15955-
عن أبي تميمة الهجيمي، عن رجل، من قومه، قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة، وعليه إزار من قطن منبتر الحاشية، فقلت: عليك السلام يا رسول الله، فقال: " إن عليك السلام تحية الموتى ، إن عليك السلام تحية الموتى، إن عليك السلام تحية الموتى، سلام عليكم، سلام عليكم " مرتين أو ثلاثا هكذا " قال.
سألت عن الإزار؟ فقلت: أين أتزر؟ فأقنع ظهره بعظم ساقه، وقال: " هاهنا اتزر، فإن أبيت، فهاهنا أسفل من ذلك، فإن أبيت، فهاهنا
فوق الكعبين، فإن أبيت فإن الله عز وجل لا يحب كل مختال فخور " قال: وسألته عن المعروف؟ فقال: " لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تعطي صلة الحبل، ولو أن تعطي شسع النعل، ولو أن تفرغ (١) من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تنحي الشيء من طريق الناس يؤذيهم، ولو أن تلقى أخاك، ووجهك إليه منطلق، ولو أن تلقى أخاك فتسلم عليه، ولو أن تؤنس الوحشان في الأرض، وإن سبك رجل بشيء يعلمه فيك، وأنت تعلم فيه نحوه، فلا تسبه فيكون أجره لك ووزره عليه، وما سر أذنك أن تسمعه فاعمل به، وما ساء أذنك أن تسمعه فاجتنبه
إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح.
سعيد الجريري- وهو ابن إياس- سمع منه إسماعيل بن إبراهيم- وهو ابن علية- قبل الاختلاط، أبو السليل: هو ضريب بن نقير الجريري، وأبو تميمة الهجيمي: هو طريف بن مجالد، والصحابي الذي أبهم اسمه: هو أبو جري جابر بن سليم، ويقال: سليم بن جابر، وذكر الطبراني أنه الصواب.
وأخرجه مختصرا في ذكر كيفية السلام النسائي في "الكبرى" (١٠١٤٩) ، وفي "عمل اليوم والليلة" (٣١٧) من طريق عبد الوارث العنبري، عن الجريري، به، وسمى الصحابي: جابر بن سليم.
وقد ذكر الرازي في "العلل" ٢/٣٢٥ أن عبد الوارث سمى صحابيه جابر بن سليم.
وأخرجه- دون قوله: "لا تحقرن" إلى آخر الحديث- الحاكم ٤/١٨٦ من طريق جعفر بن عون، عن سعيد الجريري، به، وقد سمى الصحابي أيضا:=جابر بن سليم.
وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبي.
وأخرجه مختصرا في ذكر كيفية السلام الترمذي (٢٧٢١) ، والنسائي في "الكبرى" (١٠١٥١) و (١٠١٥٢) ، وفي "عمل اليوم والليلة" (٣١٩) و (٣٢٠) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٢٣٥) ، والطبراني في "الكبير" (٦٣٨٩) من طريق خالد الحذاء، عن أبي تميمة، به.
ولم يصرح باسم الصحابي.
وسيأتي من طريق خالد الحذاء برقم (١٦٦١٦) دون ذكر كيفية السلام.
وأخرجه مطولا ومختصرا أبو داود (٤٠٨٤) ، والترمذي (٢٧٢٢) ، والنسائي في "الكبرى" (١٠١٥٠) ، وفي "عمل اليوم والليلة" (٣١٨) ، والدولابي في "الكنى" ١/٦٦ و٦٦-٦٧، والطبراني في "الكبير" (٦٣٨٦) و (٦٣٨٧) ، والبيهقي في "السنن" ١٠/٢٣٦، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ٢/١٢٠ من طريق أبي غفار المثنى بن سعيد، عن أبي تميمة، عن أبي جري جابر بن سليم.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأبو غفار المثنى بن سعيد ثقة، تحرف اسمه في مطبوع النسائي إلى: المثنى بن عفان، وتحرفت كنيته في مطبوع "الاستيعاب" إلى: أبي عفان.
وأخرجه الطيالسي (١٢٠٨) ، والبخاري في "الأدب المفرد"، (١١٨٢) ، وابن حبان (٥٢١) ، والطبراني في "الكبير" (٦٣٩٠) (مختصرا) ، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ٢/١٢٠ من طريق قرة بن موسى، والطبراني (٦٣٨٨) من طريق زيد بن هلال، والدولابي في "الكنى" ١/٦٦ من طريق محمد بن سيرين، ثلاثتهم عن جابر بن سليم، به.
وسيأتي برقم (١٦٦١٦) و٥/٦٣ و٦٣- ٦٤ و٦٤ و٣٧٧-٣٧٨.
وفي باب إزرة المؤمن: عن ابن عمر، سلف (٥٧١٣) و (٤٤٨٩) .
وعن أبي هريرة، سلف (٧٨٥٧) .
وعن أبي سعيد الخدري، سلف (١١٠١٠) .
وعن أنس، سلف (١٢٤٢٤) .
