سبايا أوطاس: «لا توطأ حامل حتى تضع، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة»
عن رويفع بن ثابت الأنصاري، قال: قام فينا خطيبا، قال: أما إني لا أقول لكم إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يوم حنين، قال: «لا يحل لامرئ ي...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما، فليقل اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عل...
عن ابن عباس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله، قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، ثم قدر...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ملعون من أتى امرأته في دبرها»
عن محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابرا، يقول: " إن اليهود يقولون: إذا جامع الرجل أهله في فرجها من ورائها كان ولده أحول، فأنزل الله سبحانه وتعالى {نساؤكم...