حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

يا عبد الله إن لي إلى رسول الله ﷺ حاجة فهل أنت مبلغي إليه - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكيين حديث الحارث بن حسان البكري (حديث رقم: 15954 )


15954- عن الحارث بن يزيد البكري، قال: خرجت أشكو العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمررت بالربذة، فإذا عجوز من بني تميم منقطع بها، فقالت لي: يا عبد الله، إن لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة، فهل أنت مبلغي إليه؟ قال: فحملتها، فأتيت المدينة فإذا المسجد غاص بأهله، وإذا راية سوداء تخفق،وبلال متقلد السيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ما شأن الناس؟ قالوا: يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها، قال: فجلست، قال: فدخل منزله - أو قال: رحله - فاستأذنت عليه، فأذن لي، فدخلت، فسلمت فقال: " هل كان بينكم وبين بني تميم شيء؟ " قال: فقلت: نعم، قال: وكانت لنا الدبرة عليهم، ومررت بعجوز من بني تميم منقطع بها، فسألتني أن أحملها إليك، وها هي بالباب فأذن لها فدخلت، فقلت: يا رسول الله، إن رأيت أن تجعل بيننا وبين بني تميم حاجزا، فاجعل الدهناء، فحميت العجوز، واستوفزت، قالت: يا رسول الله، فإلى أين تضطر مضرك؟ قال: قلت: إنما مثلي، ما قال الأول: معزاة حملت حتفها، حملت هذه، ولا أشعر أنها كانت لي خصما أعوذ بالله، ورسوله أن أكون كوافد عاد قال: " هيه، وما وافد عاد؟ " وهو أعلم بالحديث منه، ولكن يستطعمه، قلت: إن عادا قحطوا فبعثوا وافدا لهم، يقال له: قيل، فمر بمعاوية بن بكر، فأقام عنده شهرا يسقيه الخمر، وتغنيه جاريتان يقال لهما: الجرادتان ، فلما مضى الشهر خرج جبال تهامة، فنادى : اللهم إنك تعلم أني لم أجئ إلى مريض فأداويه، ولا إلى أسير فأفاديه، اللهم اسق عادا ما كنت مسقيه ، فمرت به سحابات سود فنودي منها: اختر، فأومأ إلى سحابة منها سوداء، فنودي منها: خذها رمادا رمددا ولا تبق من عاد أحدا، قال: فما بلغني أنه بعث عليهم من الريح، إلا قدر ما يجري في خاتمي هذا، حتى هلكوا، قال أبو وائل: وصدق قال: " فكانت المرأة والرجل إذا بعثوا وافدا لهم، قالوا: لا تكن كوافد عاد "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده حسن، وهو مكرر ما قبله، إلا أن شيخ أحمد هنا هو زيد بن الحباب: وهو ثقة.
وأخرجه مختصرا جدا الترمذي (٣٢٧٤) من طريق زيد بن الحباب، بهذا الإسناد.
وقال: ويقال له الحارث بن حسان أيضا.
وقوله: معزاة حملت حتفها.
ذكره أبو عبيد البكري في "فصل المقال" ص ٤٥٦ بصدد شرحه للمثل الذي ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام: لا تكن كالعنز تبحث عن المدية، فقال البكري: ومثله قولهم: "حتفها تحمل ضأن بأظلافها".

شرح حديث ( يا عبد الله إن لي إلى رسول الله ﷺ حاجة فهل أنت مبلغي إليه)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "معزا" : ضبط - بكسر ميم وسكون عين وقصر - : هي الشاة .
"حملت" : بالتأنيث .
"حتفها" : - بفتح فسكون آخره فاء - ; أي : موتها .
"هيه" : بالسكون - ; أي : اذكر .
"يقال لهما جرادتين" : كأن النصب بتضمين معنى التسمية; أي : تسميان جرادتين .
"سوداء" : أي : كثيرة السواد زعما منه أنها كثرة الماء .


