2- عن جابر بن عبد الله، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد البراز انطلق، حتى لا يراه أحد»
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف إسماعيل بن عبد الملك.
أبو الزبير: هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي.
وأخرجه ابن ماجه (335) من طريق إسماعيل بن عبد الملك، بهذا الإسناد.
ويشهد له ما قبله.
البراز: قال في "النهاية": هو بالفتح: اسم للفضاء الواسع، فكنوا به عن قضاء الغائط، كما كنوا عنه بالخلاء، لأنهم كانوا يتبرزون في الأمكنة الخالية من الناس.
قال الخطابي: المحدثون يروونه بالكسر وهو خطأ، لأنه بالكسر مصدر من المبارزة في الحرب والبراز بالكسر أيضا كناية عن ثقل الغذاء وهو الغائط.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَبِي الزُّبَيْر ) : هُوَ مُحَمَّد بْن مُسْلِم الْمَكِّيّ , وَثَّقَهُ الْجُمْهُور وَضَعَّفَهُ بَعْضهمْ لِكَثْرَةِ التَّدْلِيس ( الْبَرَاز ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَفْتُوحَة الْبَاء , اِسْم لِلْفَضَاءِ الْوَاسِع مِنْ الْأَرْض , كَنَّوْا بِهِ عَنْ حَاجَة الْإِنْسَان كَمَا كَنَّوْا بِالْخَلَاءِ عَنْهُ , يُقَال : تَبَرَّزَ الرَّجُل إِذَا تَغَوَّطَ وَهُوَ أَنْ يَخْرُج إِلَى الْبَرَاز , كَمَا قِيلَ : تَخَلَّى إِذَا صَارَ إِلَى الْخَلَاء , وَأَكْثَرُ الرُّوَاة يَقُولُونَ الْبِرَاز بِكَسْرِ الْبَاء وَهُوَ غَلَط , إِنَّمَا الْبِرَاز مَصْدَر بَارَزْت الرَّجُلَ فِي الْحَرْب مُبَارَزَةً وَبِرَازًا.
وَفِيهِ مِنْ الْأَدَب اِسْتِحْبَاب التَّبَاعُد عِنْد الْحَاجَة عَنْ حُضُور النَّاس إِذَا كَانَ فِي مَرَاح مِنْ الْأَرْض , وَيَدْخُل فِي مَعْنَاهُ الِاسْتِتَار بِالْأَبْنِيَةِ وَضَرْب الْحُجُب وَإِرْخَاء السِّتْر وَأَعْمَاق الْآبَار وَالْحَفَائِر , وَنَحْو ذَلِكَ مِنْ الْأُمُور السَّاتِرَة لِلْعَوْرَاتِ وَكُلّ مَا سَتَرَ الْعَوْرَة عَنْ النَّاس.
اِنْتَهَى.
قُلْت : وَخَطَّأَ الْخَطَّابِيُّ الْكَسْرَ وَخَالَفَهُ الْجَوْهَرِيّ فَجَعَلَهُ مُشْتَرَكًا بَيْنَهُمَا.
وَقَالَ فِي الْمِصْبَاح : الْبَرَاز بِالْفَتْحِ وَالْكَسْر لُغَة قَلِيلَة , الْفَضَاء الْوَاسِع الْخَالِي مِنْ الشَّجَر ثُمَّ كَنَّى بِالْغَائِطِ.
اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث فِيهِ إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الْمَلِك الْكُوفِيّ نَزِيل مَكَّة , قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد , وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا اِبْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ أَخْبَرَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ الْبَرَازَ انْطَلَقَ حَتَّى لَا يَرَاهُ أَحَدٌ
لما قدم عبد الله بن عباس البصرة، فكان يحدث عن أبي موسى، فكتب عبد الله إلى أبي موسى يسأله عن أشياء، فكتب إليه أبو موسى: إني كنت مع رسول الله صلى الله ع...
عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: عن حماد قال: «اللهم إني أعوذ بك» وقال: عن عبد الوارث قال: «أعوذ بالله من الخ...
عن زيد بن أرقم، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث"
عن سلمان، قال: قيل له لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة، قال: أجل لقد «نهانا صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة بغائط أو بول، وأن لا نستنجي باليمين،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما أنا لكم بمنزلة الوالد، أعلمكم فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة، ولا يستدبرها ولا يست...
عن أبي أيوب، قال: «إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول، ولكن شرقوا أو غربوا» فقدمنا الشام، فوجدنا مراحيض قد بنيت قبل القبلة، فكنا ننحرف...
عن معقل بن أبي معقل الأسدي، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط»، قال أبو داود: وأبوزيد هو مولى بني ثعلبة
عن مروان الأصفر، قال: رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة، ثم جلس يبول إليها، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قد نهي عن هذا؟ قال: بلى إنما «نهي عن ذل...
عن عبد الله بن عمر، قال: لقد ارتقيت على ظهر البيت، «فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين مستقبل بيت المقدس لحاجته»