وعن حذيفة، سيرد ٥/٣٨٢.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "منبتر الحاشية" : هكذا في أصلنا ، من الانبتار - بتقديم النون على الباء - ، وهو الانقطاع .
"عليك السلام" : كأنه كان مشتاقا إلى لقائه ، فلذلك قدم الخطاب معه .
"تحية الموتى " : لم يرد أنها تحية الموتى شرعا ، بل إما أن بعضهم كان يقول ذلك في تحية الموتى ، أو أن ذلك لو قيل في تحية الموتى ، لم يكن خطأ; بناء على أن السلام مع الحي للتأنيس ، وتقديم "عليك" يؤدي به إلى خلافه أول الوهلة; لكون "على " يتبادر منها الضرر ، بخلافه مع الميت؟ فإنه دعاء محض ، فلا يختلف الأمر بالتقديم والتأخير .
"فأقنع" : أي : رفع .
"بعظم ساقه" : أي : مشيرا به .
"لا تحقرن" : كتضرب ، أو من التحقير; أي : حتى يؤدي ذلك إلى تركه ، أو عدم قبوله من الغير ، والأول أنسب بما بعده ، واحتمال أن قوله : "أن تعطي" على بناء المفعول حتى يناسب بالمعنى الثاني قوله : أن تفرغ إلى آخره .
"سر" : على بناء الفاعل .
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي السَّلِيلِ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ قَالَ إِسْمَاعِيلُ مَرَّةً عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ مِنْ قُطْنٍ مُنْتَثِرُ الْحَاشِيَةِ فَقُلْتُ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّ عَلَيْكَ السَّلَامَ تَحِيَّةُ الْمَوْتَى إِنَّ عَلَيْكَ السَّلَامَ تَحِيَّةُ الْمَوْتَى إِنَّ عَلَيْكَ السَّلَامَ تَحِيَّةُ الْمَوْتَى سَلَامٌ عَلَيْكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا هَكَذَا قَالَ سَأَلْتُ عَنْ الْإِزَارِ فَقُلْتُ أَيْنَ أَتَّزِرُ فَأَقْنَعَ ظَهْرَهُ بِعَظْمِ سَاقِهِ وَقَالَ هَاهُنَا اتَّزِرْ فَإِنْ أَبَيْتَ فَهَاهُنَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ فَإِنْ أَبَيْتَ فَهَاهُنَا فَوْقَ الْكَعْبَيْنِ فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ قَالَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ الْمَعْرُوفِ فَقَالَ لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ صِلَةَ الْحَبْلِ وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ شِسْعَ النَّعْلِ وَلَوْ أَنْ تَنْزِعَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي وَلَوْ أَنْ تُنَحِّيَ الشَّيْءَ مِنْ طَرِيقِ النَّاسِ يُؤْذِيهِمْ وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْطَلِقٌ وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَلَوْ أَنْ تُؤْنِسَ الْوُحْشَانَ فِي الْأَرْضِ وَإِنْ سَبَّكَ رَجُلٌ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ وَأَنْتَ تَعْلَمُ فِيهِ نَحْوَهُ فَلَا تَسُبَّهُ فَيَكُونَ أَجْرُهُ لَكَ وَوِزْرُهُ عَلَيْهِ وَمَا سَرَّ أُذُنَكَ أَنْ تَسْمَعَهُ فَاعْمَلْ بِهِ وَمَا سَاءَ أُذُنَكَ أَنْ تَسْمَعَهُ فَاجْتَنِبْهُ
عن عبد الرحمن بن صحار العبدي، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل، فيقال: من بقي من بني فلان "، قال: فعرف...
حدثنا عبد الرحمن بن صحار العبدي، عن أبيه، قال: " استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن يأذن لي في جرة أنتبذ فيها، فرخص لي فيها - أو أذن لي فيها - "
عن سبرة بن أبي فاكه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه ، فقعد له بطريق الإسلام، فقال له: أتسلم وتذر دي...
عن عبد الله بن أرقم، أنه حج فكان يصلي بأصحابه يؤذن، ويقيم، فأقام يوما الصلاة، وقال: ليصل (٢) أحدكم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا...
عن عمرو بن شاس الأسلمي، قال: وكان من أصحاب الحديبية، قال: خرجت مع علي إلى اليمن، فجفاني في سفري ذلك، حتى وجدت في نفسي عليه، فلما قدمت أظهرت شكايته في...
عن سوادة بن الربيع، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فأمر لي بذود، ثم قال لي: " إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم، ومرهم فليقلموا...
عن هند بن أسماء، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي من أسلم فقال: " مر قومك فليصوموا هذا اليوم يوم عاشوراء فمن وجدته منهم قد أكل في أو...
عن يحيى بن هند بن حارثة، وكان هند من أصحاب الحديبية،وأخوه الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر قومه بصيام عاشوراء، وهو أسماء بن حارثة، فحدثني...
عن الأحنف بن قيس، عن عم له يقال له: جارية بن قدامة، أن رجلا قال له: يا رسول الله، قل لي قولا وأقلل علي لعلي أعقله، قال: " لا تغضب " فأعاد عليه مرارا ك...