حديث هل كان بينكم وبين بني تميم شيء قال فقلت نعم قال وكانت لنا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبُو الْمُنْذِرِ سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّحْوِيُّ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي وَائِلٍ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْبَكْرِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏خَرَجْتُ أَشْكُو ‏ ‏الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ ‏ ‏إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَمَرَرْتُ ‏ ‏بِالرَّبَذَةِ ‏ ‏فَإِذَا عَجُوزٌ مِنْ ‏ ‏بَنِي تَمِيمٍ ‏ ‏مُنْقَطِعٌ ‏ ‏بِهَا فَقَالَتْ لِي يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَاجَةً فَهَلْ أَنْتَ مُبَلِّغِي إِلَيْهِ قَالَ فَحَمَلْتُهَا فَأَتَيْتُ ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏فَإِذَا الْمَسْجِدُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ وَإِذَا رَايَةٌ سَوْدَاءُ ‏ ‏تَخْفِقُ ‏ ‏وَبِلَالٌ ‏ ‏مُتَقَلِّدٌ ‏ ‏السَّيْفَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقُلْتُ مَا شَأْنُ النَّاسِ قَالُوا يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ ‏ ‏عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ‏ ‏وَجْهًا ‏ ‏قَالَ فَجَلَسْتُ قَالَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ ‏ ‏أَوْ قَالَ ‏ ‏رَحْلَهُ ‏ ‏فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لِي فَدَخَلْتُ فَسَلَّمْتُ فَقَالَ هَلْ كَانَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ ‏ ‏بَنِي تَمِيمٍ ‏ ‏شَيْءٌ قَالَ فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ وَكَانَتْ لَنَا ‏ ‏الدَّبْرَةُ ‏ ‏عَلَيْهِمْ وَمَرَرْتُ بِعَجُوزٍ مِنْ ‏ ‏بَنِي تَمِيمٍ ‏ ‏مُنْقَطِعٌ ‏ ‏بِهَا فَسَأَلَتْنِي أَنْ أَحْمِلَهَا إِلَيْكَ وَهَا هِيَ بِالْبَابِ فَأَذِنَ لَهَا فَدَخَلَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ‏ ‏بَنِي تَمِيمٍ ‏ ‏حَاجِزًا فَاجْعَلْ ‏ ‏الدَّهْنَاءَ ‏ ‏فَحَمِيَتْ ‏ ‏الْعَجُوزُ ‏ ‏وَاسْتَوْفَزَتْ ‏ ‏قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِلَى أَيْنَ تَضْطَرُّ ‏ ‏مُضَرَكَ ‏ ‏قَالَ قُلْتُ إِنَّمَا مَثَلِي مَا قَالَ الْأَوَّلُ ‏ ‏مِعْزَاءُ ‏ ‏حَمَلَتْ ‏ ‏حَتْفَهَا ‏ ‏حَمَلْتُ هَذِهِ وَلَا أَشْعُرُ أَنَّهَا كَانَتْ لِي خَصْمًا أَعُوذُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ أَنْ أَكُونَ كَوَافِدِ ‏ ‏عَادٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏هِيهْ ‏ ‏وَمَا وَافِدُ ‏ ‏عَادٍ ‏ ‏وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْحَدِيثِ مِنْهُ وَلَكِنْ يَسْتَطْعِمُهُ ‏ ‏قُلْتُ إِنَّ ‏ ‏عَادًا ‏ ‏قَحَطُوا فَبَعَثُوا وَافِدًا لَهُمْ يُقَالُ لَهُ ‏ ‏قَيْلٌ ‏ ‏فَمَرَّ ‏ ‏بِمُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ ‏ ‏فَأَقَامَ عِنْدَهُ شَهْرًا ‏ ‏يَسْقِيهِ الْخَمْرَ ‏ ‏وَتُغَنِّيهِ ‏ ‏جَارِيَتَانِ ‏ ‏يُقَالُ لَهُمَا ‏ ‏الْجَرَادَتَانِ ‏ ‏فَلَمَّا مَضَى الشَّهْرُ خَرَجَ جِبَالَ ‏ ‏تِهَامَةَ ‏ ‏فَنَادَى اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَجِئْ إِلَى مَرِيضٍ فَأُدَاوِيَهُ وَلَا إِلَى أَسِيرٍ فَأُفَادِيَهُ اللَّهُمَّ اسْقِ ‏ ‏عَادًا ‏ ‏مَا كُنْتَ ‏ ‏تَسْقِيهِ فَمَرَّتْ بِهِ سَحَابَاتٌ سُودٌ فَنُودِيَ مِنْهَا اخْتَرْ فَأَوْمَأَ إِلَى سَحَابَةٍ مِنْهَا سَوْدَاءَ فَنُودِيَ مِنْهَا خُذْهَا ‏ ‏رَمَادًا ‏ ‏رِمْدِدًا ‏ ‏لَا تُبْقِ مِنْ ‏ ‏عَادٍ ‏ ‏أَحَدًا قَالَ فَمَا بَلَغَنِي أَنَّهُ بُعِثَ عَلَيْهِمْ مِنْ الرِّيحِ إِلَّا قَدْرَ مَا يَجْرِي فِي خَاتِمِي هَذَا حَتَّى هَلَكُوا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو وَائِلٍ ‏ ‏وَصَدَقَ قَالَ فَكَانَتْ الْمَرْأَةُ وَالرَّجُلُ إِذَا بَعَثُوا وَافِدًا لَهُمْ قَالُوا لَا تَكُنْ كَوَافِدِ ‏ ‏عَادٍ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

