17473- عن زياد بن لبيد، قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، فقال: " وذاك عند أوان ذهاب العلم " قال: قلنا: يا رسول الله، وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟ قال: " ثكلتك أمك يا ابن أم لبيد، إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل لا ينتفعون مما فيهما بشيء؟ "
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه فلم يرو له سوى ابن ماجه.
وسالم بن أبي الجعد قال فيه البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٣٤٤: لا أراه سمع من زياد، وجزم الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٢/٥٨٧ بأنه لم يلقه، وسيأتي مكررا برقم (١٧٩١٩) .
وأخرجه المزي فى ترجمه زياد من "تهذيب الكمال" ٩/٥٠٨ من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٥٣٦-٥٣٧، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٣٤٤، وابن ماجه (٤٠٤٨) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٩٩٩) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٠٥) ، والطبراني في "الكبير" (٥٢٩١) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو خيثمة زهير بن حرب في "العلم" (٥٢) ، وأخرجه الطبراني =(٥٢٩٠) ، والحاكم ٣/٥٩٠ من طريق عبد العزيز بن مسلم، كلاهما (أبو خيثمة وعبد العزيز) عن الأعمش، به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
وسكت عنه الذهبي!
وأخرجه الطبراني (٥٢٩٣) من طريق أبي طوالة، عن زياد بن لبيد، به.
وإسناده منقطع أيضا، قاله الحافظ في "الإصابة".
ويشهد له حديث عوف بن مالك، وسيرد ٦/٢٦-٢٧.
وهو حديث صحيح.
وله شاهد آخر من حديث أبي الدرداء عند الترمذي (٢٦٥٣) وقال: هذا حديث حسن غريب، وصححه الحاكم ١/٩٩، ووافقه الذهبي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ذاك عند أوان ذهاب العلم،: أي: ذاك الشيء يتحقق ويوجد إذا قرب وقت ذهاب العلم من الناس، مع وجودهم وبقائهم في هذا العالم، ولهذا استبعد ذهاب العلم، وقال ما قال، وإلا، فلا شك في ذهاب العلم بفناء العالم، وحاصل سؤاله أنه كيف يذهب مع وجود أسباب دوامه؟ وحاصل الجواب: المراد: ذهاب العمل .
"ثكلتك ": من ثكله; كفرح: إذا فقده، ظاهره الدعاء عليه بالموت، وليس بمطلوب، وإنما مطلوبه استبعاد سؤاله .
"إن كنت ": أي: إن الشأن كنت .
"لأراك ": بضم الهمزة - ; أي: لأظنك .
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا فَقَالَ وَذَاكَ عِنْدَ أَوَانِ ذَهَابِ الْعِلْمِ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَذْهَبُ الْعِلْمُ وَنَحْنُ نَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَنُقْرِئُهُ أَبْنَاءَنَا وَيُقْرِئُهُ أَبْنَاؤُنَا أَبْنَاءَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ أُمِّ لَبِيدٍ إِنْ كُنْتُ لَأَرَاكَ مِنْ أَفْقَهِ رَجُلٍ بِالْمَدِينَةِ أَوَلَيْسَ هَذِهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ لَا يَنْتَفِعُونَ مِمَّا فِيهِمَا بِشَيْءٍ
عن جابر بن يزيد بن الأسود العامري، عن أبيه، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجته، قال: فصليت معه صلاة الفجر في مسجد الخيف، فلما قضى صلاته إ...
عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر بمنى، فانحرف، فرأى رجلين من وراء الناس، فدعا بهما، فجيء بهما ترعد فرائ...
عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه، قال: حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، قال: فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح أو ا...
عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه، أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بمنى وهو غلام شاب، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هو...
عن زيد بن حارثة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن جبريل عليه السلام أتاه في أول ما أوحي إليه، فعلمه الوضوء والصلاة، فلما فرغ من الوضوء، أخذ غرفة من...
عن عياض بن حمار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من وجد لقطة، فليشهد ذوي عدل، وليحفظ عفاصها ووكاءها، فإن جاء صاحبها، فلا يكتم، وهو أحق بها، و...
عن عياض بن حمار المجاشعي - وكانت بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم معرفة قبل أن يبعث -، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أهدى له هدية، قال: أحسبها إ...
عن عياض بن حمار، قال: قلت: يا رسول الله، رجل من قومي يشتمني وهو دوني، علي بأس أن أنتصر منه؟ قال: " المستبان شيطانان، يتهاذيان ويتكاذبان "
عن عياض بن حمار: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب ذات يوم، فقال في خطبته: " إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم، مما علمني في يومي هذا: كل مال نحلته عبادي...