241- عن صدقة، حدثنا جميع بن عمير أحد بني تيم الله بن ثعلبة قال: دخلت مع أمي وخالتي على عائشة، فسألتها إحداهما كيف كنتم تصنعون عند الغسل؟ فقالت عائشة: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يفيض على رأسه ثلاث مرات، ونحن نفيض على رءوسنا خمسا من أجل الضفر»
صحيح دون قولها: "ونحن نفيض على رؤوسنا خمسا من أجل الضفر"، وهذا إسناد ضعيف لضعف جميع بن عمير، وباقي رجاله ثقات غير صدقة -وهو ابن سعيد الحنفي- فقد روى عنه جمع، وقال فيه أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (442)، وابن ماجه (574) من طريق صدقة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (25552).
وانظر ما بعده.
وقد صح عن عائشة رضي الله عنها أن النساء يفضن على رؤوسهن ثلاث مرات كما سيأتي برقم (253)، وانظر حديث أم سلمة الآتي برقم (251).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حَدَّثَنَا جُمَيْع بْن عُمَيْر ) : كِلَاهُمَا مُصَغَّرًا ( أَحَد بَنِي تَيْم اللَّه بْن ثَعْلَبَة ) : مَعْنَى تَيْم اللَّه عَبْد اللَّه.
قَالَهُ الْجَوْهَرِيّ ( فَسَأَلْتهَا ) : أَيْ عَائِشَة ( إِحْدَاهُمَا ) : أُمّ جُمَيْع أَوْ خَالَته ( كَيْف كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ عِنْد الْغُسْل ) : وَفِي رِوَايَة اِبْن مَاجَهْ : " كَيْف كَانَ يَصْنَع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْد غُسْله مِنْ الْجَنَابَة " ( وَنَحْنُ نُفِيض عَلَى رُءُوسنَا خَمْسًا مِنْ أَجْل الضُّفُر ) : بِضَمَّتَيْنِ جَمْع ضَفِيرَة : هِيَ الْخُصْلَة مِنْ الشَّعْر وَالذُّؤَابَة يُقَال : ضَفَرَتْ الشَّعْر ضَفْرًا مِنْ بَاب ضَرَبَ جَعَلَتْهُ ضَفَائِر كُلّ ضَفِيرَة عَلَى حِدَة بِثَلَاثِ طَاقَات فَمَا فَوْقهَا , وَالضَّفِير بِغَيْرِ هَاء حَبْل مِنْ شَعْر كَذَا فِي الْمِصْبَاح.
تَقُول أُمّ الْمُؤْمِنِينَ : إِنَّا نَغْسِل رُءُوسنَا خَمْسًا لِيَصِل الْمَاء إِلَى أُصُول الشَّعْر وَيَتَشَرَّب عَلَى وَجْه الْكَمَال.
وَقَوْل عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا هَذَا ظَاهِره حُكْم الرَّفْع , فَفِيهِ أَنَّ الْمَرْأَة تَغْسِل رَأْسهَا خَمْس مِرَار , لَكِنْ الْحَدِيث ضَعِيف , وَمَعَ ضَعْفه مُعَارِض لِحَدِيثِ أُمّ سَلَمَة الْآتِي فِي بَاب الْمَرْأَة تَنْقُض شَعْرهَا عِنْد الْغُسْل بِلَفْظِ : يَكْفِيك أَنْ تَحْثِي عَلَى رَأْسك ثَلَاث حَثَيَات مِنْ مَاء ثُمَّ تُفِيضِي عَلَى سَائِر جَسَدك.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
وَجُمَيْع هَذَا بِضَمِّ الْجِيم وَفَتْح الْمِيم وَلَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ عَنْ صَدَقَةَ حَدَّثَنَا جُمَيْعُ بْنُ عُمَيْرٍ أَحَدُ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ أُمِّي وَخَالَتِي عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَتْهَا إِحْدَاهُمَا كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ عِنْدَ الْغُسْلِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَنَحْنُ نُفِيضُ عَلَى رُءُوسِنَا خَمْسًا مِنْ أَجْلِ الضُّفُرِ
عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة - قال سليمان - يبدأ فيفرغ بيمينه على شماله» وقال مسدد: «غسل يديه يصب الإناء على...
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغتسل من الجنابة بدأ بكفيه فغسلهما، ثم غسل مرافغه، وأفاض عليه الماء، فإذا أنقاهما أهوى به...
قالت عائشة رضي الله عنها: «لئن شئتم لأرينكم أثر يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحائط حيث كان يغتسل من الجنابة»
عن ابن عباس، عن خالته ميمونة قالت: «وضعت للنبى صلى الله عليه وسلم غسلا يغتسل من الجنابة فأكفأ الإناء على يده اليمنى، فغسلها مرتين أو ثلاثا، ثم صب على...
عن شعبة قال: " إن ابن عباس كان إذا اغتسل من الجنابة يفرغ بيده اليمنى على يده اليسرى سبع مرار، ثم يغسل فرجه - فنسي مرة كم أفرغ، فسألني كم أفرغت؟ فقلت ل...
عن عبد الله بن عمر قال: «كانت الصلاة خمسين، والغسل من الجنابة سبع مرار، وغسل البول من الثوب سبع مرار، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل حتى جع...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن تحت كل شعرة جنابة فاغسلوا الشعر، وأنقوا البشر»
عن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ترك موضع شعرة من جنابة لم يغسلها فعل بها كذا وكذا من النار»
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل ويصلي الركعتين وصلاة الغداة، ولا أراه يحدث وضوءا بعد الغسل»