إن عليك السلام تحية الموتى

عن أبي تميمة الهجيمي، عن رجل، من قومه، قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة، وعليه إزار من قطن منبتر الحاشية، فقلت: عليك السلام...

قال رسول الله ﷺ لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل

عن عبد الرحمن بن صحار العبدي، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل، فيقال: من بقي من بني فلان "، قال: فعرف...

استأذنت النبي ﷺ أن يأذن لي في جرة أنتبذ فيها فرخص...

حدثنا عبد الرحمن بن صحار العبدي، عن أبيه، قال: " استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن يأذن لي في جرة أنتبذ فيها، فرخص لي فيها - أو أذن لي فيها - "

إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الإس...

عن سبرة بن أبي فاكه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه ، فقعد له بطريق الإسلام، فقال له: أتسلم وتذر دي...

إذا أراد أحدكم أن يذهب إلى الخلاء وأقيمت الصلاة فل...

عن عبد الله بن أرقم، أنه حج فكان يصلي بأصحابه يؤذن، ويقيم، فأقام يوما الصلاة، وقال: ليصل (٢) أحدكم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا...

خرجت مع علي إلى اليمن فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت...

عن عمرو بن شاس الأسلمي، قال: وكان من أصحاب الحديبية، قال: خرجت مع علي إلى اليمن، فجفاني في سفري ذلك، حتى وجدت في نفسي عليه، فلما قدمت أظهرت شكايته في...

إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم ومره...

عن سوادة بن الربيع، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فأمر لي بذود، ثم قال لي: " إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم، ومرهم فليقلموا...

مر قومك فليصوموا هذا اليوم يوم عاشوراء فمن وجدته م...

عن هند بن أسماء، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي من أسلم فقال: " مر قومك فليصوموا هذا اليوم يوم عاشوراء فمن وجدته منهم قد أكل في أو...

أن رسول الله ﷺ بعثه فقال مر قومك بصيام هذا اليوم

عن يحيى بن هند بن حارثة، وكان هند من أصحاب الحديبية،وأخوه الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر قومه بصيام عاشوراء، وهو أسماء بن حارثة، فحدثني...