240- عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة دعا بشيء من نحو الحلاب، فأخذ بكفيه فبدأ بشق رأسه الأيمن، ثم الأيسر، ثم أخذ بكفيه، فقال بهما على رأسه»
إسناده صحيح.
أبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد النبيل، وحنظلة: هو ابن أبي سفيان الجمحي، والقاسم: هو ابن محمد بن أبي بكر.
وأخرجه البخاري (258)، ومسلم (318)، والنسائى في "المجتبى" (424) عن محمد بن المثنى، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان" (1197).
وقوله: فقال بهما على رأسه، أي: أشار بهما على رأسه، أي: أفاض الماء بكفيه على جميع رأسه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِذَا اِغْتَسَلَ ) : أَيْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْتَسِل كَمَا أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُسْتَخْرَجه عَلَى الْبُخَارِيّ ( مِنْ نَحْو الْحِلَاب ) : بِكَسْرِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَتَخْفِيف اللَّام أَيْ طَلَبَ إِنَاء مِثْل الْإِنَاء الَّذِي يُسَمَّى الْحِلَاب.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : الْحِلَاب إِنَاء يَسَع قَدْر حَلْب نَاقَة.
وَقَدْ ذَكَرَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى فِي كِتَابه وَتَأَوَّلَهُ عَلَى اِسْتِعْمَال الطِّيب فِي الطُّهُور وَأَحْسَبهُ تَوَهَّمَ أَنَّهُ أُرِيدَ بِهِ الْمِحْلَب الَّذِي يُسْتَعْمَل فِي غَسْل الْأَيْدِي وَلَيْسَ الْحِلَاب مِنْ الطِّيب فِي شَيْء إِنَّمَا هُوَ مَا فَسَّرْت لَك.
اِنْتَهَى.
وَقَدْ وَصَفَهُ أَبُو عَاصِم بِأَنَّهُ أَقَلّ مِنْ شِبْر فِي شِبْر أَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَة فِي صَحِيحه عَنْهُ.
وَفِي رِوَايَة لِابْنِ حِبَّان وَأَشَارَ أَبُو عَاصِم بِكَفَّيْهِ , فَكَأَنَّهُ حَلَّقَ بِشِبْرَيْهِ يَصِف بِهِ دَوْره الْأَعْلَى.
وَفِي رِوَايَة لِلْبَيْهَقِيِّ : كَقَدْرِ كُوز يَسَع ثَمَانِيَة أَرْطَال ( فَأَخَذَ ) : الْمَاء الَّذِي فِي الْحِلَاب ( بِكَفَّيْهِ ) : وَفِي بَعْض النُّسَخ بِكَفِّهِ ( فَبَدَأَ ) : صَبَّ الْمَاء اِبْتِدَاء ( بِشِقِّ ) : بِالْكَسْرِ أَيْ جَانِب ( ثُمَّ الْأَيْسَر ) : أَيْ ثُمَّ صَبَّ الْمَاء عَلَى جَانِب رَأْسه الْأَيْسَر ( ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيْهِ ) : هَذِهِ إِشَارَة إِلَى الْغَرْفَة الثَّالِثَة كَمَا صَرَّحْت بِهِ رِوَايَة أَبِي عَوَانَة ( فَقَالَ بِهِمَا عَلَى رَأْسه ) : فِيهِ إِطْلَاق الْقَوْل عَلَى الْفِعْل مَجَازًا وَمَعْنَاهُ صَبَّ الْمَاء بِكَفَّيْهِ عَلَى رَأْسه كُلّه.
وَفِي هَذَا الْحَدِيث اِسْتِحْبَاب الْبُدَاءَة بِالْمَيَامِنِ فِي التَّطَهُّر.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ حَنْظَلَةَ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ دَعَا بِشَيْءٍ مِنْ نَحْوِ الْحِلَابِ فَأَخَذَ بِكَفَّيْهِ فَبَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ الْأَيْسَرِ ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيْهِ فَقَالَ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ
عن صدقة، حدثنا جميع بن عمير أحد بني تيم الله بن ثعلبة قال: دخلت مع أمي وخالتي على عائشة، فسألتها إحداهما كيف كنتم تصنعون عند الغسل؟ فقالت عائشة: «كان...
عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة - قال سليمان - يبدأ فيفرغ بيمينه على شماله» وقال مسدد: «غسل يديه يصب الإناء على...
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغتسل من الجنابة بدأ بكفيه فغسلهما، ثم غسل مرافغه، وأفاض عليه الماء، فإذا أنقاهما أهوى به...
قالت عائشة رضي الله عنها: «لئن شئتم لأرينكم أثر يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحائط حيث كان يغتسل من الجنابة»
عن ابن عباس، عن خالته ميمونة قالت: «وضعت للنبى صلى الله عليه وسلم غسلا يغتسل من الجنابة فأكفأ الإناء على يده اليمنى، فغسلها مرتين أو ثلاثا، ثم صب على...
عن شعبة قال: " إن ابن عباس كان إذا اغتسل من الجنابة يفرغ بيده اليمنى على يده اليسرى سبع مرار، ثم يغسل فرجه - فنسي مرة كم أفرغ، فسألني كم أفرغت؟ فقلت ل...
عن عبد الله بن عمر قال: «كانت الصلاة خمسين، والغسل من الجنابة سبع مرار، وغسل البول من الثوب سبع مرار، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل حتى جع...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن تحت كل شعرة جنابة فاغسلوا الشعر، وأنقوا البشر»
عن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ترك موضع شعرة من جنابة لم يغسلها فعل بها كذا وكذا من النار»