2482- عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ستكون هجرة بعد هجرة، فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم، تقذرهم نفس الله، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير»
إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب، ثم إنه اضطرب فيه كما سيأتي ومع ذلك قال الحافظ في "الفتح" 11/ 380: سنده لا بأس به.
قتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه الطيالسي (2293)، وعبد الرزاق (20790)، وأحمد (6871)،
والحاكم 4/ 486، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 53 - 54، والبغوي (4008) من طريق قتادة بن دعامة، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 66 من طريق ليث بن أبي سليم، كلاهما عن شهر بن حوشب، به.
وأخرجه أحمد (5562 م 2) من طريق أبي جناب يحيى بن أبي حية الكلبي، عن شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
فجعله من مسند عبد الله بن عمر ابن الخطاب، وأبو جناب الكلبي ضعيف أيضا.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6791)، وفي "الشاميين" (2761) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن نوف البكالي، عن عبد الله بن عمرو.
فزاد في الإسناد نوفا البكالي بين شهر وعبد الله بن عمرو، وإنما كان نوف البكالي حاضرا في المجلس الذي كان فيه شهر بن حوشب كما تدل عليه رواية أكثر من خرج الحديث، وفي ذلك المجلس سمع شهر ونوف الحديث من عبد الله بن عمرو، وسعيد بن بشير ضعيف.
وأخرجه الحاكم 4/ 510 و511 في قصة عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن موسي بن علي بن رباح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن عبد الله بن عمرو.
وصححه على شرط الشيخين وسكت عنه الذهبي مع أن في إسناده عبد الله كاتب الليث في حفظه شيء، ولم يحتج به البخاري لكن علق له.
وأخرجه البيهقي فيما قاله ابن كثير في "تفسيره" 6/ 284 من طريق أبي النضر إسحاق بن يزيد وهشام بن عمار الدمشقيين، عن يحيى بن حمزة، عن الأوزاعي، عن نافع، -وقال أبو النضر: عمن حدثه عن نافع- عن عبد الله بن عمر.
قال ابن كثير: غريب من حديث نافع، والظاهر أن الأوزاعي قد رواه عن شيخ له من الضعفاء، والله أعلم.
وروايته من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أقرب إلى الحفظ.
وأخرجه مرسلا ابن جرير الطبري في "تفسيره" 20/ 142 من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال: ذكر لنا أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول .
مهاجر إبراهيم: موضع هجرة إبراهيم عليه السلام وهو الشام.
تقذرهم: تكرههم.
نفس الله بسكون الفاء: ذاته.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( هِجْرَة بَعْد هِجْرَة ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَى الْهِجْرَة الثَّانِيَة الْهِجْرَة إِلَى الشَّام يُرَغِّبُهَا فِي الْقِيَام بِهَا وَهِيَ مُهَاجَر إِبْرَاهِيم صَلَّى اللَّه عَلَى نَبِيّنَا وَعَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِمَا وَسَلَّمَ ( مُهَاجَر إِبْرَاهِيم ) : بِفَتْحِ الْجِيم وَهُوَ الشَّام ( تَلْفِظهُمْ ) : بِكَسْرِ الْفَاء أَيْ تَقْذِفهُمْ وَتَرْمِيهِمْ , يُقَال قَدْ لَفَظَ الشَّيْء لَفْظًا إِذَا رَمَاهُ ( أَرْضُوهُمْ ) : جَمْع أَرْض ( تَقْذَرُهُمْ ) : بِفَتْحِ الذَّال الْمُعْجَمَة أَيْ تَكْرَههُمْ ( نَفْس اللَّه ) : بِسُكُونِ الْفَاء أَيْ ذَاته تَعَالَى.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : تَأْوِيله أَنَّ اللَّه يَكْرَه خُرُوجهمْ إِلَيْهَا وَمُقَامهمْ بِهَا فَلَا يُوَفِّقهُمْ لِذَلِكَ فَصَارُوا بِالرَّدِّ وَعَدَم الْقَبُول فِي مَعْنَى الشَّيْء الَّذِي تَقْذُرهُ نَفْس الْإِنْسَان , وَذِكْر النَّفْس هَهُنَا مَجَاز وَاتِّسَاع فِي الْكَلَام وَهَذَا شَبِيه بِمَعْنَى قَوْله سُبْحَانه وَتَعَالَى { وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّه اِنْبِعَاثهمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اُقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ } اِنْتَهَى.
قَالَ فِي النِّهَايَة : يُقَال قَذَرْت الشَّيْء أَقْذُرهُ إِذَا كَرِهْته وَاجْتَنَبْته اِنْتَهَى ( وَتَحْشُرُهُمْ النَّارُ مَعَ الْقِرَدَة وَالْخَنَازِير ) : أَيْ تَجْمَعهُمْ وَتَسُوقهُمْ النَّار فَيَفِرُّونَ هَؤُلَاءِ وَالشِّرَار مَخَافَة النَّار مَعَ الْبَهَائِم مِنْ الْقِرَدَة وَالْخَنَازِير وَالنَّار لَا تُفَارِقهُمْ بِحَالٍ.
وَلَيْسَ هَذَا حَشْر يَوْم الْقِيَامَة وَإِلَّا قِيلَ تَحْشُر شِرَار أَهْلهَا إِلَى النَّار وَلَا يُقَال تَحْشُرهُمْ النَّار , وَلِقَوْلِهِ فِي بَعْض الرِّوَايَات تَقِيل مَعَهُمْ , فَإِنَّهُ يَدُلّ عَلَى أَنَّ النَّار لَيْسَتْ حَقِيقَة بَلْ نَار الْفِتْنَة , وَهَذِهِ الْقَيْلُولَة وَالْبَيْتُوتَة هِيَ الْمُرَادَة فِي قَوْله سَتَكُونُ هِجْرَة بَعْد هِجْرَة إِلَى قَوْله تَحْشُرهُمْ النَّار مَعَ الْقِرَدَة تَبِيت مَعَهُمْ إِذَا بَاتُوا اِنْتَهَى كَلَام الطِّيبِيّ مُلَخَّصًا مُحَرَّرًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : شَهْر بْن حَوْشَبٍ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد وَرَوَى مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب بِإِسْنَادٍ أَمْثَل مِنْ هَذَا.
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ فَخِيَارُ أَهْلِ الْأَرْضِ أَلْزَمُهُمْ مُهَاجَرَ إِبْرَاهِيمَ وَيَبْقَى فِي الْأَرْضِ شِرَارُ أَهْلِهَا تَلْفِظُهُمْ أَرْضُوهُمْ تَقْذَرُهُمْ نَفْسُ اللَّهِ وَتَحْشُرُهُمْ النَّارُ مَعَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ
عن ابن حوالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام، وجند باليمن، وجند بالعراق»، قال ابن حوالة: خر ل...
عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم، حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال»
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: أي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: «رجل يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله، ورجل يعبد الله في شعب من الشعاب ق...
عن أبي أمامة، أن رجلا قال: يا رسول الله، ائذن لي في السياحة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله تعالى»
عن عبد الله هو ابن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قفلة كغزوة»
عن عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، عن جده، قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها أم خلاد وهي منتقبة، تسأل عن ابنها، وهو مق...
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يركب البحر إلا حاج، أو معتمر، أو غاز في سبيل الله، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا»...
عن أنس بن مالك قال: حدثتني أم حرام بنت ملحان، أخت أم سليم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندهم، فاستيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: يا رسول الله، ما أض...
عن أم حرام، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «المائد في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد، والغرق له أجر شهيدين»